الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصطفى حجازى: سندخل عصرا جديدا بعد جائحة كورونا

المفكر والسياسى مصطفى
المفكر والسياسى مصطفى حجازى

قال المفكر والسياسى مصطفى حجازى، إن ما يسمى بـ "المفصل التاريخى"، عشناه قبل 100 سنة، أكثر من مرة، من الحرب العالمية الأولى،  الأنفلونزا الإسبانية، ولكننا الآن، أمام مفصل تاريخى جديد، وهو "كورونا". 

وأضاف "حجازي" خلال برنامج "حديث القاهرة" مع إبراهيم عيسى"، على القاهرة والناس، أن الميزان مختل فى قيم الإنسانية، والكرامة والعدل، فنحن ننتقل إلى عصر الإنسانية الجديدة التى اختفت بها أدوات قديمة كنا نعرف بها التمييز بين الأمم، فإذا كان العلم هو المتاح للجميع، فأصبحنا جميعا على خط بداية كونية جديدة، يسبق فيها من يمتلك زمام العلم.

وتابع حجازى، أن خط البداية الجديد، يعرف تاريخيا بما يحدث فى عصر كورونا، فنحن نذهب للجيل السادس للمعلوماتية، وهو ليس بعيد عنا، وربما نصل له بعد 7 سنوات، فهناك معهد مستقبل الأرض، يتحدث فى الجيل السادس للمعلوماتية، ويتضمن آلات ذاتية التعلم، وأخطر ما يحدث، أن ماعرفته الانسانية عن نفسها، سيكون أمرا من الماضى.

وأردف، أن الانفصالية سمت انسانى لمجتمعات تمارس العنصرية، وأيضا هناك تعالى من طبقة منفصلة فى تعاليها مثل الاقطاع فى سنوات سابقة، أما الآن فهناك اليمين الغربى والأمريكى، فنحن أمام لحظة متطرفة فى التاريخ، فلا يوجد تعريف لما يسمى "الحلم الواحد" للبشرية.

وأشار إلى فارق التوقيت بيننا وبين الغرب لم يعد كبيرا، فإذا أرادت أى أمة أن تكون طرف فى المشروع الحضارى الإنسانى، يمكنها ذلك، ولكن ما يؤخرنا عن المشاركة فى الحضارة، أننا لابد أن يكون لدينا إرادة.

واستطرد، أن هناك 3 مسارات بعد كورونا، علينا أن نعمل فى اطارهم، وأولهم مسار العلم، والبحث عن إدارة اقتصاد المجتمعات، والإبداع، والمسار الثالث هو المسار السياسى والبحث عن حلم المستقبل.

واختتم حجازى، أن الفرق بين اتخاذ القرار وصناعته، هو الفرق بين السلطة والحكم، ، فصناعة القرار أوسع من اتخاذ القرار، لأن الأخيرة توكل لمجموعة من الأشخاص، أما الصناعة فهى الأشمل، وتصل إلى قاعدة المجتمع، وتدرب مجتمعات بأكملها على صناعة القرار بالمشاركة.