لم تشبع مياه الاسكندرية من التهام الجثث من الشباب والأطفال والأسر، ولم تتوقف حوادث الغرق فيها والتي أصبحت شبه متكررة كل عام، ولكن حادث ليلة أمس كان له تفاصيل مأسوية لن تتكرر كثيرًا.
وطفت أحذية ومتعلقات الغرقى على سطح مياه البحيرة في مشهد محزن ومخيف، وبنبرة خوف ممتزحة بالحزن، قال رأفت حمزة شاهد عيان: المنظر على البحيرة يرعبك..شباشب ومتعلقات الضحايا كلها على سطح الميه.
وتابع شاهد عيان: كان في 3 مناطق فيها شبك أتوقع أن يكون بها جثث للضحايا، ويارب نقدر نخرجهم كلهم قبل الموج ما يشد.
وعن سبب الغرق، قال شهود العيان أن المركب غرقت بسبب جسر قريب من سطح المياه لم يظهر جيدا أمام سائقها فاصطدم بها فانقلبت مع زيادة سرعة الرياح وعلى متنها نحو 20 شخصا من أسرة واحدة
وتابع شهود العيان: المركب كانت خلصت رحلتها وعائدة في ساعات متأخرة وانعدمت الرؤية فاصطدمت المركب بجسر مختفي مع سوء الأحوال الجوية أدى إلى إنقلابها في عرض البحيرة.
وتمكنت قوات الإنقاذ النهري بالإسكندرية صباح اليوم، من استخراج جثتين جديدين من ضحايا غرق مركب بحيرة مريوط، حيث بلغ إجمالى عدد الجثامين المنتشلة من المياه حتى الآن 9.
وباشرت نيابة العامرية ثان بالإسكندرية التحقيقات في واقعة غرق مركب صيد، غرب الإسكندرية، وانتقلت لموقع الحادث لإجراء المعاينة وسؤال شهود العيان.
كما انتقل فريق من النيابة إلى مستشفى العامرية لسؤال المصابين وذويهم عن الواقعة، التي أدت إلى غرق حوالي 20 شخصا، تم انتشال 12 شخصا منهم خمسة مصابين حتى الآن، وانتقل فريق آخر إلى مكان الحادث للاستماع إلى أقوال شهود العيان.
وطالبت نيابة العامرية ثان الإنقاذ النهرى بمواصلة البحث عن الجثامين المفقودة وطلب تحريات المباحث حول الواقعة ومعاينة مكان الحادث وسؤال أهل المتوفين، وعقب سؤال الأهل تم التصريح بالدفن.
وكشفت التحقيقات الأولية للنيابة أن المركب كان يستقله حوالي 20 شخصًا، أغلبهم نساء وأطفال من عائلة واحدة ولايزال البحث جاريًا عن المفقودين.
وخيم الخزن على أهالى منطقة الهورية غرب الإسكندرية، وتجمع العشرات من الأهالى فى انتظار خروج الجثامين.
EN 
