قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

اختفاء ظل الكعبة .. ظاهرة فلكية نادرة بسبب تعامد الشمس| تفاصيل

الكعبة
الكعبة

أثار تعامد الشمس على الكعبة المشرفة ، اليوم الثلاثاء، اهتمام عدد كبير من المسلمين ورواد السوشيال ميديا فى العالم.

كشفت الجمعية الفلكية بجدة، أن تعامد الشمس على الكعبة من الظواهر الفلكية المميزة التى لا تحدث سوى مرتين فى العام ويطلق عليها اسم “التسامت الشمسي”.

ويعد تعامد الشمس على الكعبة الذي حدث ، اليوم، هو المرة الثانية والأخيرة التى تشهد فيها سماء مكة  هذا الحدث الفلكى الفريد.

وبينت الجمعية الفلكية فى تقرير رسمي ، أن تعامد الشمس الثاني يحدث مع عود تها "ظاهرياً" من مدار السرطان  لـ خط الاستواء وخلال هذا الحدث تكن الشمس فى متوسط خط الزوال فوق مكة المكرمة في تمام الساعة 12:27 ظهراً بتوقيت مكة ، 9:27 صباحًا بتوقيت جرينتش العالمي، وتصل لذروتها فى التعامد على الكعبة مباشرة حيث تكن بزاوية ارتفاع 89.5 درجة تقريبا.

ويتسبب هذا الحدث فى اختفاء ظل الكعبة تماماً حيث تصبح ظلال جميع الأجسام العمودية المحيطة بها شبه معدومة أو صفرية حيث أن أذان الظهر في المسجد الحرام يشهد لحظة فريدة تتزامن فيها تعامد الشمس على الكعبة والأجسام الموجودة حولها بدقة عالية في مشهد بصري نادر من الجمال الطبيعي.

يقصد بـ تعامد الشمس من الناحية العلمية، سقوط أشعتها بشكل عمودي على نقطة معينة من سطح الأرض بحيث لا يظهر أى ظل للأجسام العمودية ويحدث هذا فى الكعبة مرتين سنوياً حيث تكن الأولى في نهاية مايو و الثانية منتصف يوليوً ، عندما تصل الشمس لخط عرض مكة 21.4° شمالًا أثناء رحلتها الظاهرية بين مداري السرطان والجدي.

تكمن أهمية ظاهرة تعامد الشمس على الكعبة في أنها تساعد فى تحديد اتجاه القبلة بدقة عالية جداً لجميع أنحاء  العالم  وبدون الحاجة لاستخدام التكنولوجيا والأدوات الحديثة من خلال رصد موقع الشمس في السماء وقت التعامد حيث أن الجهة التي تقع فيها الشمس تشير مباشرة إلى اتجاه الكعبة  وكانت تستخدم هذه الطريقة منذ قرون قبل اختراع البوصلة.