الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

باحث أثري يستعرض تقسيمات الشرطة ومهامها في عهد المصريين القدماء

صدى البلد

قال الباحث الآثري أحمد عامر ، إن الشرطة في مصر القديمة كانت متعددة الوظائف، ف كانت مقسمه إلي شرطة المعابد والمقابر، وكان يعين للمعابد والمقابر حراسًا.

وأوضح الباحث الأثري ، أننا نجد حراس المعابد كان من إختصاصهم حفظ النظام داخل المعابد وصيانة مبانيها وممتلكاتها في خارجها، أما بالنسبة للمقابر فكان يعين حراسًا لها نظرًا لما فيها من نفائس ووذخائر.

ولفت : "نجد شرطة العمال، وأيضا كانت توجد شرطة حراسة القوافل النهرية وكان ذلك ناتج عن وجود نهر النيل وأنه يستخدم وسيلة للمواصلات فكان لابد من تواجد مثل هذا النوع من الشرطة لحماية السفن والقوافل التجارية التي تمر من خلاله.

وأشار "عامر" ، الى أنه كان يوجد الشرطة المحلية وكان دورها أن تقوم بحفظ الأمن في المدن الكبري مثل طيبة وقفط وتل العمارنة، وكذلك في الصحراء وكانت تؤدي دوريات منظمة للمرور علي الطريق لتفتشيها وتعقب المجرمين خصوصًا المحكوم عليهم والهاربين في الصحراء.

وأشار الي ما عرف بإسم الشرطة في الصحراء والحدود وكان يراعي في إختيار رجال الشرطة في الصحراء والحدود، أن يكونوا علي علم ودراية وذو خبرة بطرق الصحراء ومسالكها، وكان يوجد نوع خاص من الشرطة وهي الحرس الملكي والشرطة الخاصة وكان هذا النوع من الشرطة خاص بالملك لضمان سلامته وولاء الشعب له.

وأعرب انه كان  يوجد شرطة الخدمات العامة فنجد بالإضافة لما سبق كان تمتد خدماتهم إلي أنواع آخري من الخدمات، مثل معاونة رؤساء المراكز والمستشارين ومأموري الضرائب المفروضة بالإضافة إلي جمع المجندين وفرزهم.

وتابع "عامر"  أنه كان يوجد شرطة المكاييل وضبط الموازين والأوزران والمخابر وذلك بغرض منع الغش، ونجد أن تسليح الشرطة وتموينهم كان بمختلف الأسلحة منها الدروع والحراب والنشاب والسهام.

وكانت ثكنات ضباط ورجال الشرطة علي مختلف رتبهم في مقر عملهم، وكانت علامات الشرطة المميزه في طيبة الغربيه "غزالة" وفي "تل العمارنة" ريشة درع مستطيل مرسوم عليه "فرعون يضرب عدو".

واشار الى انه كان يوجد شرطة المناجم والمحاجز حيث كان الملوك يرسلون بعثات لإستغلال المناجم والمحاجز فكان لابد من تأمين الدروب والطرق المؤدية إليها، وكان من العوامل الهامه لكشف الجرائم أن رجال الشرطة في مصر القديمة كانوا يستعينون بالمرشدين وقصاصي الآثر والكلاب التي كان لها دور في الحراسة وإقتفاء آثر المجرمين.