الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماذا قال وزير الاتصالات أمام مجلس النواب؟.. التفاصيل الكاملة

صدى البلد

أكد الدكتور/ عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على نجاح  قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الحفاظ على مكانته كأعلى قطاعات الدولة نموًا من خلال تحقيق معدل نمو 16% خلال العام المالي الحالي؛ موضحا تطور أداء القطاع من خلال استعراض أبرز المؤشرات الاقتصادية له على مدار الأعوام المالية الثلاثة السابقة؛ حيث ارتفع حجم الناتج المحلى للقطاع من 80.1 مليار جنيه في 2017/2018 إلى 93.5 مليار جنيه في 2018/2019 ثم 107.7 مليار جنيه في العام المالي الماضي، كما ارتفعت نسبة مساهمة القطاع في الناتج المحلى الإجمالي للدولة من 3.2% إلى 4% لتصل إلى 4.4%، ونمت الصادرات الرقمية من 3.2 مليار دولار إلى 3.6 مليار دولار لتبلغ 4.1 مليار دولار، وشهد عدد العاملين بالقطاع نموا متزايدا من 233 آلف عامل ثم 256 آلف عامل وصولا إلى 281 الف عامل، كما تقدم مركز مصر العالمي في مؤشر جاهزية الشبكة خلال عام من المركز 92 إلى 84 خلال العام الحالي.


جاء ذلك خلال كلمة الدكتور/ عمرو طلعت أمام الجلسة العامة لمجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور/ حنفي جبالي رئيس المجلس؛ حيث تناولت الكلمة أبرز انجازات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في إطار برنامج الحكومة خلال الفترة من يوليو 2018 وحتى ديسمبر 2020، بالإضافة إلى خطة عمل الوزارة في ضوء استراتيجيتها لبناء مصر الرقمية والتي يتم تنفيذها وفقًا لثلاثة محاور هم التحول الرقمي، وبناء القدرات، ورعاية الابداع؛ وارتكاز على ثلاثة قواعد وهى بنية تحتية كفء، وريادة دولية، وسياج تشريعي وحوكمى.



وفى مستهل كلمته؛ وجه الدكتور/ عمرو طلعت التهنئة للسيد المستشار رئيس مجلس النواب، والسادة وكيلى المجلس، ورؤساء اللجان النوعية المتخصصة، والنواب على الفوز بثقة الشعب المصري العظيم لتمثيله في هذا المجلس الموقر، كما تقدم  بالتهنئة إلى المستشار/ حنفي جبالي لاختياره رئيسا للمجلس؛ مؤكدا على أن المجلس سطر عبر حياة نيابية عريقة صفحات مضيئة في مسيرة الديمقراطية ليكون منبرًا تعلو فيه مصلحة الوطن وتتجسد فيه الإرادة الشعبية؛ معربا عن تطلعه لتعاون مثمرٍ ومناقشات ثرية للبناء على ما تحقق من إنجازات ومواصلة العمل نحو صياغة مستقبل مشـرقٍ يحقق الازدهار والتنمية المنشودة.

وأوضح الدكتور/ عمرو طلعت أنه تم اضافة ٥٠ قاعدة بيانات للبنية المعلوماتية بالشراكة مع هيئة الرقابة الادارية ليصبح عدد قواعد البيانات ٧٥ قاعدة؛ مشيرا الى تعاون وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مع كافة قطاعات الدولة لتحقيق التحول الرقمي من خلال العمل على محورين هما  خدمات المواطنين، وتطوير أداء الحكومة؛ حيث يتم تنفيذ مشروع بتكلفة تصل الى ثلاثة مليار جنيه لرقمنة الخدمات الحكومية واتاحتها من خلال أربعة منافذ وهى منصة مصر الرقمية التي تم اطلاقها بشكل تجريبي وبلغ عدد المسجلين بها أكثر من مليون مواطن؛ ومكاتب البريد، ومراكز الخدمات الحكومية؛ ومركز الاتصال (15999)؛ لافتا إلى أنه تم إطلاق خدمات المرحلة الأولى من منصة مصر الرقمية بالتعاون مع الجهات مقدمة الخدمات بعدد 45 خدمة حكومية رقمية ضمن حزم خدمات المرور والتموين والتوثيق والشهر العقاري بالإضافة إلى خدمات المحاكم والسجل التجاري والضريبة العقارية على أن تتضمن خدمات المرحلة الثانية إطلاق 21 خدمة ضمن حزم المحاكم والإسكان الاجتماعي والأحوال المدنية، بالإضافة الى عدد من خدمات التموين والتوثيق ورخصي ومركباتي؛ موضحا أنه تم إتاحة طرق مختلفة لسداد رسوم الخدمات الكترونيا وهى منافذ شركات السداد الإلكتروني ومحافظ المحمول، وبطاقات الائتمان.

واستعرض الدكتور/ عمرو طلعت أبرز المشروعات الخدمية التي تقوم الوزارة بتنفيذها بالتعاون مع أجهزة ومؤسسات الدولة لتحقيق التحول الرقمي والتي من أبرزها؛ التعاون مع وزارة الزراعة في مشروع تطوير منظومة الحيازة الزراعية وإصدار الكارت الذكي للفلاح بكلفة 370 مليون جنيه حيث تم الانتهاء من أعمال المشروع في 12 محافظة بإجمالي مليون حائز؛ ويتم العمل نحو الانتهاء من كافة المحافظات في النصف الأول من العام الحالي بمستهدف 5 مليون حائز، كما يتم تنفيذ مشروع ميكنة منظومة التأمين الصحي الشامل بالتعاون مع وزارتي الصحة والإنتاج الحربى بكلفة اجمالية مليار جنيه وذلك من خلال اطلاق المشروع في بورسعيد والأقصر والعمل حاليا على اطلاقه بمحافظات الإسماعيلية والسويس واسوان وجنوب سيناء مع استكمال باقي المحافظات تباعا، كما تم اطلاق 150 وحدة تشخيص عن بُعد ضمن مشروع التحول الرقمي في التشخيص الطبي لربط الوحدات الصحية في القرى بمستشفيات في جميع أنحاء الجمهورية وذلك بالتعاون مع وزارتي التعليم العالي والصحة، وتتعاون الوزارة أيضا مع وزارة التعليم العالي في كلا من تطبيق منظومة الامتحانات الرقمية بكلفة مليار جنيه؛ وميكنة المستشفيات الجامعية بكلفة 2 مليار جنيه حيث يجرى العمل في تنفيذ المرحلة الأولى للمشروع  في 73 مستشفى في 11 جامعة، كما شملت المشروعات إصدار مليون ونصف بطاقة مدفوعات للعمالة غير المنتظمة تم توزيعهم من خلال مكاتب البريد، وإطلاق منصات الخدمات الرقمية ومن أبرزها منصة الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات لخدمات المستوردين، والعمل على اطلاق المنصة الإلكترونية للإبلاغ والبحث عن المفقودين بالتعاون مع وزارتي الداخلية والتضامن الاجتماعي.

وعلى صعيد العمل نحو تطوير أداء الحكومة؛ أوضح الدكتور/ عمرو طلعت أن الوزارة تقوم بتنفيذ مشروع انتقال الحكومة إلى العاصمة الإدارية الجديدة لتحقيق نقلة نوعية في الأداء الحكومي لتصبح حكومة رقمية تشاركية لا ورقية؛ من خلال رقمنة دورات العمل وتطوير اساليبه باستخدام تطبيقات متخصصة وأخرى تشاركية سيتم اتباعها في العمل الحكومي، مع العمل على رقمنة مليار وثيقة حكومية متداولة؛ مشيرا إلى أنه بالتعاون مع النيابة العامة ووزارتي العدل والداخلية تم الانتهاء من تشغيل منظومة انفاذ القانون في ٧٧ نيابة و ٢٠٠ قسم ونقطة شرطة وفى المحاكم الابتدائية في سبع محافظات حيث يهدف المشروع الى ميكنة المنظومة بدءا من اصدار الحكم وحتى إجراءات تنفيذه بما يتيح متابعة القضايا عن بُعد وسرعة إنفاذ الأحكام وتحقيق العدالة الناجزة، كما يتم تنفيذ مشروع عدالة مصر الرقمية بكلفة اجمالية 5 مليار جنيه، وكذلك تنفيذ مشروع التحول الرقمي في السجون بكلفة اجمالية 400 مليون جنيه حيث يتم العمل حاليا على تنفيذ المرحلة الثانية للمشروع، وذلك بالإضافة الى التعاون مع وزارة العدل لتقديم خدمات التوثيق بصورة مميكنة حيث تم الانتهاء من ميكنة ٣٦١ مكتب توثيق و إتاحة ٩١ مكتب بريد لتقديم خدمات التوثيق كما تم إتاحة تطبيق على الهاتف المحمول لتمكين المواطنين من معرفة أقرب مكتب بريد لهم وحجز موعد لتفادى الزحام، لافتا إلى انه يتم أيضا التعاون مع كافة قطاعات الدولة لتنفيذ مشروع التحول الرقمي في منظومة إدارة أملاك الدولة لبناء قاعدة بيانات لأملاك الدولة بكلفة 30 مليون جنيه، وكذلك مشروع الرقم القومي للعقارات، بالإضافة الى تنفيذ منظومة التراخيص العقارية لتحقيق الإدارة الرشيدة للثروة العقارية من خلال بناء قاعدة بيانات جغرافية دقيقة متكاملة مع مشروع البنية المعلوماتية للدولة.

 


وأكد الدكتور/ عمرو طلعت على أنه تم مضاعفة أعداد المتدربين في البرامج التي تقدمها الوزارة وجهاتها التابعة في مجالات التكنولوجيا المختلفة من 4 آلاف متدرب خلال العام المالي 2018/2019 بكلفة 50 مليون جنيه إلى 13 آلف متدرب في 2019/2020 ويجرى حاليا تنفيذ خطة لتدريب أكثر من 115 آلف متدرب خلال العام المالي الحالي بكلفة اجمالية 400 مليون جنيه؛ وذلك من خلال اتباع منهجية هرمية يتم تنفيذها بالتعاون مع كبرى الشركات التكنولوجية والجامعات العالمية بهدف خلق كوادر تكنولوجية في كافة المجالات بمستوياتها المختلفة والدمج بين نموذجي التعلم التقليدي والرقمي عن بعد بما يسهم في تأهيل الشباب للحصول على فرص عمل متميزة  وتعزيز قدرته التنافسية في الأسواق الإقليمية والدولية؛ موضحا أن قاعدة الهرم تشمل برامج تدريب أولية لمحو الأمية الرقمية والتدريب على المهارات الأساسية في الحاسب الآلي والتي يتم اتاحتها من خلال مراكز الشباب التي تم تطويرها وتوصيلها بكابلات الألياف الضوئية وتجهيزها بصالات الحواسب لتحويلها إلى مراكز مجتمعية دامجة، ثم التدرج وصولا إلى برامج تدريب تكنولوجي متوسط من خلال مدرسة المصرية للاتصالات للتكنولوجيا التطبيقية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وهى أول مدرسة ذكية متخصصة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتهدف إلى إعداد جيل من العمالة الفنية القادر على المنافسة في سوق العمل ويجرى العمل حاليا لتطوير خمس مدارس إضافية على مستوى الجمهورية، وكذلك معاهد تعليم الاتصالات اللاسلكية تحت اشراف الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات وتصل الى نحو ٢٣ معهد في ١٢ محافظة.

 



وأضاف الدكتور/ عمرو طلعت أن خطة بناء القدرات تتضمن اتاحة برامج تدريب تكنولوجي متقدم تستهدف فئات مختلفة وتشمل مبادرة مستقبلنا رقمي لتدريب 100 ألف شاب على تخصصات ذات الطلب المتزايد في سوق العمل الحر وهى علوم البيانات، والتسويق الرقمي، وتطوير المنصات مع تدريبهم على مهارات العمل الحر لتعظيم فرص العمل، كما تشمل  برنامج تدريب متخصص بالتعاون مع كلية علوم الحاسب والتكنولوجيات المتقدمة في فرنسا لتدريب ألف متخصص ومدرب في علوم الذكاء الاصطناعي لتمكينهم من تدريب الاف المتدربين للحصول على دبلومة في علوم الذكاء الاصطناعي، بالإضافة الى برامج التدريب التي توفرها المنصة الرقمية "مهارة تك" في عدد من التخصصات التكنولوجية الدقيقة باللغة العربية من خلال 10 مسارات، وتدريب مقترن بالتوظيف من خلال مبادرة وظيفة تك، وتدريب تقنى متخصص للمجندين خلال فترة التجنيد، وتدريب احترافي للخريجين في معهدي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وإتاحة التدريب من خلال أكاديميات متخصصة برعاية الشركات العالمية، ومعسكرات تأهيل المبرمجين الصغار وطلاب الجامعات.



وسعيا نحو اتاحة التعليم الجامعي المتخصص في التكنولوجيات الحديثة، قال الدكتور/ عمرو طلعت  أنه يتم انشاء جامعة مصر المعلوماتية في مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة كأول جامعة معلوماتية متخصصة في أفريقيا والشرق الأوسط، وتهدف إلى تقديم خدمات تعليمية متميزة بالشراكة مع كبرى الجامعات الدولية المرموقة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث تم توقيع اتفاقية مع جامعة "بيردو- ويست لافييت " وهى واحدة من أفضل 10 جامعات في تخصص هندسة الحاسبات في الولايات المتحدة الأمريكية، ومن المقرر بدء المرحلة الأولى من الجامعة في سبتمبر المقبل بكلفة إجمالية ٥٠٠ مليون جنيه؛ موضحا أن قمة الهرم التدريبي تتمثل في منح ماجستير عملي متخصص لعدد الف دارس كل عام من خلال مبادرة بناة مصر الرقمية التي يتم تنفيذها بكلفة اجمالية 500 مليون جنيه؛ ويحصل خريجي المبادرة على درجة الماجستير من افضل الجامعات الدولية في المجالات التقنية في احدى التخصصات التكنولوجية والتي تشمل علوم البيانات والذكاء الاصطناعي، وعلوم الروبوت والأتمتة، والأمن السيبرانى، والفنون الرقمية بالإضافة إلى شهادات تدريب معتمدة من كبرى الشركات العالمية المطورة للتكنولوجيا، وأيضا شهادة في المهارات القيادية والإدارية، وأخرى في اللغة الإنجليزية من كبرى الشركات العالمية المتخصصة؛ موضحا أنه سعيا نحو حوكمة منظومة التدريب وتكامل عناصرها تعمل الوزارة حاليا على انشاء بنك المهارات والذى سيكون بمثابة قاعدة بيانات لكافة المهارات والخبرات التي حظى بها الشباب الحاصلين على تدريب متخصص في احدى برامج الوزارة بما يسمح لأصحاب العمل الاطلاع على هذه المهارات واختيار المناسب منها لتعيينه في شركاتهم.


كما تناول الدكتور/ عمرو طلعت أبرز ما أنجزته الوزارة لرعاية الابداع الرقمي والذى يشمل دمج تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي في المنظومة الرقمية حيث تقدم ترتيب مصر بمؤشر "جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعي" لتصبح في المركز الـ 56 عالميا مقارنة بالمركز الـ 111 في عام 2019؛  مستعرضا أبرز ما أنجزته مصر في هذ المجال والذى شمل وضع الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي بالتعاون بين وزارتي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتعليم العالي، كما تم تشكيل المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي الذى اعتمد الاستراتيجية، كما قامت الوزارة بتأسيس مركز البحوث التطبيقية الذى يتعاون مع معاهد بحثية ومؤسسات أكاديمية وشركات عالمية لتطوير حلول بالذكاء الاصطناعي لدعم كافة القطاعات ويجرى من خلاله حاليا تنفيذ مشروعات في مجالات الصحة والزراعة والتخطيط العمراني والاقتصاد الكلى ومعالجة النصوص، وتحسين دقة قراءة الوثائق.



كما أوضح الدكتور/ عمرو طلعت خطة نشر مراكز إبداع مصر الرقمية بالمحافظات لتوفير التدريب التقني للشباب في تكنولوجيا الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتنفيذ برامج لرعاية الابداع التكنولوجي لتشجيع طلاب الجامعات ورواد الأعمال في المحافظات على تأسيس مشروعاتهم الريادية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؛ حيث تضمنت المرحلة الأولى للمشروع الانتهاء من التشغيل المبدئي لخمسة مراكز في الجامعات في كل من المنصورة، والمنوفية، والمنيا، وسوهاج، وقنا؛ بكلفة اجمالية 300 مليون جنيه، فيما شملت المرحلة الثانية انشاء خمسة مراكز أخرى في محافظات الإسماعيلية، واسوان، والقاهرة، والجيزة، والعاصمة الإدارية الجديدة؛ ويجرى العمل حاليا لتخطيط المرحلة الثالثة من المشروع لتشمل محافظات إضافية ومن بينها محافظة القليوبية في اطار بروتوكول التعاون الذى تم توقيعه مع جامعة بنها، مع مستهدف تنفيذ برامج داخل المراكز لعدد 25 الف شاب خلال العام الحالي؛ منوها إلى أن الوزارة قامت بإنشاء  المركز التقني لخدمات الأشخاص ذوى القـدرات الخاصة والذى يعد الأول من نوعه في أفريقيا والشرق الأوسط  ويهدف لتمكين الأشخاص ذوى الاعاقات السمعية، وإعاقات التخاطب من التواصل هاتفيا مع خدمات الاستغاثة من خلال "تطبيق واصل"، والذى تم من خلاله أيضا  إطلاق خدمة الرد على استفسارات فيروس كورونا للصم وضعاف السمع.



وأفاد الدكتور/ عمرو طلعت أنه تم اطلاق مبادرة فرصتنا رقمية لتنمية الشركات الصغيرة والمتوسطة والمهنيين المستقلين من خلال تخصيص نسبة ١٠٪ من مشروعات مصر الرقمية لهذه الشركات عبر منصة فرصتنا رقمية؛ حيث تم إسناد ١٦ مشروع بقيمة إجمالية ٤٤ مليون جنيه لشركات صغيرة ومتوسطة وجارى التحضير للدفعة الثانية من المشروعات، كما شهدت مصر تقدما في ترتيبها في قطاع الشركات الناشئة لتحظى على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمركز الأول في عدد الصفقات الاستثمارية للشركات الناشئة، والثانى من حيث حجم الاستثمارات، كما نمت إيرادات المناطق التكنولوجية خلال عام 2020 بنسبة زيادة ٥٠٠ ٪ مقابل عام 2017، فيما زادت أعداد فرص العمل المباشرة بهذه المناطق بنسبة 350% مقابل عام 2018؛ مشيرا الى أنه من المقرر افتتاح المرحلة الأولى من مشروع مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة خلال العام الحالي حيث بلغت كلفتها الاجمالية أكثر من 2 مليار جنيه؛ وتتضمن أربعة مبانى وهى جامعة مصر المعلوماتية، ومركز ابداع مصر الرقمية، ومركز البحوث التطبيقية، ومركز تطوير التكنولوجيات المساعدة لدمج وتمكين الاشخاص ذوى الاعاقة.



وعلى صعيد العمل على توفير بنية تحتية كفء؛ أكد الدكتور/ عمرو طلعت على أنه تم تنفيذ خطة لتحقيق تحول نوعى في مكاتب البريد المصري لتمكينه من تقديم مصفوفة من الخدمات الحيوية للمواطنين والتي تشمل الخدمات الحكومية وخدمات الشمول المالي بالإضافة الى الخدمات البريدية؛ وبكلفة اجمالية  6 مليار جنيه تم الانتهاء من تطوير 800 مكتب في 2019، و800 اخرون في 2020 مع العمل على تطوير 1500 مكتب في 2021، مشيرا إلى أنه تم إطلاق مشروع لتركيب ماكينات الصراف الآلي الخاصة بالبريد  بعدد 350 ماكينة صراف آلي في 2019 و350 اخرين في 2020؛ مع مستهدف تركيب ١٠٠٠ ماكينة صراف آلي خلال عام 2021؛ وذلك بكلفة اجمالية تصل إلى  مليار جنيه، منوها إلى أن البريد أصبح منفذا لتقديم خدمات الشمول المالي ووسيط بين العميل والشركات المقدمة لهذه الخدمات، والتي تشمل التمويل الاستهلاكى متناهى الصغر، والتمويل متناهى الصغر، والتأمين متناهي الصغر حيث يتم من خلاله تلقى الطلبات وتسجيل بيانات المتقدمين وصرف التمويل وتحصيل الأقساط، كما يجرى حاليًا دراسة إطلاق محفظة "المحمول" الرقمية والتي ستمكن عملاء البريد من الحصول على قروض متناهية الصغر، وسداد الفواتير، وسداد قيمة المشتريات، والقيام بتحويلات نقدية.



وتابع الدكتور/ عمرو طلعت أنه تم استحداث منافذ بريدية جديدة من خلال نشر نحو 30 كشك بريدي في 2020، والعمل على نشر 70 كشك في2021 بكلفة إجمالية 120 مليون جنيه، بالإضافة الى تجهيز المكاتب المتنقلة من خلال توفير نحو 50 سيارة مجهزة ومزودة بموظفى البريد وماكينة صارف آلي خلال 2021 ليصل إجمالي المكاتب المتنقلة الى 85 مكتب متنقل بكلفة اجمالية 140 مليون جنيه؛ مؤكدا على أنه في إطار الحفاظ على أصول الدولة ومبانيها التراثية، تم تنفيذ خطة تطوير لمتحف البريد المصري بالعتبة بالاعتماد على التقنيات الحديثة من خلال استخدام تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز، كما تم زيادة مساحة المتحف من 530 م٢ إلى 7000 م٢، وزيادة عدد قاعات المتحف من قاعتين إلى ١٥ قاعة، بالإضافة الى زيادة المقتنيات المعروضة من 1250 قطعة الى 3000 قطعة.



وأوضح الدكتور/ عمرو طلعت أنه تم البدء في 2019 بتنفيذ خطة لرفع كفاءة شبكة الانترنت بكلفة اجمالية 30 مليار جنيه؛ فيما تبلغ الكلفة الاجمالية للخطة خلال العام الحالي نحو 5.5 مليار جنيه؛ حيث ساهمت جهود التطوير في تقدم ترتيب مصر في سرعة الانترنت الأرضى على مستوى القارة الأفريقية من المركز الأربعين بمتوسط سرعة  6.5 ميجابت/ثانية في يناير 2019  الى المركز الرابع بمتوسط سرعة 34.9 ميجابت/ ثانية في ديسمبر 2020، كما حصلت الشركة المصرية للاتصالات على لقب أسرع شبكة إنترنت أرضى في شمال أفريقيا؛ موضحا أنه تم الانتهاء من ربط 11 الف مبنى حكومى بشبكة كابلات الألياف الضوئية في اطار خطة بكلفة اجمالية 6 مليار جنيه لربط كافة المبانى الحكومية على مستوى الجمهورية بهذه الشبكة والبالغ عددها 32500 مبنى حكومى خلال 24 شهر، كما تم تحديث الكود المصري للبناء بالتعاون مع وزارة الإسكان ليتضمن ادراج كابلات الألياف الضوئية ضمن اشتراطات البناء مع العمل على تفعيل الكود اعتبارا من ابريل المقبل لتلبية احتياجات المواطنين من خدمات الإنترنت فائق السرعة والتحول نحو مجتمع رقمي، بالإضافة الى الانتهاء من ربط ٢٥٦٣ مدرسة ثانوية في جميع أنحاء الجمهورية بكابلات الألياف الضوئية بكلفة اجمالية مليار جنيه لإتاحة سرعات إنترنت أعلى بالمدارس وضمان استمرارية الخدمة لتمكين الطلاب من إجراء امتحانات الثانوية العامة بنظام الحاسب اللوحى (التابلت).



وأشار الدكتور/ عمرو طلعت إلى المشروعات التي تم تنفيذها في إطار تغطية الطرق الرئيسية وبعض المناطق في المحافظات بشبكات المحمول بكلفة اجمالية مليار جنيه، موضحا أهم ما تم إنجازه لتحسين خدمات المحمول والتي شملت تكوين لجان للإسراع من إجراءات الحصول على تراخيص الأبراج لشركات المحمول واستصدار موافقات من هيئة المجتمعات العمرانية لعدد ٢٢٤ برج وجارى التنسيق مع المحليات بشأن ٢٥٠ برج إضافي، كما تم طرح ترددات جديدة لشركات المحمول من خلال طرح 80 ميجاهرتز في الحيز الترددي ٢٦٠٠ ميجاهرتز بإيرادات ١٬١٧٠ مليار دولار، بالإضافة الى انشاء المركز القومي لمراقبة جودة خدمات الاتصالات بكلفة اجمالية 50 مليون جنيه لإجراء قياس دوري لجودة الخدمة بهدف تحسينها وزيادة كفاءتها مع نشر تقارير الجودة ليتسنى للمواطن اختيار أكثر الشبكات تميزا في المنطقة التي يقطن أو يعمل بها؛ مضيفا أنه في اطار العمل على حوكمة السوق لضمان حصول المواطنين على أفضل خدمة تم تطبيق إجراءات جديدة لخدمة نقل رقم المحمول من مشغل لأخر مع الاحتفاظ بالرقم مما ساهم في انخفاض متوسط زمن الانتقال من مشغل إلى آخر من اسبوعين إلى 24 ساعة فقط، وارتفعت أعداد طلبات الانتقال التي تمت بنجاح من مشغل لآخر من 5 الاف في 2019 الى 110 الف في 2020، كما تم القضاء على الرسائل المزعجة التي يتلقاها المواطنون على الهاتف المحمول مثل إعلانات المبيدات الحشرية، وتم إطلاق خدمة #١٥٥* لتمكين المواطنين من الاستعلام أو إلغاء الخدمات الترفيهية المقدمة من شركات المحمول باشتراك يومي أو شهري مثل المسابقات الترويجية أو الخدمات الإخبارية.

وكشف الدكتور/ عمرو طلعت عن خطة الوزارة لرفع كفاءة البنية التحتية المعلوماتية بقرى مبادرة حياة كريمة؛ حيث سيتم تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع خلال العام الحالي في 51 مركزا وذلك من خلال ربط القرى بكابلات الألياف الضوئية لرفع كفاءة خدمات الإنترنت لمليون منزل بكلفة تصل إلى نحو 5.6 مليار جنيه، وتطوير 878 مكتب بريد وتزويدهم بماكينة صراف آلي بكلفة تصل إلى نحو 2.1 مليار جنيه، وتحسين جودة خدمات الاتصالات من خلال تزويد القرى بمحطات شبكات المحمول بعدد الف برج بكلفة تصل إلى نحو 5 مليار جنيه.

وذكر الدكتور/ عمرو طلعت أنه في إطار العمل على تعزيز ريادة مصر الدولية كإحدى ركائز استراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ استضافت مصر فعاليات المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية الذى يعد من أهم المحافل الدولية التي ينظمها الاتحاد الدولي للاتصالات، وترأست مصر كلا من مجلس الاعلام والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالاتحاد الإفريقي، ومجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات، كما تم انتخابها رئيسا للمكتب التنفيذي للمجلس بإجماع الدول العربية لعامي 2021-2022، وتم اختيار العاصمة الإدارية الجديدة لتكون العاصمة الرقمية العربية في 2021، وذلك بالإضافة إلى إطلاق مختبر الأمم المتحدة للابتكار التكنولوجي في مصر كأول مختبر من نوعه في أفريقيا والذى يعد ضمن مجموعة من أربعة مختبرات من نوعها فقط حول العالم؛ موضحا أنه على صعيد الاطار التشريعي فلقد شهد العام الماضي اصدار قانون حماية البيانات الشخصية، وكذلك اللائحة التنفيذية لقانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات، معربا عن تطلعه للتعاون مع المجلس لاستكمال المناقشات من أجل اصدار قانون المعاملات الإلكترونية، وإصدار اللائحة التنفيذية لقانون حماية البيانات الشخصية.