EN 
تنتابك لحظات من الشرود والحيرة وهو يقف بجوار مجسماته الاثرية التي شكلها من أعواد الثقاب ببراعة وموهبة غير عادية ،انه طبيب الاشعة المصري احمد حسن الذي دفعته موهبته لابتكار نماذج فنية مبهرة تجسيد معالم من جميع انحاء العالم بأجمل صورة.
يروي دكتور أحمد حسن قصته لـ صدي البلد قائلا : " الفكرة كانت بالصدفة من مجرد خبر ان في ناس برة مصر بتشتغل بخامة الكبريت ، بدأت أقلدهم بأشياء بسيطة للغاية بتكوين عربة قطار فحم قديمة، ثم اشتغلت علي جامع من تأليفي مجرد مبني صغير و مأذنة و قبه، حتي استطعت التطوير من نفسي و صنع مجسمات أثرية من جميع انحاء العالم" .
وتابع أحمد حسن : " اي قطعة بنفذها بتمر بمراحل عديدة قبل البدء في تكوين المجسم ، في البداية مرحلة الاختيار وهي مرحلة مهمة لان بيتم اختياري للمجسم بناءا علي احداث او مبني جميل بيعجبني شكلة ،ثم جمع المعلومات و الصور من جميع النواحي و الرسومات الهندسية للشكل ان امكن" .
و استكمل : "بدرس المعلومات لتحديد ووضع خطة لبداية تكوين المجسم ، لان بداية كل مجسم بتختلف، ثم ببدا في التنفيذ وهي مرحلة تحتاج الي دقة كبيرة و صبر و يختلف وقتها بناءا علي شكل و تفاصيل الشكل ، يلية أعمال الزخرفة و تعتبر آخر مرحلة في تصميم المجسم".
و ابرز هذه المعالم البرج المعلق و كاتدرائية نوتردام في باريس ، و مكتبة الإسكندرية و منارة الإسكندرية التاريخية و جامع محمد علي و جامع الصحابة بمدينة شرم الشيخ .
استطرق : "توقفت فترة لاستكمال دراستي العلمية و كانت الانطلاقة الحقيقية مسجد محمد علي ، حيث استغرقت مدة طويلة في بناء قباب المساجد لكونها تحتاج إلى معاير دقيقة صعبة لإخراج المجسم بشكل رائع جميل كالحقيقي" .
شارك حسن في بعض المعارض الفنية بمصر، وقد تبرع ببعض أعماله مثل نموذج لقناة السويس ولكنة يرفض تماما بيع أعماله خوفا من عدم المحافظة عليها و تقديرها .
اختتم احمد حسن حديثة قائلا : "بتمني استمر في هوايتي و استطيع عرض اعمالي في متاحف و معارض عالمية و بتمني ربنا يوفقني وتكون اعمالي سبب في معرفة التاريخ و القراءة عنه بشكل اكبر، و بالتالي نعرف حضارتنا و مدي الرقي الذى وصلنا اليه ايام قدماء المصريين" .
