أكد تقرير اقتصادي أن المرحلة التالية من التحول المناخي في أوروبا معلقة على المحك، حيث يجتمع الوزراء في بروكسل للتوصل إلى اتفاق بشأن تخفيضات الانبعاثات التي يتوقعون تحقيقها على مدى السنوات الـ 15 المقبلة.
وذكر التقرير الذي نشرته صحيفة " فاينانشال بوست " اليوم أن الهدف من ذلك هو تأمين الدعم لهدف خفض الانبعاثات بنسبة 90٪ بحلول عام 2040 مقارنة بمستويات عام 1990، فضلاً عن التوقيع على تعهد محدث بشأن المناخ لتقديمه إلى الأمم المتحدة قبل أيام فقط من انطلاق قمة COP30 في البرازيل .
وأضاف التقرير انه حتى مع وجود ضمانات بشأن دعم الصناعات الرئيسية، مثل الصلب والأسمنت، من المتوقع أن يعارض عدد من دول الاتحاد الأوروبي بعض الأهداف.
ووفقا للتقرير ...انقسم الإجماع الواسع على العمل المناخي الذي كان سائدًا قبل خمس سنوات، مما أفسح المجال للحمائية التجارية والسياسات التي تسعى إلى مواجهة تأثير ارتفاع تكاليف الطاقة.
ومن شأن الموقف المشترك بشأن كل من هدف المناخ لعام 2040 وتعهد الأمم المتحدة أن يظهر أن الاتحاد الأوروبي لا يزال رائدا في مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري، في تناقض ملحوظ مع سياسات الولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب.
وقالت تيريزا ريبيرا، مفوضة المناخ في الاتحاد الأوروبي، في مقابلة أنه"من المؤسف أن رئيس الولايات المتحدة لا يبدو أنه يهتم بمستقبل بلده .. يجب أن تكون أوروبا تلك القوة الديمقراطية التي تضمن حلولا نظيفة لمشاكل اليوم " .
وبحسب التقرير ...يتطلب دعم هدف خفض الانبعاثات بنسبة 90٪، والشروط التي تدعمها، أغلبية مؤهلة من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة.
وسيعود الكثير إلى موقف فرنسا وألمانيا، أكبر اقتصادين في الاتحادالأوروبي، ولكن أيضا إلى الدول الأعضاء الأصغر مثل بلجيكا واليونان.
تقرير : التحول المناخي في أوروبا على المحك