الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كواعب أحمد البراهمي تكتب : القانون هو الحل

صدى البلد

وأنا أشاهد استعراض تحديات التنمية في ظل الزيادة السكانية وتأثيرها على صحة المواطن ، والمشروعات الجديدة ، حقيقة مشروعات تسعد القلب وتنبئ بالأمل وتجعلنا فخورين بك سيادة الرئيس وبأولاد مصر .


واسترجعت ما حدث منذ سنوات ، وتذكرت ما قلته يا سيادة الرئيس وأنت تشعر بالحرقة والضيق مثل أي مواطن مصري شريف .
عندما قلت :  بيعايرونا بفقرنا .
انتوا عارفين مصر بتاكل بكام ؟
مصر بتفطر وتتغدى وتتعشى في يوم  باللي أنت بتاكله في سنة .


ووقتها كان لدينا أزمات في أشياء كثيرة جدا، بل في كل مكان ، ولكن الإنسان بطبعه ينسى .
كان فيروس سي يقتل الناس ويحصد الأرواح دون هوادة، فأطلقت  سيادتك حملة القضاء على فيروس سي، ونجحت وبل ساعدنا الدول الأخرى .
رغم انطلاق الأبواق المغرضة والحاقدة وتريقة غبية وكأنهم ليسوا مصريين .


ثم استمررت في تطوير المنظومة الصحية، وتطوير الطرق، وتطوير السلاح وشراء أسلحة جديدة .
كنت عندما أنظر إلى المليارات التي تصرف أجدها مبالغ رهيبة، إلى أن قرأت أن قناطر نجع حمادي والتي قام بعملها الخديو كلفت مصر أكثر من مليون جنيه واستغربت جدا الرقم ، فكيف لمشروع واحد يكلف البلد هذا المبلغ الرهيب في تلك الفترة عندما كانت العشرة جنيهات تشترى منزلا كاملا .


ولكن هذا المشروع بقي إلى الآن . لم يكن مشروع اللحظة، ولكنه كان مشروعا للأجيال التي لم تولد بعد . 
وأنت تفعل نفس الشيء.. أنت لا تنظر إلى الوقت الذي تعيش فيه . أنت تنظر إلى الأجيال المقبلة . أنت تصنع لمستقبل ثلاثة أجيال قادمة أو أكثر .


وتلك ليست إلا صفات الإنسان المخلص الذي يحب بلده والذي لا يسعى لتحقيق هدف شخصي ولا مكسب وقتي.
ولاتزال قاطرة التنمية مستمرة . تبطين الترع. وبناء مدن جديدة ، ومدارس جديدة ، ولا يزال لدينا الكثير سوف نحققه .


أما موضوع النمو السكاني والذي يستهلك كل ما هو جديد  والذي يبتلع كل إيرادات جديدة دون رحمة . وانا قد اقترحت في حديثي الإذاعي وما زلت أطالب أن يتم منح المساعدات المجانية كالعلاج والتموين والسلع  والتعليم المجاني وما إلى ذلك إلى الثلاثة أولاد الأوائل فقط، وأن يتحمل الأب الإنفاق كاملا على الطفل الرابع وما بعده، وأن يتم تطبيق ذلك من بداية مواليد هذه السنة وهذا ليس بجديد، فالدول الكبيرة والغنية تفعل ذلك، فما بال الدول النامية .


لابد من قوانين تنظم حياة المواطنين . فعلا لا يجوز أن نحرم الأشخاص من أن ينجبوا فتلك حرية لهم كاملة ولكن يجب أن يتحملوا نتيجة ذلك.
لا يتساوى الذي ينجب طفلين في الحصول على نفس الخدمة التي يحصل عليها من ينجب خمسة أبناء . أكرر ليس معنى ذلك إجبار البشر على تنظيم النسل، ولكن تركهم يتحملون ما يقررون، خاصة أن الذين ينجبون عددا كبيرا من الأولاد هم من تحت خط الفقر فعلا وهم الذين لا يجدون قوت يومهم البسيط ومع ذلك يتزايدون دون تنظيم ودون تفكير، والغريب أنهم يجدون التنظيم فقط هو الحرام. وقد يسرقون ويرتشون من أجل إطعام أولادهم وتوفير مستقبل لهم .


ولذلك فإن القانون هو الحل الوحيد. أما المواعظ والندوات والتوعية لن تغير شيئا ولأن فعلا أساس استقرار الدولة بحصول أولادها على حقوقهم في عدالة حقيقية .. حفظ الله مصر وحفظك الله من كل شر .