الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير مائى: سد النهضة كلفنا أموالا كثيرة والسودان كشفت أكاذيب إثيوبيا

صدى البلد

قال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الأراضى والمياه بكلية الزراعة جامعة القاهرة،  أن مصر بلد شح مائى ونأخذ الكثير من الاحتياطات تحسبا لتداعيات سد النهضة الأثيوبى. 

وأضاف "نور الدين" لصدى البلد أن سد النهضة الإثيوبى دفعنا لاتخاذ عدة إجراءات كلفتنا الكثير فى وقت قصير وكنا نستطيع عمل ذلك فى وقت أطول.

وأشار أن مصر قامت بتطوير كل منظومة الرى إجباريا سواء التوسع فى تحلية مياه البحر ،أوتبطين الترع كاملة وتطوير الرى داخل الحقول للرى الذكى والرى الحديث لتقليل الفاقد وتعويض الأجزاء التى يمكن أن تنقص من المياه بسبب السد الإثيوبى.

ولفت خبير المياه  إلى انه بعد توقف جولة المباحثات التى تمت فى الأسبوع الأول من يناير يجب أن ننتظر أن تتولى جمهورية الكونغو الديمقراطية  رئاسة الإتحاد الأفريقى فى أول فبراير  لنعرف.. هل ستظل قضية سد النهضة مع الاتحاد الأفريقى أم ستتحرك مصر والسودان وتنقل القضية لعرضها على مجلس الأمن  بعد ثبوت فشل الاتحاد الأفريقى على مدار عام منذ فبراير الماضى فى الوصول لتسوية أو تقريب وجهات النظر بين المتفاوضين الثلاثة مصر والسودان واثيوبيا.

وأشار إلى أن جمهورية الكونغو سيكون لها وجهة نظر مختلفة لان الاتحاد الأفريقى كان شديد الانحياز لأثيوبيا وتولى الملف بسبب طلب أثيوبيا، وزيارة أبى أحمد إلى جنوب أفريقيا لقطع الطريق على مصر ومساندة الجانب الاثيوبى ضد مصر والسودان وتجميد المفاوضات وعدم طرح أى حلول. 

وتابع أن الكونغو إحدى دول منابع النيل وبالتالى هى على دراية كاملة بمشاكل نهر النيل وسد إثيوبيا وعلى دراية بمعاناة مصر من نقص المياه لذلك ستكون أكثر عدالة من جنوب إفريقيا.

ونوه بأن ذلك سيساعدها لتقديم مقترحات لتقريب وجهات النظر والوساطة، إلا إذا رأت مصر والسودان أن عودة الملف إلى مجلس الأمن مرة أخرى بعد فشل جنوب أفريقيا فى الوساطة بين إثيوبيا ومصر والسودان هو الأفضل. 

وأكد أن الفترة الأخيرة وضع السودان ممتاز لأنها بدأت تضع النقاط على الحروف وأعلنت عدم استعدادها الاستمرار فى مفاوضات عبثية استمرت عشر سنوات ،وأن اثيوبيا تستنزف الوقت وطلبت دورا للمراقبين الدوليين من الاتحاد الأوروبي وأمريكا وأن يكون دورهم المشاركة فى المفاوضات ووضع مقترحات للحلول وخطط للتقارب وهو موقف جديد للسودان.

وأشار  أن  الصراعات على الحدود و التعدى الاثيوبى على الاراضى السودانية جعل السودان يفهم النظرة التوسعية لإثيوبيا ،وأنها تريد أن تأخذ ولا تعطى واستطاعت فهم وجهة نظر مصر وتحذيراتها من الوقوع فى براثن الأكاذيب الإثيوبية بأن السد مفيد للسودان فى حين أنها لا تريد طمأنة مصر ولا السودان على حصتهم من المياه.