الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أبي عهدناك ترجع بعد الغياب.. قصيدة مؤثرة لـ قابوس في الذكرى الأولى لرحيله

السلطان قابوس بن
السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه

يمر اليوم الذكرى الأولى لرحيل السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه-، فقد استيقظ الشعب العماني فى العاشر من يناير 2020 بفاجعة وهي نبأ وفاة المغفور له قابوس لتتشح عٌمان بسواد الحزن والأسي الذي لم يفارق قلوبهم حتى هذه اللحظة.

لم تكن العلاقة بين الراحل السلطان قابوس والشعب العماني علاقة حاكم ومحكوم بل كانت علاقة أب بأبنائه علاقة راسخة مبنية على الحب الخالص والوفاء والإخلاص، لقد أحب السلطان الراحل الشعب العماني فعمل على توفير أسباب الراحة والطمأنينة والعيش الكريم وذلك من خلال بناء نهضة حديثة قوية يشهد لها العالم، عمل بكل جد واجتهاد وتفان دون كلل أو ملل من أجل إسعاد شعبه، وليس غريبًا أن يبادله هذا الشعب الوفي حبًا لا توصفه كلمات. 

وفى حب الراحل وفى الذكرى الأولى لرحليه، يستذكره الشاعر العماني يوسف الكمالي بكلمات مؤثرة تدمع لها الأعين فقد جاءت كلمات القصيدة محملة بمشاعر الفقد والحزن الدفين ومناجاة العودة.  

وجاءت كلمات القصيدة على النحو الآتي: "أبي .. سوف أشكو إليك .. وأرجو إذا قلت شكواي ألا  اُلام .. عهدناك تخشي علينا الرياح.. فكيف رميت علينا السهام.. عهدناك تصفح عن من أساء إليك فلماذا رحلت.. عهدناك ترجع بعد الغياب تعيد إلى وجهنا البسمة ووجهك مليء البياض ينادي أقيموا الصلاة وأفشوا السلام،
عهدناك.. ترفع سقف الجوامع كي ترفع الأرض بيتا حراما على غصة الأمهات.. ودمع الرجال وحزن اليتامي.. وقلت استقيموا فلما وقفنا وراءك نصلي خمسين عاما فجعنا بأننا نصلي عليك كأنك ما كنت فينا إماما نصلي صلاة الجنازة جهرًا.. فكيف يسر النهار الظلام؟ 

عهدناك ترجع بعد الغياب..

وشهدت العاصمة العمانية مسقط صباح السبت 1 يناير 2020 مراسم تشييع المغفور له السلطان قابوس بن سعيد، وحمل على موكب مهيب من داره بقصر البركة العامر إلى جامع السلطان الأكبر، وكان يعج الجامع بالآف من المواطنين الذين توافدوا من أنحاء البلاد ليلقوا نظرة الوداع الأخير على قائدهم وزعيمهم الذى أفني عمره لوطنه ولأمته كرمزًا من رموز الوحدة لهذه البلاد على مدار 50 عامًا.