الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حوار| مدير برنامج أطفال وكبار بلا مأوى يجيب.. هل يجبرون أطفال الشوارع على الدمج في المجتمع؟ كيف يغيرون حياتهم للأفضل ؟ ماذا عن المواهب المكتشفة؟ وما قصة اللاعب الشهير؟ فيديو

أطفال بلا مأوى
أطفال بلا مأوى

مدير برنامج حماية الأطفال والكبار بلا مأوى  لـ "صدى البلد" 
- حماية الأطفال والكبار بلا مأوى يعكس اهتمام رئيس الجمهورية بهذه الفئات 
- 21 مؤسسة رعاية في 13 محافظة  بالجمهورية
- تنسيق كامل مع وزارة الصحة والشرطة خلال عمل البرنامج 
- أنقذنا أطفالا وكبارا يمتلكون مواهب مختلفة 
لاعب كبير في نادٍ شهير من بين أطفال الشوارع
- 114 مليون جنيه دعما من صندوق تحيا مصر و50 مليونا من وزارة التضامن الاجتماعي

"عندنا لاعب في ناد كبير من أطفال الشوارع.. لا نجبر أحدا.. لدينا 21 مؤسسة رعاية في 13 محافظة بالجمهورية.. 114 مليون جنيه دعما من صندوق تحيا مصر و50 مليونا من وزارة التضامن الاجتماعي".. 


هذه بعض من مقتطفات حوارنا مع حسني يوسف مدير برنامج حماية الأطفال والكبار بلاماوي، بوزارة التضامن الإجتماعى، وإلى نص الحوار:


قال حسني يوسف مدير برنامج حماية الأطفال والكبار بلا ماوي، بوزارة التضامن الاجتماعي  لدينا 17 وحدة متنقلة، كل وحدة يعمل بها فريق عمل مكون من أخصائين اجتماعين ونفسين، ومسعف، وأخصائي إدارة حالة، وسائق، وهذه الوحدات تم تصنيعهم في الهيئة العربية للتصنيع بتصميم مختلف، ومحدد  ومخصص لجذب الأطفال من الشارع.

كم عدد حالات الأطفال  التي تعامل معها المشروع ؟ 

وأضاف مدير برنامج حماية الأطفال والكبار بلا ماوي فى حواره لـ "صدى البلد "  أنه من بداية يناير 2017 تعاملنا مع ما يقرب من 27 ألف طفل، منهم 7 آلاف و500 طفل بلا مأوي، وكان المستهدف أن أحافظ علي 60 % منهم وإعادة دمجهم للأسر أو المؤسسات، وهذا تم مع حوالي 5 آلاف 500 طفل، وحققنا المستهدف. 

  كم عدد الكبار بلا مأوى التي تم التعامل معها ؟ 

  تعاملنا مع7 آلاف و 500 رجل بلا مأوي في وضعية الشارع، والذي تم إعادة دمج في دور الرعاية والأسر حوالي 1200 حالة، أما باقي حالات التسول، و الأمراض العقلية نقوم أيضا بإعادة دمجهم .

هل نستطيع إنجاز خطة القضاء على ظاهرة أطفال بلا مأوى وما العوامل التي تساعدنا في ذلك؟

نعلن عن ذلك حينما تكون العناصر الثلاثة الصحة، والتعليم، ودخل الأسر، تكون موجودة، فحينما لا يوجد لدينا فقر، وأميه، أو مرض، في هذه اللحظة نقول إننا لا يوجد لدينا أحد في الشارع، لأن هذه هي الأسباب الرئيسية التي تكون مشكلة للناس بشكل عام في وضعية الشارع سواء كانوا أطفال، أو كبار.

واضاف  الحقيقة البرنامج القومي لحماية أطفال وكبار بلا مأوي بوزارة التضامن الاجتماعي، يعكس اهتمام القيادة السياسية، وفخامة رئيس الجمهورية، بضرورة عمل التدخلات اللازمة تجاه  هذه الفئات سواء كانوا أطفال أو كبار في وضعية الشارع، حيث جاءت التوجيهات لوزارة التضامن أنه لأبد وأن يتم أولا عمل مسح لمعرفة حجم الظاهرة والتي أظهرت أننا لدينا 16 ألفا و 19 طفلا في وضعية الشارع وبلا مأوي في عام 2014 في كافة أنحاء الجمهورية، وعلي أساس ذلك تم عمل خطة تنفيذية تتماثل في البرنامج القومي.

هل هناك معطيات جديدة في هذا الشأن ؟

هناك معطيات جديدة يجب الإشارة إليها وهي: اهتمام القيادة السياسية بظاهرة أطفال وكبار بلا مأوي، بالإضافة إلي العمل والتنسيق بين الحكومة والقطاع الخاص، والقطاع الأهلي، فضلا عن موضوع البيانات، والإحصائيات، وهذا مهم جدا لعمل التدخلات المطلوبة، وهذه أحد النقاط السريعة التي دعمت هذا البرنامج.

 ماهي المحافظات الأكثر انتشار لظاهرة أطفال وكبار بلا مأوي؟

حينما تم عمل الإحصاء لهذه الظاهرة أكدت أن لدينا 16 ألفا و 19 حالة في وضعية الشارع، ويتركز حوالي 80 % منهم في عدد من المحافظات وهم: القاهرة، والجيزة، والإسكندرية، وبني سويف، والمنيا، وأسيوط، والمنوفية، والشرقية، والسويس، وتم التوسع في 3 محافظات أخري وهم: بورسعيد، والفيوم، والغربية.

ماهي المكونات الأساسية للبرنامج؟

المكونات الأساسية للبرنامج عبارة عن  الوحدات المتنقلة وعددهم 17 وحدة،  كل وحدة يعمل بها فريق عمل مكون من أخصائين اجتماعين ونفسين، ومسعف، وأخصائي إدارة حالة، وسائق، وهذه الوحدات تم تصنيعهم في الهيئة العربية للتصنيع بتصميم مختلف، ومحدد، ومخصص لجذب الأطفال من الشارع للتعرف علي الحياة القادمة البديله للشارع، كما أن فريق العمل مدرب علي أعلي مستوي لبناء الثقة بيه وبين طفل الشارع.

- كم عدد المؤسسات الموجودة بالمحافظات؟

لدينا 21 مؤسسة في 13 محافظة، وهذه المؤسسات بشكل عام تعمل علي عناصر أساسية منها: تغير البرامج والأنشطة بما يتناسب مع إعادة تأهيل الأطفال لتنمية مهاراتهم وقدراتهم وتعليمهم، وإذا كان هناك صعوبة في التعليم فالبديل هو التدريب المهني، تمهيدا لإعادة دمجه في المجتمع، بالإضافة إلي تطوير هذه المؤسسات، فنري الجهاز الوظيفي من حيث الكفاءة والكفاية، وهل العدد مناسب أم لا، لأننا لدينا معايير جودة أعتمدتها وزيرة التضامن الاجتماعى .

 وبناء عليها لدينا نماذج للمؤسسات علي الأقل نكون أقرب للصحيح منها، فضلا عن تطوير 6 مؤسسات في البنية التحتية ضمن ال 21 مؤسسة وتم افتتاحهم،  وأخرهم المؤسسة الموجودة بالعجوزة والتي تم افتتاحها من قبل سيدة مصر الأولي حرم فخامة رئيس الجمهورية  ناهيك عن عملية التسويق المجتمعي، لاننا نعمل في البرنامج كنموذج للتعاون والشراكة بين الحكومة والجمعيات والمؤسسات الأهلية، والقطاع الخاص أيضا الذي يتعامل مع صندوق تحيا مصر وهو الشريك الأساسي للبرنامج، حيث تم تمويل البرنامج بمبلغ 114 مليون جنيه من صندوق تحيا مصر، و50 مليونا من وزارة التضامن الاجتماعي.

 كيف تشارك الجمعيات الأهلية وزارة التضامن في هذا البرنامج ؟

يوجد عقود شراكة مع الجمعيات الأهلية، فالوحدات المتنقلة والمؤسسات مسندة إلي جمعيات أهلية لتشارك في إدارتها وهي من الجمعيات الكفء التي لديها خبرة في هذا المجال، وذلك لأن هذا البرنامج تم وضع خطته بناء علي شراكة وثيقة قوية بين الوزارة والجمعيات الأهلية المتخصصة في هذا المجال، فالخطة بشكل عام، والمكونات، والأليات، التي يعمل بها البرنامج كانت نتيجة جلسات، وورش عمل تمت بين الوزارة وبين هذه المؤسسات المعنية سواء كانت جمعيات أهلية مصرية، أو منظمات دولية تعمل داخل مصر طبقا لقانون الجمعيات الأهلية، وهذا يعكس أننا نقوم بالتطوير بما يتناسب مع الخبرات العلمية، كما أن البرنامج في بدايته كانت خطته تهدف إلي الأطفال بلا مأوي، ولكن في عام 2019، جاء لنا تكليف من القيادة السياسية بعمل تدخلات أيضا مع الكبار  المتواجدين في الشارع.


 كيف يتم تصنيف نوعية الكبار الموجودين في الشارع ؟

بالرصد نستطيع أن نقول أن تصنيف هذه النوعية من الكبار في الشارع تنحصر في 3 أصناف الأول: ضعيف البنية وهو الذي لديه ظروف اجتماعية قاصية جدا، مثلا أسرته انتهت بالكامل ولا يوجد من يرعاه، فوجد في الشارع من يعطف عليه أو يسئل عنه، فأعتقد أن الشارع مأوي أمن له، هذا النوع لا يوجد مشكلة في التعامل معه، ويتم تحويله من وضعية الشارع إلي مؤسسة الرعاية للكبار.

 الثاني: وهو الذي يوجد لديه مشاكل عقلية أو ذهنية، وهذا النوع لأبد من إيداعه في مؤسسة أمراض عقلية أو أمراض نفسية، حيث يوجد شراكة وتعاون مع وزارة الصحة تحت مظلة رئاسة مجلس الوزراء

 ثالثا: المتسول وهو الذي يأخذ الشارع مكان للتسول، وهذا النوع نقوم بتوعيته بمخاطر التسول، ونقون بمساعدته في إيجاد فرصة عمل من خلال الخدمات التي تقدمها وزارة التضامن الاجتماعي مثل تكافل وكرامة وخلافه، أو إحتياجه رعاية صحية، أو مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر، فنحن نحاول بقدر الإمكان إقناعه بترك التسول، ولو صعب إقناعه يكون هناك تدخل شرطي من قبل وزارة الداخلية.

 هل جميع الأطفال تستجيب للفرق.. وكيف يتم الوصول لهم؟؟ 

فرق العمل ترصد من بداية البرنامج، ولدينا خطة شهرية يتم وضعها لوحدات: جنوب، وشرق، ووسط، وغرب، وشمال، وكل وحدة منهم مثلا من 1 إلي 31 ديسمبر معروف النقاط الذي تتحرك فيهم، بالتاريخ والساعة وعنوان الشارع الذي تعمل به، وبعد ذلك تنتقل إلي الشارع الأخر، بالإضافة إلي البلاغات التي ترد إلينا من باب الشكاوي بمجلس الوزراء، أو علي موقع وزارة التضامن الاجتماعي،  أو علي صفحة الفيس بوك الخاصة بالبرنامج، أو علي خط نجدة  الطفل16000، أو علي الخط الساخن للوزارة 16439، ويتم التعامل مع أي بلاغات فورا .

- ما مدي استجابات الأطفال للفريق؟؟ 

هذه القصة تتوقف علي عاملين فقط وهم: مهارة الأخصائي الإجتماعي الذي يتعامل مع الحالات، ونحن ندربهم بقدر الإمكان علي عدم اليأس من الطفل، بالإضافة إلي أساليب ومداخل معينة مع الطفل وهذه نسبة استجابتهم علية، ولكن هناك بعد الأطفال الذين لم يستجيبو وهم الأطفال الذين يقودون باقي أطفال الشارع ونسبتهم قليلة.

 كيف تتعاملون مع المرضي النفسين وهل يوجد حالات يتم أخذهم بالقوة ؟

لدينا مبدأ لا نأخذ أحد بالقوة سواء كان كبير أو صغير، ولكن في الحالات المرضية لابد من التنسيق الكامل مع وزارة الصحة من خلال مستشفيات الأمراض العقلية، والأمراض النفسية ولابد من إنقاذه من الشارع، لأننا نقوم بإنقاذ الحالة نفسها وحماية من حولها، ولكن لا نستطيع وضعه في مؤسسة رعاية للطبيعيين، لأنه ربما يحدث له نوبات صرع، وانفعالات وهذا يؤثر بالسلب علي المقيمين داخل هذه المؤسسات.

 كم عدد الحالات الذي تم التعامل معهم حتي الأن؟؟ 

من بداية يناير 2017 تعاملنا نع ما يقرب مع 27 ألف طفل، منهم 7 آلاف و500 طفل بلا مأوي، وكان المستهدف أن أحافظ علي 60 % منهم وإعادة دمجهم للأسر أو المؤسسات وهذا تم مع حوالي 5 آلاف 500 طفل، وحققنا المستهدف، أما بالنسبة للكبار تعاملنا مع7 آلاف و 500 رجل بلا مأوي في وضعية الشارع، كما أن الذي تم إعادة دمجهم دور الرعاية والأسر حوالي 1200 حالة، أما باقي حالات التسؤل الأمراض العقلية نقوم أيضا بإعادة دمجهم.

 ماهي أكثر الحالات الذي تأثرت بها ؟؟ 

هناك حالات كثيرة جدا تأثرت بها خاصة الأطفال الذين يتعرضون لمشاكل وعنف أسري في بيوتهم، نتيجة الظروف الإجتماعية، أو إدمان الزوج، فالطفل حينما يستيقظ صباحا علي عنف ومشاكل داخل الأسرة فيشعر بصعوبة الحياة ويلجاء للشارع، وهذا الطفل حينما لجاء للشارع إذا كان حظه سعيد يلتقي بالفريق، أو أحد من أهل الخير يقوم برعاية، ويذهب به إلي المكان المناسب مثل إحدي مؤسسات الرعاية.

- هل لديكم حالات تم إنقاذها تمتلك مواهب ؟؟  

نعم لدينا حالات تمتلك مواهب معينه منهم طفل لديه موهبة في كرة القدم والحمد لله تم تعاقد الطفل مع أحد الأندية المشهورة، كما أن لدينا قصة نجاح أخري لطفل موهوب بالرسم، وقمنا كبرنامج بالوقوف معه وأخذ القرصات المطلوبة منه، وأصبح نموذج محترم، بالإضافة إلي أننا لدينا أيضا فتاه موهوبة في الكتابه، ولها مستقبل في أن تصبح أديبة وتاليف قصص وكتب، فكل هذه نماذج جميلة، أما علي مستوي الكبار حينما نجد رجل نائم تحت إحدي الكباري بملابس متسخه، وتأخذه ونرعاه، ويتم تغير حياته وتوفير إقامة له، ونكتشف أنه كان شخص ذو قيمة، ولكن الظروف الإجتماعية هي الذي القته في الشارع.

 ماذا عن تأهيل الأطفال ؟؟ 

نقوم بتعليم الطفل أشياء لتعديل سلوكياته، وتغير ثقافته واتجاهاته، بالإضافة إلي مشاركته في اختيار طريقه خلال الفترة القادمة، ولابد أن يكون مقتنع بذلك حتي لا يخرج إلي الشارع مرة أخري، فلو استطعنا أن نصل إلي الأسرة والأسباب الذي دفعت الطفل إلي الذهاب للشارع، وقمنا بمعالجة هذه الأشياء فبهذا يتم دمج الطفل في الأسرة مرة ثانية وهذا أفضل له، أما إذا وجدنا الأسرة غير صالحة بسب العنف أو إدمان الأب أو غير ذلك فلا نستطيع أن نعيده لهذه  الأسرة مرة أخري من أجل هذه المشاكل.

كلمة تستقبل فيها 2021 نصيحة للآباء والأمهات ؟ وكلمة  توجهها لأطفال بلا مأوى؟

أقول لهم لابد وأن نبتعد عن حياة الشارع، لأن هذه الحياة مليئة بالتحديات والصعوبات وغير أمنه، ولدينا أشياء كثيرة فعلتها الدولة لنا، فلو أن الظروف الأسرية صعبة، يوجد البديل من مؤسسات الرعاية، بالإضافة إلي توفير فرص العمل سواء كانت من خلال التضامن أو غيرها، ولدينا كل المشروعات بجميع أنواعها المختلفة علي أرض مصر من إسكان، وتعمير، و زراعة، وكل الفرص متاحه لأي شخص يريد أن يكون موطن صالح ويبني أسرة ويستقر في حياته الإجتماعية، والنفسية، والإقتصادية.


 هل لديك رسائل توجهها للمواطنين؟؟ 


نعم أحب أن أقول للمواطنين، أنكم لديكم دور مهم جدا في التعامل مع الناس في وضعية الشارع، وأحب أن أقوم بتوصيل رسالة أنكم كمواطنين لو وجدتم أحد في الطريق أو في إشارة مرور وطلب منكم مساعدة إنسانية مثل أن تقوم بتعديته من الشارع أو الإشارة فهذا شئ يجب التعاون فيه لأننا جميعا كمصرين أولاد بلد نتعاون حينما نجد أحد في شدة

 ولكن لو جدتم أحد يتسول، علي سبيل المثال طفل جاء ليمسح السيارة، فهذه ليست مهنة أو عمل لأنه لا يقوم بييع المناديل مثلا أو ورد، فلأبد وأن تعلموا أنكم إذا أعطيتهم أموال فأنتم تشجعوهم علي البقاء في الشارع، فأرجو وأهيب بالسادة المواطنين، أن إذا تسول أحد توجهوه إلي الطريق الصحيح، وإذا لم تستطيعون أن توجهوهم للأماكن الصحية فلا تعطوهم أموال أو علي الأقل تقمون بالإتصال علي الخط الساخن 16000، أو خط الوزارة 1649، أو خط نجدة الطفل.