EN 
غادر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب واشنطن بالطريقة نفسها التي دخل بها- مستهزئًا بالتقاليد، وطالب بالثناء وركز على جعل نفسه محور القصة، إلا أن كان هناك اختلاف واحد فقط: الأضواء التي يتوق إليها بشدة لم تعد موجودة عليه، هكذا وصفت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، مغادرة ترامب لمنصبه.
ترك ترامب البيت الأبيض في وقت مبكر من يوم الأربعاء ، قبل ساعات من أداء خليفته، جو بايدن، اليمين الدستورية في حفل تنصيب خارج مبنى الكابيتول شديد التحصين. بعد صعوده على متن طائرة الرئاسة، سافر إلى جنوب فلوريدا، حيث ينتظر فترة ما بعد الرئاسة غير المؤكدة وسط تحقيقات جنائية ودعاوى قضائية ومحاكمة ثانية للمساءلة بشأن أعمال الشغب في الكابيتول التي ساعد في إثارة.
وتخطى ترامب خطاب الوداع التقليدي للأمة، والمؤتمر الصحفي والمقابلات المتلفزة المصممة لتكون بمثابة حجر الأساس للوقت الذي قضاه في البيت الأبيض.
كانت لحظة وداع ترامب صغيرة، حيث كان هناك عدة مئات فقط من المؤيدين المتشددين لترامب، ومن بينهم عائلته، التي جاءت لوداعه.
غاب نائب ترامب، مايك بنس، عن حضور وداع ترامب، غالبية قادة الحزب الجمهوري أيضا لم يكونوا متواجدين في هذه اللحظة، حيث بقى وحيدا برفقة عائلته فقط.
وعد ترامب أنصاره أثناء المغادرة، بالعودة من جديد إلى السياسة الأمريكية، حيث وصف إدارته بغير العادية، وهو ما يعد حالة من النرجسية الشديدة من قبل ترامب، التي اعتاد عليها خلال فترة حكمه.
هكذا كانت فترة حكم ترامب، وهكذا ترك منصبه، دون أي يركز معه العالم، بل كانت الغالبية العظمة مع الرئيس الجديد الذي يدخل البيت الأبيض.
