الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى تشغل الأذهان.. حكم النفخ في الطعام وهل نهى النبي عنه.. هل تجب الصلاة على مريض الزهايمر.. وهل الموسيقى حرام؟

فتاوى تشغل الأذهان
فتاوى تشغل الأذهان

  • خالد الجندي: الانضمام لجماعة الإخوان حرام شرعًا
  • الإفتاء توضح حكم الصلاة على مريض الزهايمر

نشر موقع "صدى البلد"، خلال الساعات الماضية، عددًا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل بال الكثير، ونرصد أبرزها في التقرير  التالي..


سؤال ورد للحبيب علي الجفري الداعية الإسلامي رئيس مؤسسة طابة للأبحاث والاستشارات.

وأجاب الجفري، خلال حوار مفتوح مع طلاب جامعة قناة السويس، أن الموسيقى هناك من العلماء من حللها ومنهم من حرموها ومنهم من رجعوا لحال المستمع إليها.

وأضاف أن العلماء اختلفوا في هذا الأمر وهي ليست  آراء في العقيدة ولكنها آراء في الاجتهادات .

وفي نفس السياق  قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، إن الغناء والموسيقى كلام ومعانٍ، إن كانت حسنة فهي مقبولة وإن كانت قبيحة فهى غير جائزة وحرام.

وأضاف عاشور: "الموسيقى المصحوبة بأشياء فاحشة أو شرب خمر حرام".

وأوضح أن الموسيقى إن كانت لا تفوت وقتًا ولا تقترن بمحرم، فهي ليس فيها بأس ولا حرج، مُشيرًا الى أن بعض الأطباء ينصحون بسماع الموسيقى لأنها تهدئ الأعصاب فإذا كانت كذلك فهى ليست حراما.

وصف الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، فتوى الأزهر الشريف بتحريم الانضمام لجماعة الإخوان الإرهابية وباقي الجماعات المتطرفة في ظل تصاعد وتيرة الإرهاب حول العالم، بأنها الفتوى التي ينتظرها العالم الإسلامي بأكمله.

وأضاف "الجندي"، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع عبر فضائية "dmc"، اليوم السبت: "محدش يزايد على الأزهر، أي إخوانجي ما يفعله حرام، والانتماء للجماعة نفسها حرام"، منوهًا بأنه ليست هذه المرة الأولى التي يُدلي فيها الأزهر بدلوه في هذا الشأن.

وتابع: إن هناك فتوى للدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الأسبق، أكد خلالها أن الأزهر لا يفرق بين الإخوان وداعش، كما أن وزير الأوقاف أكد أنه لم تقع دولة من الدول في الفتنة والفوضى إلا كانت جماعة الإخوان العميلة أحد أهم عوامل سقوطها في الفوضى إن لم تكن وقودها المشتعل.


قال الشيخ أحمد ممدوح  أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في فتوى له، إن مريض الزهايمر إذا اشتد به الخرف حتى فقد عقله، فإنه يسقط عنه التكليف، فلا تجب عليه صلاة ولا صيام.

وأضاف ممدوح، أن مريض الزهايمر إن كان يعقل الأمور ويدرك ما يفعله، فإنه يؤدي الصلاة بالكيفية التي تمكنه، وإذا لم يكن مستطيعا الصيام فإنه يفطر ويطعم مسكينا عن كل يوم.

وأشار إلى أننا ننظر الى درجة المرض عنده، إذا كان فقدانه بسيطا، فلا يكلف الله نفسًا إلا وسعها، ويبني على اليقين أو يتبع ظنه، والله -سبحانه وتعالى- يتقبل، فضلًا عن أن الشرع قد ندب إلى التعاون على الخيرات لقوله- تعالى-: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ)، فلو ممن يصح منهم العبادة فلا مانع من تذكيره أو مساعدته.

وأوضح أن مريض الزهايمر إذا دخل فى حالة من حالات فقدان الإدراك، فيكون غير مكلف، أما إذا استفاق فيكون مكلفا بأداء الصلاة الحاضرة وليس الذى كانت عليه.


قالت دار الإفتاء المصرية، إن النفخ في الطعام والشراب من السلوكيات التي نهت الشريعة عنها؛ فقد جاء في "مسند أحمد" عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما- قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ- عَنِ النَّفْخِ فِي الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ».


وأوضحت« الإفتاء» فى إجابتها عن سؤال: «ما حكم النفخ فى الطعام والشراب؟»، أن المقصود من هذا النهي: الإرشاد إلى ترك النفخ في الطعام والشراب مخافة أن يقع فيه شيء من ريقه فيتقذر الآكل منه.


وتابعت أنه قد تقرر في الإسلام أنه "لا ضرر ولا ضرار"، وليس علة النهي نجاسة لعاب الآدمي؛ إذ من المقرر شرعًا أن لعاب الآدمي طاهر.

وأشارت إلى أن الشريعة الإسلامية شريعة متكاملة جاءت لسعادة الدارين، وشرع الله تعاليم الإسلام وأحكامه وآدابه لينظم للإنسان كل شئون حياته -من العبادة، والمأكل والمشرب والملبس، ومواكبة الحضارة، والتعلم والتعليم-، ويرتقي بسلوك الفرد والمجتمع في ذلك كله.

واستشهدت فى كلامها بقوله - صلى الله عليه وآله وسلم-: «إِنَّ اللهَ بَعَثَنِي بِتَمَامِ مكارمِ الْأَخْلَاقِ، وكَمَالِ مَحَاسِنِ الْأَفْعَالِ»، أخرجه الطبراني في "الأوسط".

ونوهت بما جاء في "شرح صحيح البخاري" لابن بطال: [قال المهلب: ففي أحاديث هذا الباب دليل على أن لعاب أحد من البشر ليس بنجس ولا بقية شربه، وذلك يدل أن نهيه صلى الله عليه وآله وسلم عن النفخ في الطعام والشراب ليس على سبيل أن ما تطاير فيه من اللعاب ينجسه، وإنما هو خشية أن يتقذره الآكل منه، فأمر بالتأديب في ذلك].

وواصلت أنه في "فتح الباري" لابن حجر": [قَالَ الْمُهَلَّبُ: النَّهْيُ عَنِ التَّنَفُّسِ فِي الشُّرْبِ كَالنَّهْيِ عَنْ النَّفْخِ فِي الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ قَدْ يَقَعُ فِيهِ شَيْءٌ مِنَ الرِّيقِ فَيَعَافُهُ الشَّارِبُ وَيَتَقَذَّرُهُ، إِذْ كَانَ التَّقَذُّرُ فِي مِثْلِ ذَلِكَ عَادَةً غَالِبَةً عَلَى طِبَاعِ أَكْثَرِ النَّاسِ، وَمَحَلُّ هَذَا إِذَا أَكَلَ وَشَرِبَ مَعَ غَيْرِهِ، وَأَمَّا لَوْ أَكَلَ وَحْدَهُ أَوْ مَعَ أَهْلِهِ أَوْ مَنْ يَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يَتَقَذَّرُ شَيْئًا مِمَّا يَتَنَاوَلُهُ فَلَا بَأْسَ].

وذكرت آراء العلماء فى حكم النفخ فى الطعام، فذهب الحنفية إلى عدم كراهة النفخ في الطعام إلا إذا كان له صوت مثل "أف"، وهو تفسير النهي عندهم؛ كما جاء في "الفتاوى الهندية": [فِي "النَّوَادِرِ" قَالَ فَضْلُ بْنُ غَانِمٍ: سَأَلْتُ أَبَا يُوسُفَ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى عَنِ النَّفْخِ فِي الطَّعَامِ هَلْ يُكْرَهُ؟ قَالَ: لَا إلَّا مَا لَهُ صَوْتٌ مِثْلُ " أُفٍّ "، وَهُوَ تَفْسِيرُ النَّهْي].

واستكملت أن المالكية ذهبوا إلى أنه لا بأس بالنفخ في الطعام إذا كان الآكل أو الشارب منفردًا؛ فجاء في "الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني": [(وَيُنْهَى) لِلْآكِلِ وَالشَّارِبِ عَلَى جِهَةِ الْكَرَاهَةِ (عَنِ النَّفْخِ فِي الطَّعَامِ، وَ) عَنِ النَّفْخِ فِي (الشَّرَابِ)؛ خَوْفَ إصَابَةِ رِيقِهِ لِلْبَاقِي، وَاخْتُلِفَ فِي عِلَّةِ النَّهْيِ؛ فَقِيلَ: لِإِهَانَةِ الطَّعَامِ، وَعَلَيْهِ: فَيُكْرَهُ النَّفْخُ فِيهِ وَإِنْ أَكَلَ وَحْدَهُ، وَقِيلَ: لِئَلَّا يُصِيبَ رِيقُهُ الْبَاقِيَ فَيُؤْذِيَ غَيْرَهُ، وَعَلَيْهِ: فَمَحِلُّ النَّهْيِ إذَا كَانَ مَعَهُ غَيْرُهُ] .

واختتمت برأى الحنابلة من عدم كراهة النفخ في الطعام إذا كان حارًّا وكانت هناك حاجة إليه قبل أن يبرد، حيث جاء في "الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف" للمرداوي: [وَقَالَ الْآمِدِيُّ: لَا يُكْرَهُ النَّفْخُ فِي الطَّعَامِ إذَا كَانَ حَارًّا. قُلْت: وَهُوَ الصَّوَابُ إنْ كَانَ ثَمَّ حَاجَةٌ إلَى الْأَكْلِ حِينَئِذٍ، وَيُكْرَهُ أَكْلُ الطَّعَامِ الْحَارِّ؛ قُلْت: عِنْدَ عَدَمِ الْحَاجَةِ].