الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مريضة سرطان تضحي بصحتها من أجل مولودها.. والنتيجة مؤلمة

مريضة سرطان تضحي
مريضة سرطان تضحي بصحتها من أجل مولودها المنتظر

على الرغم من نصيحة الأطباء المعالجين لها بضرورة إجهاض جنينها حتى يكون في إمكانها تلقي علاج السرطان، إلا أن مريضة في الثلاثين من عمرها قررت تأجيل العلاج حفاظًا على حياة مولودها المنتظر، وأبلغها الأطباء بعد أن أنجبت صبيًا في صحة جيدة بأن المرض يمكن أن يودي بحياتها في غضون أقل من عامين.

وضحت الأم "سارا ميلنر"، وهي من مقاطعة "ستافوردشاير" في إنجلترا، بصحتها في سبيل إنقاذ جنينها بعد أن علمت وهي في الأسبوع الـ21 من الحمل بإصابتها بسرطان عنق الرحم، وحال قرارها استكمال حملها دون قدرتها على تلقي العلاج الكيماوي في مرحلة مبكرة من المرض.


وتأكدت "ميلنر"، وهي أم لثلاثة أطفال، بعد أن وضعت مولودها "لويس" من أن السرطان انتشر في جسدها وأنه لا أمل لها في الشفاء الكامل من المرض الخبيث

ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن الأم قولها إنها كانت في الأسبوع الـ21 من الحمل عندما تم تشخيص إصابتها بسرطان عنق الرحم في المرحلة الأولى، وأكد لها الأطباء أن حالتها تستدعي بدء العلاج فوريًا ومن ثم كان من الضروري بالنسبة إليها إجهاض الجنين، وهو ما رفضته، حيث شددت في تصريحاتها على أنها كانت ترغب في إنجاب مولودها مهما كانت النتيجة.

وأنجبت "ميلنر" مولودها في الأسبوع الـ31 من الحمل عن طريق عملية قيصرية، وأجرت في أعقاب ذلك عملية جراحية لاستئصال الرحم واستئصال العقدة الليمفاوية في محاولة للقضاء على السرطان، كما خضعت للعلاج الإشعاعي على مدار عدة أشهر، لكن الأطباء اكتشفوا في شهر نوفمبر الماضي ورمًا آخر وتبين أن السرطان انتشر في جسدها.


وعلمت آنذاك أن السرطان في المرحلة الرابعة ولم يعد في إمكان الأطباء القيام بأي شيء لمساعدتها، وهو ما دمرها نفسيًا خاصة وأن أطفالها الثلاثة "ليلي" 9 أعوام و"بوبي" 7 أعوام ورضيعها حديث الولادة "لويس" سيكبرون بدونها، وأعربت عن أملها في أن تتمكن من تكوين ذكريات سعيدة مع عائلتها.

وأشارت إلى أنها تحاول أن تترك لأطفالها أغراضًا مميزة كي تظل ذكراها حاضرة في أذهانهم بعد وفاتها، ولذلك فهي تكتب لهم رسائل وبطاقات تهنئة بأعياد ميلادهم من أجل المستقبل، وبطاقات لمناسبات خاصة أخرى مثل الزواج والتخرج.