الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وثيقة نادرة تكشف ماذا قال بايدن عن العرب وإسرائيل منذ أكثر من 30 عاما

جو بايدن
جو بايدن

كشفت وثيقة نادرة تعود لعام 1986، عن لقاء بين السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، مئير روزين، بالسيناتور الأمريكي من ولاية ديلاوير، آنذاك جو بايدن "الرئيس الأمريكي المنتخب حاليًا".

وبحسب صحيفة "هاآرتس" العبرية، فإن بايدن حاول إقناع روزين بأنه صديق لإسرائيل، وأن الإسرائيليين لن يندموا إذا تم انتخابه رئيسًا.

ويمكن من خلال الوثيقة المسجلة في أرشيف الخارجية الإسرائيلية معرفة رؤية بايدن لإسرائيل ومنطقة الشرق الأوسط عندما كان عضوًا بمجلس الشيوخ.

وبحسب الوثيقة، فإنه على الرغم من أن بايدن كان عضوًا بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ في الثمانينيات، فإنه لم يكن يُنظر إليه على أنه سيناتور مهم بشكل خاص في نظر السفارة الإسرائيلية بواشنطن، حيث تشير وثائق الخارجية الإسرائيلية إلى أن السفارة كونت قوائم بأسماء النواب الأمريكيين الذين يقفون مع أو ضد إسرائيل، ولم يكن بايدن في أي من القائمتين، فهو لم يكن له علاقة وثيقة بالمنظمات اليهودية في أمريكا ولم يزر إسرائيل قط.

وتضيف الصحيفة "ولكن عندما كان يتعلق الأمر بالحملات المهمة التي شنتها إسرائيل في الثمانينيات بمبنى الكابيتول هيل، كان بايدن من بين الداعمين لمواقف إسرائيل، مثل رفضه بيع طائرات المراقبة (أواكس) إلى السعودية، وتأييده للمساعدة العسكرية إلى إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية".

وتقول الصحيفة إن بايدن لفت نظر السفارة الإسرائيلية عندما ارتبط اسمه بالانتخابات الرئاسية عام 1988، وكان منافسًا فيها، ولكنه انسحب من السابق الانتخابي عندما تم فضح خطابه المسروق من زعيم حزب العمال البريطاني، نيل كينوك، لكن السفارة لم تعيره كثيرًا من الاهتمام، حيث كانت تنظر إلى بايدن على أنه مرشح بلا أمل.

ونظم موظف السفارة الإسرائيلية آنذاك، يوسف لمدان، الذي أصبح سفيرًا فيما بعد، لقاء بين بايدن والسفير الإسرائيلي مئير روزين، في عام 1986 بمقر السفارة وترك ملاحظات مكونة من 3 صفحات حول اللقاء وأرسلها إلى تل أبيب.

وقال لمدان في ملاحظاته: "اليوم، التقى السفير روزين بعضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ عن ولاية ديلاوير جو بايدن، وشارك معنا نيته الترشح للرئاسة وكان حريصًا على مشاركة مواقفه معنا بشأن إسرائيل وعملية السلام والسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط. استمرت المحادثة لمدة ساعة في جو ودي ومنفتح".

وورد في الوثيقة أن بايدن قال: "انتم لن تندموا إذا تم انتخابي".

ولفت السفير الإسرائيلي آنذاك، إلى أن المقابلة اتسمت ببعض المجاملات، وناقش الطرفان منطقة الشرق الأوسط، المليئة بالتوترات، حيث قال بايدن إن تصريحات الولايات المتحدة لا تتوافق مع أفعالها وهذا شيء خاطئ.

وبحسب روزين، فإن بايدن قال خلال الاجتماع إن واشنطن عليها أن تخبر العالم العربي بأن إسرائيل تأتي في المقام الأول من بين أصدقائها، وإذا كان لدى العرب مشكلة في ذلك، فإنهم سيكون لديهم مشكلة مع الولايات المتحدة أيضًا، ورأى أيضًا أنه من غير المقبول إعلان الولايات المتحدة بشكل علني أنها تختلف مع إسرائيل في بعض السياسات، وفضل أن يتم ذلك عبر القنوات الدبلوماسية فقط.

وبالحديث عن السعودية، قال بايدن إنه يرى أن السعودية مكونة من 500 أمير وعائلاتهم فقط، على حد زعمه، ورأى أن بيع طائرات المراقبة إلى السعودية خطأ فادح، وعارض جنبًا إلى جنب مع إسرائيل بيعها إلى الرياض.