قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

تركيا: استخدام الأسلحة الكيماوية سيصعد الأزمة في سوريا


قالت تركيا اليوم إن أي استخدام للأسلحة الكيماوية من جانب الرئيس السوري بشار الأسد "سينقل الأزمة الى مستوى آخر"، لكنها ظلت على حذرها من أي تدخل عسكري اجنبي في الصراع على حدودها.
وقال البيت الأبيض أمس الخميس إن حكومة الأسد ربما استخدمت أسلحة كيماوية على نطاق محدود لكن الرئيس الامريكي باراك أوباما بحاجة إلى دليل قبل أن يتحرك.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية ليفنت جومروكجو "نسمع مزاعم عن استخدام اسلحة كيماوية منذ فترة وهذه المعلومات الجديدة تأخذ الأمور إلى مستوى آخر. إنها مثيرة لقلق بالغ".
وأضاف "منذ ظهرت أول التقارير عن استخدام اسلحة كيماوية في سوريا ونحن نطلب أن تجري الأمم المتحدة تحقيقا شاملا للتحقق من هذه التقارير. لكن النظام السوري لم يسمح بذلك".
وترفض سوريا حتى الآن استقبال محققي الأمم المتحدة وتعتبرهم أشخاصا غير مرغوب فيهم وتنفي استخدام أسلحة كيماوية وتتهم مقاتلي المعارضة باستخدامها.
وقال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي في موسكو إن هذا فعلته تنظيمات منها القاعدة التي هددت باستخدام اسلحة كيماوية ضد سوريا وأضاف أن التنظيم نفذ تهديده قرب حلب ما أسفر عن سقوط ضحايا.
ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للانباء عن الزعبي قوله إن الجيش السوري لا يملك اسلحة كيماوية.
وشبه مهمة الأمم المتحدة بمهمة المفتشين الدوليين الذين ارسلوا إلى العراق في التسعينات بحثا عن اسلحة دمار شامل كان يشتبه في أن الرئيس الراحل صدام حسين يمتلكها.
وقبل نحو عشر سنوات استغل الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش معلومات مخابرات غير دقيقة لتبرير غزو العراق بهدف تدمير أسلحة نووية وكيماوية وبيولوجية تبين فيما بعد أنها لم تكن موجودة.
وقال الزعبي إن هناك من يحرص على إرسال لجنة تحقيق إلى سوريا على غرار تلك التي عملت في العراق وأدت في النهاية إلى احتلاله وتدميره.
وكانت تركيا في السابق من المؤيدين للتدخل الخارجي في سوريا لكنها أصيبت بإحباط متزايد بسبب تفكك المعارضة السورية وافتقار المجتمع الدولي الى موقف موحد.
وعند سؤاله عما إذا كانت تركيا ستسمح بانطلاق عمل عسكري ضد سوريا من أراضيها قال جومروكجو إنه يجب إثبات الحقائق بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية اولا.
وقال "دعونا لا نقفز إلى هذا الآن. لنجري تحقيقا شاملا" مضيفا أنه إذا تبينت صحة هذه المزاعم فسيتعين مناقشة الرد بين أعضاء مجموعة "أصدقاء سوريا" التي تضم دولا غربية وعربية وحلفاء آخرين.
ووضع هذا الإعلان الأمريكي أوباما في مأزق لأنه اعتبر استخدام الاسلحة الكيماوية "خطا احمر" يجب الا يتجاوزه الأسد. وأثار هذا نداءات من مشرعين في واشنطن برد عسكري أمريكي وهو ما يرفضه الرئيس.
وكانت أنقرة تضغط من أجل إقامة "منطقة آمنة" تخضع لحماية اجنبية داخل سوريا تكون ملاذا للمدنيين الذين يحاصرون في الفوضى وتخفف العبء عن مخيمات اللاجئين في تركيا التي يقيم بها الآن اكثر من ربع مليون شخص.
لكنها في الأشهر القليلة الماضية غيرت هذه اللهجة وعبر مسؤولون في أحاديث خاصة عن حذر إزاء الإعلان الامريكي الأخير.
وقال مصدر قريب من الحكومة التركية "التصريحات مبهمة للغاية وهم أنفسهم لا يبدون واثقين للغاية من حججهم".
وأضاف المصدر "عبرت تركيا عن بعض المخاوف بهذا الصدد ايضا ولكن دون إثبات. لا أظن انه سيتم اتخاذ خطوات اكثر من مستوى التدخل الحالي."
ومضى يقول "التدخل ينطوي على مجازفة كبيرة."
واتسم رد فعل الاتحاد الاوروبي بالحذر وقال انه يتمنى أن تتمكن الامم المتحدة من ارسال بعثة التحقيق التابعة لها إلى سوريا للتحقق من استخدام الأسلحة الكيماوية.
وقال مايكل مان المتحدث باسم مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون "مازلنا نتابع الأمر إلى جانب شركائنا الدوليين لتحديد ما حدث بالفعل لأنه لا يبدو واضحا تماما في الوقت الحالي".
وأضاف "رأينا أن النظام في سوريا لا يحترم كثيرا فيما يبدو أرواح البشر لكننا لا نستطيع أن نجزم بحدوث هذا الى أن نرى أدلة حاسمة".