جريء وجسور.. على هلال: الرئيس السيسي دخل وكر الدبابير في ملفات الإصلاح الاقتصادي وأنجزها

قال الدكتور علي الدين هلال أستاذ العلوم السياسية  ووزير الشباب والرياضة الاسبق، إن مصر بعد مرور  10 سنوات من الثورة شهدت عودة مؤسسات الدولة بقوة  والاحترام لها  والكفاءة اللازمة بالاضافة لعملية تنموية عميقة لاتأخذ بالمظاهر ولا تتوقف عند العاصمة وأخرها حديث الرئيس عن المشروع الطموح لتغيير وجه الحياه في الريف. 

وتابع "هلال"  في لقاء  عبر برنامج " كلمة أخيرة  " الذي تقدمه الاعلامية لميس الحديدي على شاشة " ON" في فقرة خاصة لقراءة مسار ثورة 25 يناير بعد مرور عقد عليها في عام 2011 قائلا: " أيضًا تشهد  مصر  الان  إعادة لرسم خريطتها  عمرانيًا  وديموجرافيًا وإقتصاديًا مما أدى لبعث الحيوية  في شرايين  الاقتصاد المصري "، مؤكدًا أن القيادة السياسية الحالية قيادة جسورة  تدخل في  وكر وعش الدبابير وتفتح موضوعات صعبة مثل الاصلاح الاقتصادي بكل ماشمله من تعويم  وإصلاح  وتحرير  لسعر الصرف  وهيكلة الدعم وهي ملفات   لم يتناولها  النظام السابق لانه كانت لديه وجهة نظر  أخرى. 

 وأوضح أن القيادة الحالية تتمتع بجرأة  وجسارة في نظرة متكاملة لعمليات التنمية الاقتصادية مع رغبة في إنجازها بشكل  فعال وهذا مايفسر إستخدام الجيش والادارة الهندسية في هذا الامر،   قائلا: "لكن هناك جوانب لابد أن نهتم بها مثل الوعي السياسي  لكون اي تنمية إقتصادية لايمكن أن تصبح مستدامه دون وعي سياسي يرافقها  ولن تشهد التمية ديمومة كرؤية إستدامه دون وجود طبقة سياسية   ليست في أشخاص  لكن طبقة   طبقة  مركزية وطنية ومحلية تؤمن بها وتدافع عنها ".

وتابع :" متفهم أن الاولوية كانت  منذ 2014  في تصحيح مسار الاقتصاد المصري والمرافق وأفهم ذلك واقدره  لكن أعتقد الان أنه ان الاوان  لاعطاء نظرة مع تحويلها لبرامج  عملية وهو مأكده الرئيس ان فترة ولايته الثانية ستكون لبناء الانسان والتركيز كان على التعليم والصحة لكن هناك   أمور أخرى  تتعلق بوعي وسلوك وعقل البشر .."

وكشف أنه بحكم قربة من إستقصاءات الراي العام   فوجد أن هناك مؤشرات   غير مريحة تعكس ان نسب كبيرة من المصريين ومن الشباب  لديها إعتقادات   تخالف رؤية الدولة والتنمية المنشودة  مؤكدًا أن التغيير ياتي من خلال محاور أخرى عبر  لفتة أكبر من  الرئيس  لانه هو الوحيد  الذي يستطيع لفت النظر لذلك   من خلال خلق  نخبة سياسية جديدة .

وأشار إلى أن خلق نخبة سياسية  يتاتى من خلال منح الشباب فرصة للعمل والخيال  لان ادارة الدولة تختلف عن إدارة المصانع والشركات فالدولة فيها خيال وإبداع وقبول بالتعددية والاراء الاخرى  في إطار إستراتجية التنمية والتعبير السلمي عن الراي  قائلا : " لاأفهم   لماذا تأخر إصدار قانون للمحليات ؟  أو الدعوة لانتخابات المجالس المحلية ؟  كون الاخيرة كانت يد الدولة وممثلي  الشعب  وغيابها ليس  جيدًا   فالسياسة ليس فيها فراغ  والفراغ في الاقلاليم يبلؤه  أناس أخرى.