بنشيل المرضى على كتفنا .. أهالي نجع البحاروة بقنا يعانون نقص الخدمات .. عدم وجود طريق من 20 سنة بسبب مسقى والأطفال يموتون فيه صعقا بسبب خط الكهرباء

أهالي نجع البحاروة :

• الشارع المغلق يبدأ من الطريق الرئيسي لقرية الخرانقة وهو المدخل الوحيد
• عدم قدرة أى وسيلة مواصلات على الدخول للمنطقة لتوصيل كبار السن أو إنقاذ المرضى
• الإنسانية تفرض على المسئولين أن يسارعوا لفتح الطريق أمام آلاف المواطنين المتضررين

يعيش أهالى نجع البحاروة بقرية الخرانقة التابعة لمركز قوص، معاناة يومية بسبب عدم وجود طريق ممهد للدخول والخروج من القرية.

الطريق الرئيسي للمنطقة التى يقطنها أكثر من 5 آلاف نسمة، به حفرة كبيرة مما يعوق دخول وخروج المواطنين إلى المنطقة ، ولكن الضرر الاكبر يقع على المرضى الذين يتم حملهم على الأكتاف لمسافة تتجاوز كيلو متر، لتوصيلهم لأقرب سيارة إسعاف لنقلهم إلى المستشفى وقد يموت احدهم في هذه المسافة.

و قال أمين عبدالله" تاجر مواشى"، الشارع المغلق يبدأ من الطريق الرئيس لقرية الخرانقة، وهو المدخل الوحيد للمنطقة، و عرض الشارع ما بين متر ونصف ومترين، على امتداد الطريق الذي يتجاوز كيلو داخل الكتلة السكنية التى تحيط به من الجانبين، وهو ما يعنى أن الشارع لا يتحمل مرور مسقى ماء وسط هذه الكتلة السكنية، خاصة وأن الطريق به خط كهرباء ضغط عالى و مواسير مياه.

وطالب عبدالله، بتدخل المسئولين و أهل الخير، لحل هذه الأزمة، قبل تفاقم الأمور وتطورها لأحداث لا يحمد عقباه، فالشباب و الأهالى فى حالة غضب يومى بسبب إغلاق الطريق، و عدم قدرة أى و سيلة مواصلات، حتى التكاتك، على الدخول للمنطقة لتوصيل كبار السن أو إنقاذ المرضى.

وقال كمال مدنى، مزارع، إن الأزمة حدثت منذ 20 عاما، حيث كان هناك مسقى مائى يتوسط الطريق المار بين الكتلة السكنية، و بعد تركيب خطوط كهرباء وماء و تليفونات، كان لابد من ردم المسقى وتم ذلك بتراضى من الجميع، خاصة و أن ماء المسقى تسبب فى صعق كهربائى لعدد من الأطفال.

وأكد أن البعض سقط فى المسقى المائى، إلا أن مدخل الطريق مغلق حتى الآن لوجود جزء محفور من المسقى القديم، مما يتسبب فى منع دخول أى وسيلة مواصلات لداخل المنطقة.

وتابع مدنى، بعد سنوات من ردم المسقى يحاول بعض الأهالى غير المقيمين بالمنطقة، فتح المسقى المائى من جديد، وتم عرض الأمر على الوحدة المحلية لقرية جراجوس والتى نتبعها، و كذلك الوحدة المحلية لمركز و مدينة قوص، لحل الأزمة، و بعد الموافقة على فتح الطريق، تخاذلت الوحدة المحلية ولم يتم فتح الطريق حتى الآن.

وأضاف أحمد على" مزارع"، بأن الإنسانية تفرض على المسئولين أن يسارعوا لفتح الطريق أمام آلاف المواطنين المتضررين بشكل يومى من إغلاق الطريق، حرصًا على حياة الكبار و الصغار الذين يعيشون مرارة الوصول إلى الطريق الرئيسي، حملا على الأكتاف أو متحاملين على أرجلهم.

و أشار على إلى أن إحدى السيدات و ضعت طفلها فى الشارع لتأخرها فى الوصول للطريق الرئيس، و آخرين ساءت حالتهم الصحية لعدم قدرتهم على الخروج من المنطقة، لافتًا إلى أن هناك الكثير من الحلول التى تصلح لحل الأزمة منها عمل مسقى مائى داخل الزراعات المجاورة للمنطقة، لكن لا نجد من يسمعنا و ينقذ من هذه الأزمة.