الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمد فاطمة وسمر أم يحيى .. عادات تلاحق الشباب والفتيات في المحافظات

عادات غريبة تلاحق
عادات غريبة تلاحق الشباب والفتيات في محافظات مصرية

تمتلك العديد من المناطق والمحافظات بمصر عادات غريبة ومميزة في ذات الوقت حيث تعتبر من الموروثات الثقافية التي يعتز بها أبناؤها وبناتها متمسكين بها عبر العصور، ومن بين تلك الموروثات بعض الأسماء والكلمات في اللهجة الشعبية لكل بلد.

محمد فاطمة 

في بلاد النوبة بجنوب مصر ينادي الطفل أو الشاب وكذلك الرجل كثيرًا باسمه أمه تقديرًا واحترامًا لمكانتها خاصة إذا كان اسمه متكررًا في عائلة واحدة كمحمد مثلًا، فيشتهر بين عائلته وأصدقائه بهذا اللقب دون أي حزن أو حرج من مناداه به، بل يُعتبر فخر له أن ينادي باسم والدته - العمود الفقري للمنزل-.

يقول محمد على، ابن جزيرة هيسا النوبية، لـ «صدى البلد» إن مناداة الشاب باسم والدته عادة نوبية متوارثة عن الأجداد ولا يتحرج منها الرجل في شيء، فينادي بها كثيريين منذ طفولتهم تميزًا لهم عن باقي أقرانهم خاصة إذا تكرر نفس اسمهم في عائلة واحدة.

يضيف محمد، صاحب الـ 21 عامًا، وهو مسؤول سياحة بيئية، أنه مشهور منذ طفولته في عائلته بـ «محمد فاطمة»، وبشكل أكبر في جزيرته «علاء هيسا»، معلقًا: «منتشر بعض الشيء في بلاد النوبة تسمية الشخص باسم شهرة غير اسمه الحقيقي، فيكون له اسمين أحدهما المكتوب بشهادة ميلاده وبطاقته، والآخر بين عائلته وأهالي بلدته، أما تسمية الشاب باسم والدته فمشهور به حوالي 5 اشخاص في جزيرته هيسا فقط». 

منى نوبة

يشير محمد، خريج المعهد الفني الصناعي إلى أن الفتيات أيضًا لها حظ من هذه العادة، فقد تنادي البنت باسم أمها، تميزًا لها خاصةً إذا وجدت في عائلتها فتاة تشبها وأبيها في الاسم، كما يمكن أن تكون شهرتها باسم بلدتها كـ «علياء فاطمة» و«منى نوبة» وتكون هذه أسماء لصفحاتهم أيضًا على وسائل التواصل. 

محمد أبو زكريا 

أما في محافظة الشرقية التي حظيت قديما بإهتمام الفراعنة وإزدهرت عواصمها فى عهد الأسرتين 21،22 بصان الحجر وتل بسطة فقد كان لها نصيبًا من هذه العادات حيث ينادي الشاب أو الفتاة بلقب يثير استغرابك بعض الشيء. 

يوضح محمد زكريا، صاحب الـ 25 عامًا، وخريج كلية الزراعة لـ «صدى البلد»، أنه كثيرًا ما ينادي منذ صغره بـ «محمد أبو زكريا»، مما يلفت انتباه الكثيرين من غير محافظته خاصة حيث أن محمد هو ابن زكريا وليس العكس، معلقًا: «هذه من العادات التي جرت عليها السنتنا ودخلت في لهجتنا، ولم نستغرب منها يومًا، حيث أني أنادي به كثيرًا بين اصدقائي وعائلتي الذي يعرفون اسمي واسم أبي».


سمر أم يحيي 

من جانبها، تشير سمر يحيى صاحبة الـ 30 عاما، وربة منزل، إلى أنه احيانا كثيرًا تنادي بـ «سمر أم يحيي»، حتي أن أولادها يُنادون بنفس اللقب تقريبًا، فيقال لهما: «مريم أم سعيد، ومحمد أبو سعيد»، علما أن مريم بنت سعيد، وكذلك محمد ابنها هو ابن لسعيد، وليس العكس، مشيرة إلى أن هذا الأمر لا يضايقها في شيء ابدًا، فقد ترسخ عند كثيريين من أبناء محافظة الشرقية.