EN 
يواجه أكبر مصنع للقفازات الواقية في العالم، تهما خطيرة بعدم حماية العمال وتحقيق أرباح طائلة على حسابهم، حسبما يقول شيخ كبريا الذي أتى من بنجلاديش للعمل في ماليزيا.
على مدار العام الماضي، حققت شركة "توب غلوف" الماليزية ارتفاعا ملحوظا في الأرباح وزيادة بأكثر من 400 % في قيمتها في البورصة عقب تفشي الوباء الذي دفع دول عدة إلى استيراد معداتها الوقائية.
يقول شيخ كبريا أحد العاملين السابقين بشركة "توب غلوف" في ماليزيا، إنه ظل يعمل هناك أياما طويلة بلا أي عطلة، براتب لا يتجاوز 300 دولار، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس".
وانتقد كبريا في مقابلة مع الوكالة ظروف الإيواء غير اللائقة في عنابر الشركة المكتظّة، حيث يقبع 25 شخصا على أسرّة متعدّدة الطبقات في غرفة واحدة.
وقالت الوكالة إن عمالا آخرين أكدوا أن الشركة الماليزية لم تبذل ما يكفي من الجهود لحمايتهم على الرغم من تحذيرات متكررة.
وأوضحت أن الولايات المتحدة، حظرت خلال مطلع 2020 استيراد منتجات "توب غلوف" بسبب شبهات عمالة قسرية.
وتملك المجموعة الشهيرة 41 مصنعا في ماليزيا، وتوفر تقريبا ربع القفازات التي تباع في العالم.
وأصيب أكثر من 5 آلاف عامل بفيروس كورونا في المنطقة التي تضم مصانع الشركة ومساكن العمال في كوالا لامبور.
وبحسب الوكالة، تعتزم السلطات ملاحقة مجموعة "توب غلوف" قضائيا مع فرض غرامات طائلة عليها، عقب يوائها عمالا في عنابر غير لائقة.
واضطرت الشركة الماليزية إلى نقل العمال المصابين إلى المستشفى وهؤلاء الذين خالطوهم إلى مراكز الحجر الصحي، بعدما تدهور الوضع الشهر الماضي.
ونقلت الوكالة عن عامل نيبالي يدعى كاران شريستها قوله إن الغرف ظلت مزدحمة، وارتفعت حالات الإصابة في النهاية رغم خفض عدد الأشخاص في العنابر.
وأضاف أن "المجموعة لم تحرص على سلامة العمال، فالجشع يستولي على مديريها وكل ما يهمهم هو المكاسب المالية".
من جانبها، تقول توب غلوف التي يعمل بها 21 ألف شخص، إنها تبذل جهودا لمعالجة الأمر وخصصت 5 ملايين دولار لإيواء العمال خلال الشهرين الماضيين.
وزعمت الشركة أنها تنوي بناء "فنادق ضخمة" ذات بنى تحتية حديثة لينزل فيها أكثر من 7300 شخص، فيما ارتفعت أرباح الشركة الصافية الربع سنوية، بواقع 20 مرة لتصل إلى 590 مليون دولار.
