في تكرارٍ مقلق لمشاكل السلامة الإلكترونية، تواجه شركة بوليستار أزمة جديدة في الولايات المتحدة بسبب أعطال مستمرة في كاميرا الرؤية الخلفية في سياراتها الكهربائية.
وعلى الرغم من الاستدعاءات المتكررة، لم تتمكن الشركة حتى الآن من معالجة الخلل بشكل نهائي، مما دفع السلطات الفيدرالية إلى فتح تحقيق جديد في القضية.
استدعاء تلو الآخر
في العام الماضي، أطلقت بوليستار أول استدعاء لطراز Polestar 2 (موديلات 2021 حتى 2024) بسبب خلل يمنع الكاميرا الخلفية من العمل عند الرجوع للخلف.
جاء الحل في حينه عبر تحديث برمجي لشاشة المعلومات والترفيه، يهدف إلى توفير مساحة عرض كافية لصورة الكاميرا.
لكن هذه الخطوة لم تحل المشكلة، وفي أبريل 2025، أصدرت الشركة استدعاءً ثانيًا شمل 27,816 سيارة من نفس الطراز، بعدما تبين أن العطل لا يزال قائمًا.
في هذه المرحلة، ركز التحديث الجديد على تحسين اتصال الإشارة بين كاميرا مساعدة الركن والشاشة، لضمان عملها بشكل تلقائي ومستمر.
شكاوى جديدة رغم التحديث
في تطور خطير، أفادت الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة (NHTSA) أنها بدأت بتلقي شكاوى جديدة في يونيو من مالكين تلقوا التحديث الأخير، ولكنهم ما زالوا يعانون من المشكلة ذاتها.
وبعد التواصل مع بوليستار، أقرت الشركة بأن إصلاحاتها البرمجية عبر التحديث اللاسلكي لم تكن كافية، ما يعزز المخاوف من وجود خلل أعمق في النظام الإلكتروني أو في تصميم الربط بين الكاميرا ووحدة العرض.
امتداد الأزمة إلى طرازات جديدة
ولم يتوقف الأمر عند طراز بوليستار 2، إذ أعلنت الشركة في مايو الماضي أن طراز بوليستار 3 موديل 2025 وهو طراز رياضي متعدد الاستخدامات SUV يعاني من مشكلة مشابهة تمامًا في الكاميرا الخلفية.
ورغم عدم تأكيدها لوجود رابط مباشر بين العطلين، إلا أن الشركة وعدت بتطوير تحديث جديد لمعالجة الخلل في الطراز الجديد أيضًا.
يعد تكرار الاستدعاءات بشأن نفس المشكلة مؤشرًا خطيرًا على خلل في استراتيجيات الجودة لدى الشركة.
وتطرح تساؤلات حقيقية حول مدى فعالية الاعتماد على التحديثات اللاسلكية فقط دون مراجعة مكونات العتاد (الهاردوير) ذاتها.
ومع تنافس شديد في سوق السيارات الكهربائية، قد تؤثر هذه الحوادث على ثقة المستهلكين في العلامة التجارية السويدية، خاصة في سوق حيوي مثل الولايات المتحدة.