الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سعاد ياي تكتب: الصينيون والقطط.. حكاياتٌ وأسرار واقتصاد مزدهر أيضًا!

صدى البلد

يهتم الصينيون باقتناء الحيوانات الأليفة في منازلهم، مثل القطط والكلاب الصغيرة وغيرها، وتعتبر القطط من الأكثرِ شعبيةً لديهم.

وحسب التسجيلات التاريخية، كان الصينيون يربون القطط في المنازل منذ زمن بعيد، حيث يعتمدون عليها للتخلص من الفئران، ويعتبرونها عونًا كبيرًا لهم في حياتهم، ويحترمونها كثيرًا. 

لكن، لماذا لم تنضم القطة إلى الأبراج الصينية، التي تتكون من اثني عشر حيوانًا تشكل التقويم القمري الصيني؟ 

ربما لأن القطط المنزلية انتشرت من الهند إلى الصين قبل أكثر من ألف سنة مع التبادلات الوثيقة بين البلدين، وكانت قبل ذلك في الصين وحشية وليست منزلية، ومن ثمَّ  لم تأخذ مكانًا في الأبراج الصينية.

وبالإضافة إلى اصطياد الفئران، يحب الصينيون القطط لطبيعتها اللطيفة وشكلها المحبوب، وتعتبر رفيقًا للإنسان، وتجلس دائمًا بجانب أصحابها، ويمكن لهم أن يلمسوا شعرها الناعم ويشعروا بدفء أجسامها الصغيرة.

والعديد من الصينيين يربون القطط في المنازل، ليس من أجل القضاء على الفئران بل لمرافقتهم في الحياة، حيث يعتبرونها من أفراد الأسرة. 

وخلال السنوات الأخيرة، اُفتتحت العديد من مقاهي القطط في بكين، والتي لقيت إقبالًا واسعًا من الناس من مختلف الفئات العمرية، حيث يمكن للزبائن أن يتناولوا المشروبات ويلعبوا مع القطط وغيرها من الحيوانات الأليفة. 

وفي الواقع، فإن الهدف الرئيسي لزبائن تلك المقاهي هو اللعب مع القطط أكثر من تناول المشروبات أو لقاء الأصدقاء. 

وبسبب التكاليف أو ظروف السكن، لا يستطيع بعض محبي الحيوانات تربية القطط أو الكلاب في منازلهم، ولذا تعد زيارة مقاهي الحيوانات طريقة جيدة لاقترابهم من الحيوانات. 

وبالإضافة إلى ذلك، فإن اللعب مع تلك الحيوانات اللطيفة يساعد الناس على الشعور بالراحة النفسية ونسيان ما يزعجهم بشكل مؤقت، فيفضل المزيد منهم خاصةً الشباب التردد على هذه المقاهي للهروب من ضغوط الحياة اليومية، ما يدفع تطور اقتصاد الحيوانات الأليفة الذي ازدهر بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة.

وعلى فكرة، فإن الحيوانات التي يمكن أن ترافقنا في الحياة تعد من أصدقائنا الأعزاء، ويجب علينا أن نقدم لها الحماية والرعاية والحنان ولا نتخلى عنها لأنها تألفنا وتحبنا بصدق وتعتبرنا عالمها كله.