يعد المشروع القومى لتأهيل وتبطينالترعمن المشروعات الهامة التى أطقلها الرئيس عبدالفتاح السيسى لتغطية وتبطين الترع والمصارف على مستوى ربوع محافظات مصر بهدف تقليل التلوث نتيجة انسياب الماء دون معوقات كما كان يحدث فى السابق من تراكم الطمى والحشائش أمام المياه بالإضافة لفائدته العظيمة توفير المياه وجعل الفاقد صفر.
مزارعو القليوبية أشادوا بالمشروع الذى سوف ينهى معاناتهم مع الترع ومشاكل تراكم القمامة وانسداد المجاري المائية وتحولها لبؤر من التلوث والأضرار الصحية والبيئية.
وأكد عدد من المزراعين ان مشروع تطوير الترع سوف يكون له مردودا كبيرا في مجال تحسين إدارة المياه وتوصيلها لنهايات الترع المتعبة والتى ظلت ازمة يعانى منها المزارعين سنوات طويلة بالاضافة الى تشجيع المواطنين على الحفاظ على المجاري المائية وحمايتها من التلوث.
من جانبه أكد اللواء عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية أن نصيب القليوبية في المرحلة الأولى من المشروع يبلغ 410 كيلو مترات طولي بتكلفة مليار و300 مليون جنيه، مشيرا إلى أن المشروع يتضمن نحو 55 ترعة سوف يتم تطويرها.
وقال المحافظ إن قطاع الري بدأ تنفيذ 296 كيلومترا ونحو 15% من المستهدف تنفيذه في المشروع خلال المرحلة الأولى التي سيتم الانتهاء من تنفيذها فى 30 يونيو 2022 .
وأكد المهندس أسامة خليل وكيل وزارة الرى بالقليوبية أن المرحلة الأولى للمشروع القومى لتأهيل الترع يعد بمثابة مشروعا استثماريا فى شبكات الترع والمجارى المائية.
وأشار وكيل الوزارة إلى أن فوائد المشروع تتلخص فى عدة فوائد أولها توفير المياه التى تم الحفاظ عليها من التسريب والإهدار نتيجة استبحار المجرى المائى، ولكن المشروع يعيد المجرى إلى ما كان عليه، وأيضا وصول المياه إلى نهايات المجرى المائى مما يضمن عدالة توزيع المياه للمنتفعين على مستوى الترع بالكامل، إلى جانب تقليل تكلفة الصيانة وعمليات التطهير للمجرى المائية نتيجة ظهور حشائش جرفية للمجرى أو غاطسة من القاع.
وناشد الأهالى والمنتفعين من أعمال تأهيل وتطوير الترع الحفاظ على المجرى المائى بعد إلقاء القمامة والقاذورات به، موجها الشكر للدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى بتقديم كاف سبل الدعم للعاملين بمشروعات تطوير وتأهيل الترع وإزالة جميع العقبات للمشروع ككل.
وأضاف المهندس بلال عبد القادر مدير عام رى القليوبية أن مشروع تأهيل الترع سوف يساهم أيضا فى تأهيل الجسور وترتيبها بما يسمح بجعلها طرق سهلة للسير عليها من الأفراد والمركبات، وبما يحسن المظهر الحضارى للأماكن المجاورة للترع، ويساهم فى تحسين البيئة المحيطة بالترع.
كما يسمح تبطين الترع بإنشاء مشروعات للمزارع السمكية فى هذه الترع وفق نظم جيدة تقلل الهدر وتساعد فى استخدام مخلفات الأسماك فى تسميد الأراضى الزراعية بالاضافة الى توفير فرص عمل مختلفة.