الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

متخافش يا بابا.. والد إسلام الذي قتل على يد أصدقائه: حذرت ابنى منهم قبل الحادث.. شاهد

اسلام
اسلام


أصبح بعض الناس فى هذه الدنيا بمثابة شياطين يتجسدون فى صورة إنسان يلتهمون كل من قرب منهم مثل الذئاب ويقومون بأفعال بشعة وشنيعة يعجز عن فعلها الشيطان.. وهذه الشخصيات الشيطانية تجسدت فى مجموعة من الأطفال بعدما قاموا بقتل طفل وسرقة التوك توك الذي يقودة بإحدى قرى مركز ومدينة ههيا بمحافظة الشرقية. 

قال الحاج لطفى محمد، والدة الطفل إسلام سائق التوك التوك، في تصريحات خاصة إلى "صدى البلد": "ابنى كان يعيش حياة زهيدة لا يريد شئ من احد، محبوب من الجميع وكل من حولنا ومن يعرفه يثق فيه، كان يتعامل مع الأشخاص جميعا كأنهم اخواته ويحترم الكبير والصغير ، ويسارع فى فعل الخير. 

اسلام يفعل كل هذا رغم اننا فقراء وليس لدينا مصدر دخل غير أجرته اليومية من التوك التوك الذي يقوده".  

وأضاف والد اسلام:" للأسف الشديد اقولها وانا اتوجع ليس فقط لموقفنا الذي نحنو فيه ولكن لغدر الزمان، لان الذين قتلوا ابنى هم أصدقاؤه منذ فتره طويلة، وكانوا يأتون الى المنزل برفقة ابنى يضحكون وياكلون لا يفرقهم غير النوم، وفعلوا ذلك لسرقة التوك توك، وهذا التوك توك ليس ملكا لنا ولكن إسلام يستأجره بمبلغ معين من أحد جيرانه، وينفق باقي الايراد علينا انا ووالدته واخوته اللذين يصغرونه فى السن".

وأكد الحاج لطفي: " فى يوم الواقعة تفاجئت زوجتي بزوجة صاحب التوك توك الذي يقوده اسلام تسأل عنه قائلة: "اسلام فين اصل تليفونه مقفول وفى واحد جالنا البيت وبيسأل عليه علشان اديه فلوس يجيب اكل ومرجعش"، انتابت زوجتي حالة من الخوف والقلق وقامت بالاتصال بأسلام ووجدت هاتفه مغلقا، واتصلت بأحد اقاربنا لكى اعرف اين ذهب ابنى لكن دون جدوى لم نعرف حتى علمت ان ابنى فى مستشفي بالزقازيق فذهبت على الفور لأجده جثة هامدة لاحول له ولا قوة".

وتابع: "فى يوم الواقعة انتابتني حالة من الخوف والزعر لم تأتى الى من قبل اتجاه أصدقاء ابنى اسلام، وقلت له "ياابنى بلاش تمشي مع العيال دي انا مش مرتحلهم خالص" ليرد علي قائلا:" متخفش يابابا دول صحابي وبيحبونى" ورغم كلام اسلام  وشكره فى أصدقائه ظل قلبي ينبض اتجاه هؤلاء الأشخاص".

كانت الأجهزة الأمنية بمركز شرطة ههيا بمديرية أمن الشرقية، نجحت في كشف غموض العثور على طفل مقتول بأرض زراعية بالقرب من قرية العدوة، ومصابا بسلاح أبيض مطواة، بعد أقل من 24 ساعة من الجريمة، وتم تحديد الجناة وضبطهم وتبين أنهم 3 من أصدقاء المجني عليه تتراوح أعمارهم ما بين 15 إلى 16 سنة وتم إحالتهم إلى نيابة ههيا والتى قررت حبسهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات.

 

تعود أحداث الواقعة عندما تلقي اللواء إبراهيم عبد الغفار، مدير أمن الشرقية، إخطارا من اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد ورود بلاغ من مركز شرطة ههيا،يفيد العثور على جثة طفل مجهول الهوية، مقتولا بأرض زراعية بالقرب من عزبة الشوادفى دائرة المركز.

انتقلت الأجهزة الأمنية بمركز شرطة ههيا إلى مكان الحادث وتم نقل الجثة إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة، والتى قررت انتداب الطب الشرعى لتشريحها لبيان سبب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.


وعلي الفور تم تشكيل فريق  بحث وتم تحديد هوية المجني ويدعى" إسلام لطفى" 16 سنة سائق توك توك، مقيم بندر ههيا، وتبين قيام كلا من " طارق م " و" محمد خ" و" السيد ح" أعمارهم 16 سنة، باستدراج المجنى عليه إلى مكان خال من المارة، بحجة توصلهم بالتوك توك الخاص به  وفى الطريق قاموا بالتعدى عليه بمطواة وسرقو التوك توك منه، وتم القبض على المتهمين ، وإحالتهم إلى النيابة العامة.