EN 
تمثل الكثبان الرملية إحدى المشاكل الأساسية التى تعوق تنمية وتطوير أجزاء كثيرة من محافظة شمال سيناء، حيث تتسبب فى إعاقة الحركة على عدد من الطرق والمحاور الرئيسية، هذا بالإضافة الى تأثيرها المدمر على التربة الزراعية بوادى العريش، وكذلك الأشجار المعمرة وآبار المياه فى مناطق أخرى.
وقد تسببت موجة الرياح التي اجتاحت محافظة شمال سيناء هذا العام في تراكم الكثبان الرملية في عدة أماكن علي الطرق، مما أدى إلى إغلاق الطرق الفرعية التي تربط بين القري والمراكز إلى جانب تراكم الكثبان علي أجزاء من الطرق الرئيسية على الطريق الدولي العريش- القنطرة، وكذلك الطريق الأوسط الحسنة- نخل.
ويقول محمد غانم من أهالي مركز الحسنة، إن قوة الرياح تسببت في تحرك الرمال من مكانها لتسد الطرق الرئيسية والإقليمية، مما أدى إلى وقف حركة الانتقال عن طريق السيارات، كما تسببت الرياح في انقطاع أجزاء من أسلاك الكهرباء الهوائية، في عديد من قري الوسط الأمر الذي أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن قري المنطقة.
وقال حسين إبراهيم، من أهالي الشيخ زويد، إن الرياح أثرت كثيرا علي أغطية المزارع “الأنفاق البلاستيكية، وكذلك السياج الذي يحيط بالزراعات، مما أدى لتكبد المزارعين خسائر فادحة، بسبب تلف البلاستيك وكذلك الزراعات نتيجة شدة هبوب الرياح.
ولفت النائب جازي سعد عضو مجلس النواب عن وسط سيناء، إلى أن الكثبان الرملية تهدد المشروعات الزراعية والمنشآت العامة والخاصة، علاوة على إغلاق الطرق وفصل القرى عن بعضها البعض بسبب تراكم كميات كبيرة من الرمال على الطرق الرئيسية والفرعية لنتيجة سرعة الرياح التي تحمل الرمال مها من موقع إلى آخر، وطالب بسرعة إزالة الرمال المتراكمة على الطرق.
وقال اللواء دكتور محمد شوشة المحافظ، إن المحافظة أعدت خريطة تحدد مواقع نشاط الكثبان الرملية ليتم إزالتها باستخدام المعدات الثقيلة بعيدا عن مواقع حركة الكثبان العام الجاري، بما يتزامن مع الاستفادة من الرمال في خدمة المزارع الجديدة، إلى جانب تغطية بعض هذه المواقع بالتربة الطينية، بمساهمة رجال الأعمال وكبار المزارعين.مشيرا إلى أنه سيتم التخلص من مشكلة تراكم الكثبان الرملية والحد من تكرارها، من اجل الحفاظ علي المشروعات الزراعية وتيسير حركة السيارات علي الطرق.
