وصفوها بالتخينة.. عقوبة المتنمرين بفتاة انتحرت بعد السخرية من وزنها

انتشرت ظاهرة التنمر في الاونة الاخيرة بشكل ملفت للنظر، فكثيراً ما تسمع أذاننا ألفاظ تهكمية وجمل مكتظة بكافة أنواع الاستهزاء من أشخاص، بسبب أشياء لا ذنب لهم فيها، دون أي اعتبار لمشاعرهم، ويكونوا سبب رئيسي  في دخول هؤلاء الأشخاص مرحلة من الاكتئاب والضغط النفسي، ويدفعهم للتفكير في الانتحار.

وهو ما حدث بالفعل مع فتاة تعد في مقتبل عمرها أنهت حياتها شنقا بسبب تعرضها لحالة نفسية سيئة، وذلك أثر تعرضها للتنمر من زميلاتها بسبب وزنها الزائد.

وتعود الوقائع، إلى تلقى أجهزة الأمن بالجيزة، بلاغا أفاد بمصرع فتاة 13 عامًا شنقا فى شرفة منزلها، وعلى الفور شكل اللواء محمد عبدالتواب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة فريق بحث لكشف ملابسات الواقعة.

وشرحت التحريات أن الفتاة تعانى من التنمر بسبب وزنها الزائد، وبسبب زميلاتها اللاتى يرددن دوما "يا تخينة"، فتعرضت لحالة نفسية سيئة.

وتبين من التحريات أن الفتاة استغلت خروج والدها ووالدتها وتواجدها بمفردها فى المنزل وقيامها بصنع مشنقة فى شرفة منزلها وانتحارها، وتحرر المحضر اللازم وتباشر النيابة التحقيقات.

ومع تكرار هذه الظاهرة يوميا وتأثيرها السلبي على المجتمع  و افق مجلس الوزراء، على مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات، بإضافة مادة جديدة لقانون العقوبات، برقم (309 مكررًا ب)، والتي أوردت تعريفًا للتنمر. ويأتي ذلك في ضوء تزايد ظاهرة التنمر وتناميها بصورة تشكل خطرًا على المجتمع المصري، ما استدعى التعديل لتحقيق العدالة الاجتماعية.

ونصت العقوبات على انه  يعاقب مرتكب جريمة التنمر  بمدة لا تقل عن 6 أشهر وغرامة لا تقل على 10 آلاف جنيه ولاتزيد عن 30 ألف جنيه او بإحدى العقوبتين .

وفي حالة وقوع التنمر من شخصين أو أكثر أو كان الفاعل من أصول المجني عليه أو من المتولين تربيته أو كان مسلما اليه بمقتضى القانون أو بموجب حكم قضائي أو كان خادما لدى الجاني تكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنة وبغرامة لا تقل عن 20 ألف جنيه ولا تزيد على 100 ألف جنيه وتضاعف العقوبة في حالة العودة.