الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"سجن الجن".. بئر غامضة موجودة في دولة عربية عجز العالم عن استكشافها.. تفاصيل

بئر مرهوت
بئر مرهوت

لُقبت بـ "سجن الجن" وتوالت عليها الأساطير والشائعات على مر العصور، لكن لا أحد يعلم حقيقتها بعد.. إنها بئر مرهوت المتواجدة في اليمن، والتي أثارت حيرة جميع من حاولوا استكشافها من جميع أنحاء العالم.


تُعرف البئر بأنها بئر الجحيم، وذلك يرجع إلى الأساطير التي تحوم حولها، والحكايات المفجعة بشأنها، حيث يُقال في منطقة وجود البئر إن رجلًا حاول استكشافها نزل إليها مربوطا بحبل ولم يعد إلا نصف جثته، ويُقال أيضًا عن امرأة كانت ترعى الأغنام وضعت ابنها الرضيع في مهده على مقربة من البئر فاختفى فجأة .. وأحدهم يقول إن "فتحة البئر" سيخرج منها يوم القيامة المعذبون في الآخرة، وفقًا لصحيفة "البيان" الإماراتية وموقع "يمن برس".


تقع البئر في منطقة فيجوت بمحافظة المهرة في اليمن، ويقول المواطنون إن البئر وجدت قبل التاريخ، وان الإشاعات والأقاويل كثيرة قد تكون صحيحة أو غير صحيحة.


ويصل قطر فجوة البئر إلى أكثر من 100 متر مربع، ويُقال إن عمقها 250 مترًا ولا يستطيع أحد النظر إلى داخلها إلا عندما تكون أشعة الشمس متعامدة تماما مع الفجوة.


وتسكن البئر حمائم بيضاء وأفاعي كبيرة نادرة، حيث يقال إن الأجداد أتوا لجلب الماء من البئر بسبب شح المياه، وكانوا ينزلون احد الأفراد ليجلب الماء من خلال ربطه بحبل، وفي إحدى المرات صرخ الرجل وطلب منهم أن يسحبوه لأعلى، فلما سحبوه لم يجدوا إلا رأسه.


ويقول أحد سكان المنطقة المتواجد فيها البئر، إن "المفاجأة الحقيقية والمذهلة والتي لم أكن لأصدقها لولا أنني رأيتها بأم عيني أنا وزميلي هو رؤيتي لقاع هذه البئر والخضرة تحيط بها من كل جانب وهدير ماء متدفق وكأنه نهر جار يُسمع بوضوح وبدون تشويش".


ويضيف:" بدأت أتساءل هل ما أشاهده وأسمعه هو حقيقة واضحة أم إنني في حلم من أحلام اليقظة الوردية إلا أننا سرعان ما تنبهنا أننا أمام ظاهرة حقيقية وطبيعية موجودة في منطقة قاحلة لا ماء فيها ولا خضرة رغم أننا سمعنا هدير الماء المتدفق وكأنه شلال في باطن هذه الصحراء".


حديث النبي عن البئر


وأوردت "البيان" حديثًا عن الرسول الكريم رواه الطبراني، قال فيه عن بئر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في بئر برهوت ‏:‏ إن فيها أرواح الكفار والمنافقين وهي بئر عادية قديمة عميقة في فلاة وواد مظلم‏".

وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال‏:‏ أبغض البقاع إلى الله تعالى وادي برهوت بحضرموت فيه بئر ماؤها أسود منتن يأوي إليه أرواح الكفار‏.‏


ويقول أحد سكان منطقة البئر ويدعى الأصمعي:‏ "إنا نجد من ناحية برهوت رائحة منتنة فظيعة جدًا فيأتينا الخبر أن عظيمًا من عظماء الكفار مات‏".


أساطير البئر


من الخرافات التي تحكى وتروى عن هذه البئر أن من حفرها ملوك الجن من أجل أن تكون سجونا لهم يضعون فيها من يخالفهم أو يعصيهم واستدلوا على صحة هذ الخرافة بالظلمة الحالكة في قاع البئر أحيانًا في النهار والغازات والأبخرة التي تتصاعد أحيانًا من قاع هذه البئر.


أما الخرافة الثانية فتقول إن أحد ملوك الدولة الحميرية القديمة استعان بالجن في حفر هذه البئر من اجل إخفاء كنوزه وعندما مات هذا الملك استوطن أتباعه من الجن هذه البئر ولهذا السبب أطلق عليها «برهوت» حيث إن اسم برهوت في اللغة الحميرية القديمة معناه أرض الجن أو مدينة الجن.


حقائق ودلائل


جرت عدة محاولات فردية لاستكشاف بئر برهوت من هذه المحاولات ما قام به أشخاص من شركة خط الصحراء حيث تم ربط احد موظفي الشركة بحبل من اجل أن ينزل إلى قاع البئر وربط البئر بحبل كرين ومعه كاميرا فيديو لتصوير عملية النزول وتمت عملية النزول تدريجيًا حتى تم النزول إلى مائة متر من البئر، وطلب هذا الموظف أن يتم رفعه بسرعة وعندما سئل بعد طلوعه عن سبب صراخه قال رأيت حلقة البئر وكأنها ستغلق عليَّ وعندما أرادوا مشاهدة ما تم تصويره بواسطة الكاميرا صدموا عندما رأوا أن ما تم تصويره هو ظلام دامس رغم أن وقت النزول كان الوقت المناسب لمشاهدة البئر بوضوح.


ورواية أخرى تقول عن سماع "أنين " يصدر من هذه البئر وحمائم تلاحق المارين قرب البئر.