الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في الذكرى الـ 16 على رحيله.. رسالة مؤثرة من أرملة رفيق الحريري لزوجها

رفيق الحريري وزوجته
رفيق الحريري وزوجته

وجهت أرملة رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري، نازك رفيق الحريري "التحية والشوق والحنين لروحه الطاهرة"، بمناسبة الذكرى الـ 16 لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري بحسب ما أعلنته الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان.

وفي بيان لها قالت أرملة رئيس الوزراء اللبناني السابق نازك الحريري "تعود الذكرى محملةً بالشوق والحنين لــرفيق العمر ورفيق الوطن.. إلى ‏رجل الدولة الإستثنائي، والإنسان المقدام، الـمبادر، الـمثابر، والـملتزم في جميع ‏مسؤوليّاته الوطنيّة والسياسية والاقتصادية والإنسانية والصحية، ليضيف رؤيته ‏الـمستشرفة ويكتب بيده البيضاء على صفحةٍ متجددةٍ من تاريخ لبنان، عنوانها ‏الأمل بغدٍ أفضل".‏

وتابعت في بيانها : "لكم نتوق إلى وجودك بيننا يا شهيدنا الغالي. فالتحدّيات التي نواجهها ‏باتت تـرهق كـاهل شـعبنا وتعصف بنا أعود وأقول" أين أنت يا صاحب الرؤية ‏الواعدة، والإلتزام الوطنيّ والإنسانيّ، لتذلّل العقبات وتلين القلوب ؟ أين أنت يا ‏رجل الدولة والـمـبادئ، الـمؤمن بلبنان السلم الأهليّ والعيش الـمشترك؟ لقد ‏اســتطعت بــــــفضل إيـمانك بالله عزّ وجـلّ أن تنفض عن لبناننا الحبيب غبار ‏الحرب ، وتقود مع شعبنا الطيب مسيرة الإنماء والإعمار نحن اليوم في مرحلةٍ ‏سياسيّةٍ وإقتصاديّةٍ وإنسانيّةٍ وصحية دقيقةٍ وحرجةٍ جدًا نحن اليوم في مواجهة ‏الـمشاكل الحياتية التي لا يمكن معالجتها بالتجاذبات والإصطفافات السياسيّة، بل ‏بالوفاق والوحدة الوطنية والعيش الـمشترك. لــيتك معنا في هذه الـمرحلة الصّعبة ‏التي تمرّ بـلادنا بهــا، لتسـاعد فــــــي إيجاد الحلول التي تنقلنا مـن الغموض ومن ‏حالة عدم استتباب الأمن والاستقرار إلى مكانٍ أفضل".‏

وواصلت قائلة : "إنّنا اليوم أحوج ما نكون إلى وجودك بيننا، فكأنّنا ‏تجرّدنا من الإنسانيّة والرحمة على أنفسنا وعلى ناسنا وشعبنا وأمّتنا. وكأنّما دولة ‏المؤسّسات والقانون والعدالة الاجتماعيّة التي لطالما سعيت إلى تحقيقها باتت أحلام. ‏وكأنّما جسور الوصل التي لطالما مددتها تلاشت، مفسحةً في المجال أمام الجدل ‏العقيم وتبادل التهم الذي يؤجّج النفوس ويوقظ التجاذبات فشعوبنا لا تستحقّ إلّا ‏الخير والحياة الرغيدة كما وعدتنا بها ونفّذت الكثير منها، غير أنّ اليد الغاشمة قد ‏امتدّت إليك واغتالتك لتهدم آمالك وأحلامك لهذا البلد.فكأنّهم أرادوا باغتيالك وبغيابك ‏عنّا اغتيال لبناننا الغالي على قلوبنا جميعًا".

وأتمت بيانها بـ"الدعاء للمولى عزَّ وجلَّ أن يصرف عن بلدنا الحبيب لبنان وشعبه ‏الطيب وعن امتنا العربية والعالم أجمع هذا البلاء والوباء وأن يرحم الرئيس الشهيد ‏رفيق الحريري وسائر شهداء الوطن الأبرار، ويتغمّدهم بواسع الرحمة والمغفرة، ‏ويحفظ وطننا وينعم عليه بموفور الخير والصحة والأمن والسلام والامان" .‏