هل البراءة قريبة من ترامب.. الجمهوريون يخططون لصفعة قوية لـ الديمقراطيين.. ليندسي جراهام : الاتجاه لعدم الإدانة يتزايد.. وهيلاري كلينتون تصف المحلفين بالتآمر

لا تزال محاكمة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مستمرة بمجلس الشيوخ، حيث يواجه اتهامات من قبل الديمقراطيين بالتحريض على العصيان وأعمال العنف التي استهدفت الكونجرس في 6 يناير الماضي.

وبرغم الاتهامات الموجهة والفيديوهات الجديدة التي عُرِضت للمرة الأولى على أعضاء مجلس الشيوخ في المحاكمة الثانية لعزل ترامب، تظهر لحظات رعب نواب الكونجرس خلال اقتحام أنصار الرئيس السابق، مبنى الكابيتون في 6 يناير، إلا أن الجمهوريين في مجلس الشيوخ يخططون لتبرئة الرئيس السابق.

وتفصيليًا، قدم مديرو المساءلة بمجلس النواب، أمس الأربعاء خلال الجلسة الثانية من محاكمة ترامب، مقاطع فيديو جديدة تظهر لحظات رعب زملائهم وفرارهم من مبنى الكابيتول، بعدما اقتحم حشد من أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب الكونجرس.

وحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية، ظهر مثيرو الشغب وهم يبحثون عن مايك بنس نائب الرئيس السابق، ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، ويفتشون مكاتب أعضاء مجلس الشيوخ وهم مسلحون.

فيما حمل آخرون أعلام ترامب 2020 وكسروا النوافذ وأقاموا حبل المشنقة لبنس، الذي كان ملزمًا بموجب الدستور بالإشراف على التصديق على الانتخابات الرئاسية لعام 2020، وإعلان فوز الرئيس الديمقراطي جو بايدن.

كما أظهر أحد المقاطع الجديدة، مايك بنس نائب الرئيس السابق يفر من قاعة مجلس الشيوخ قبل لحظات من اقتحامها من قبل أنصار ترامب.

ولكن حتى بعد مشاهدة أعمال العنف القاتلة بشكل مباشر، وتذكير مجلس الشيوخ بها مرة أخرى، بدا العديد من أعضاء المجلس الجمهوريين لا يؤيدون فكرة إدانة ترامب بتهمة "التحريض على التمرد".

وبينما صُدموا من عرض مديري المساءلة هذه الفيديوهات، قال هؤلاء الجمهوريون إن أعضاء مجلس النواب الديمقراطيين لم يثبتوا أن كلمات ترامب أدت إلى أعمال عنف، وقارنوا أحداث شغب 6 يناير باحتجاجات العدالة في الصيف الماضي وانتقدوا كيفية التعامل مع المحاكمة.

وقال السيناتور ليندسي جراهام إنه لا يستطيع تصديق هذا العنف الصادم، لكنه أشار إلى أن الاتجاه بعدم إدانة ترمب أمام مجلس الشيوخ يتزايد، مطمئنًا الرئيس السابق بالبراءة.

فيما قال السيناتور مايك براون، إن هذه الفيديوهات كانت مثيرة للانتباه، لكنه أوضح أنه من الصعب التعامل معها الآن كما كان في ذلك الوقت. 

وأكد السيناتور تيد كروز أن الصلة المباشرة بين ترامب وأعمال الشغب بالكونجرس كانت "غائبة بشكل لافت للنظر".

وزعم السيناتور الجمهوري من تكساس أنه "لا يوجد مرشح سياسي في البلاد"، بما في ذلك "كل واحد من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين.

وحسب "سي إن إن"، فإن هذه التعليقات تعد أحدث مؤشر على العقبات الكبيرة التي يواجهها الديمقراطيون في الحصول على 67 صوتًا اللازمة لإدانة ترامب، ثم منعه من الخدمة في المنصب مرة أخرى. 

وردًا على ذلك، توقعت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، بأن ترامب قد يحصل على البراءة في محاكمة عزله الثانية أمام مجلس الشيوخ.

وقالت كلينتون في تغريدة عبر حسابها بموقع "تويتر": "إذا فشل الجمهوريون في مجلس الشيوخ في إدانة دونالد ترامب، فلن يكون ذلك لأن الحقائق كانت معه أو أن محاميه أقاموا دفاعا كفأ، بل لأن هيئة المحلفين تضم المتآمرين معه".

فيما كشف موقع "هيل" الأمريكي، أن زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ الأمريكي، ميتش ماكونيل، لا يضغط على زملائه الجمهوريين لتبرئة الرئيس السابق دونالد ترامب في محاكمة العزل.

وحسب الموقع الأمريكي، ناقش أعضاء مجلس الشيوخ من الحزب الجمهوري، آراءهم الفردية بشأن المحاكمة خلف أبواب مغلقة هذا الأسبوع، بما في ذلك اجتماعات الغداء، لكن ماكونيل اقتصر ملاحظاته على الخطوات الإجرائية والجدول الزمني.

وقال السيناتور الجمهوري كيفن كريمر: "لم يتحدث إلينا عن ذلك مطلقًا.. ميتش هو تكتيكي جيد جدا.. لكنه أيضا محترم جدا أن كل عضو في مجلس الشيوخ جاء إلى هنا بمفرده".

فيما أكد السيناتور الجمهوري عن ولاية أوهايو، روب بورتمان وهو مستشار لمكونيل، أنه لا يتلقى أي ضغط من القيادة.

وأضاف بورتمان: "لا أعتقد أنني تلقيت أي إرشادات.. لقد وقف الزملاء وأعربوا عن آرائهم، لكنهم لا يمثلون رأي الزعيم"، لافتًا إلى أن هذا تصويت للضمير.

ورفض ماكونيل الرد على أسئلة بشأن ما إذا كان منفتحًا على إدانة ترامب، الذي كان متحالفًا معه بشكل وثيق خلال فترة رئاسته في البيت الأبيض.

ووصف زعيم الحزب الجمهوري نفسه بأنه متردد، وقال للصحفيين خلال مؤتمر صحفي عقد مؤخرا إنه ينتظر سماع الحجج في المحاكمة. 

وبحسب شبكة "سي.إن.إن" الأمريكية، فإن مديري المحاكمة يتطلعون لإقناع أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين بأن ترامب كان مسؤولًا عن أعمال الشغب الدموية التي وقعت في مبنى الكونجرس في 6 يناير الماضي.

ويواجه ترامب اتهامات من قبل الديمقراطيين بالتحريض على العصيان والتحريض على أعمال العنف التي استهدفت الكونجرس، حيث يسعى الحزب الديمقراطي لحرمان ترامب من الترشح للانتخابات المقبلة عام 2024.