الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لا للتدخل في شؤون المملكة وقضائها.. اصطفاف عربي ضد مزاعم أمريكا بضلوع السعودية في قضية مقتل جمال خاشقجي

أرشيفية
أرشيفية

- جامعة الدول العربية: نرفض تسييس قضايا حقوق الإنسان
- دول الخليج تتضامن مع السعودية بشأن قضية خاشقجي
- رابطة التعاون الإسلامي تؤكد رفضها القاطع لأي تدخل في شؤون المملكة

نددت العديد من الدول والمنظمات العربية، اليوم السبت، بالتقرير الأمريكي الذي كشفت عنه المخابرات الأمريكية أمس، والذي يزعم ضلوع السعودية في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وأكدت الجامعة العربية، في بيان، أن السلطات القضائية السعودية هي المعنية وحدها بمحاسبة المتورطين في قضية "خاشقجي".

 وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد ابو الغيط، عن تأييده للبيان الذي أصدرته الخارجية السعودية والذي تضمن رفضًا لـ استنتاجات تقرير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية حول القضية، ومشيرًا إلى أن الأخيرة ليست جهة حُكم أو قرار دولية، وإلى أن قضايا حقوق الإنسان لا ينبغي تسييسها.

من جانبها، أعربت وزارة الخارجية العُمانية،  عن تضامن سلطنة عُمان مع المملكة العربية السعودية، في موقفها بشأن قضية جمال خاشقجي.

وقالت وزارة الخارجية العُمانية في بيان: "تعرب وزارة الخارجية عن تضامن السلطنة مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في موقفها بشأن التقرير الذي تم تزويد الكونجرس الأمريكي به حول جريمة مقتل المواطن السعودي جمال خاشقجي رحمه الله، مثمنة جهود وإجراءات السلطات القضائية المختصة بالمملكة تجاه القضية وملابساتها".

وفي لبنان، أكد حزب الاتحاد، تضامنه مع المملكة العربية السعودية، في مواجهة التقرير الأمريكي المزعوم.

وقال رئيس "حزب الاتحاد"، عبد الرحيم مراد في تصريحات لوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، إن "المحاولات الامريكية للتدخل في الشؤون العربية هي سياسة أمريكية قديمة تهدف إلى العبث بأمن العرب واستقرارهم".

وأضاف مراد أن "محاولة أمريكا استغلالها لقضية الخاشقجي، تحت إدعاء تباكيها على حقوق الانسان، هو أمر تكشفه أدوارها في العديد من القضايا الدولية، وهي تسعى من خلال إثارتها لهذه القضية إضعاف العرب وتفكيك مجتمعاتهم الوطنية، وقد أكدت دروس التاريخ أن قوة العرب تكمن في وحدتهم من خلال إعادة صياغة مشروع عربي يرتكز على تكاتف وتضامن بين عواصمهم التاريخية الاربع، التي تشكل المدخل للمحافظة على قوة العرب وتحصين أمنهم وسيادتهم في مواجهة أي تدخلات خارجية".

وختم مراد: "أن تعاطي أمريكا مع الشعوب لا يمكن إلا أن يكون على حساب ومصالح الشعوب الأخرى".

بدوره، عبر المنسق العام لعدد من المنظمات الحقوقية الدولية وهي المرصد الدولي لحقوق الإنسان والمركز الخليجي الأوروبي لحقوق الانسان وجمعية البحرين لمراقبة حقوق الانسان فيصل فولاذ عن تأييده لما ورد في بيان وزارة الخارجية السعودية، معتبرًا ما صدر عن الإدارة الأمريكية غير شفاف ومسيس.

وأوضح " فولاذ"؛ في تصريحات خاصة لـ صدى البلد، أن التقرير الذي تم تزويد الكونجرس به لم يستند إلى حقائق بل استند لأكاذيب ما يعد تدخلا سافرا في مؤسسات القضاء السعودي التي قالت كلمتها النهائية، وهي مؤسسات معروفة بنزاهتها واستقلاليتها.

هذا وأعربت وزارة الخارجية اليمنية، عن تضامنها مع السعودية قيادة وشعبا، وتأييدها الكامل مع ماورد في بيان وزارة الخارجية بشأن تقرير مقتل جمال خاشقجي.

وقالت الخارجية اليمنية في بيان لها إنها تعرب عن ثقتها بنزاهة القضاء في المملكة العربية السعودية والاجراءات والاحكام التي اتخذها لتحقيق العدالة ضد مرتكبي هذه الجريمة. 

وأكدت على معارضتها الشديدة ورفضها القاطع لكل ما من شأنه المساس بسيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة ورموزها واستقلالية قضاءها.

وأشادت بدور السعودية الريادي ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وحرصهما الشديد على امن واستقرار المنطقة والسلام العالمي.

كما أعرب مجلس التعاون الخليجي، عن تأييده للبيان الصادر من وزارة الخارجية العودية حول التقرير الذي صدر من الولايات المتحدة حول مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي. 

وأكد مجلس التعاون على تقديره للدور الكبير والمحوري الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في تعزيز الأمن والسلم الإقليمي والدولي، ولدورها الكبير في مكافحة الإرهاب ودعم جهود المجتمع الدولي في مكافحته وتجفيف منابعه.

وقال مجلس التعاون إن التقرير لا يعدو كونه رأيًا خلا من أي أدلة قاطعة. 

من ناحيتها، أكدت دولة جيبوتي، اليوم السبت، تأييدها بيان وزارة الخارجية السعودية بشأن التقرير الأمريكي حول جريمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي. 

وشددت جيبوتي في بيان لها، على رفضها القاطع لكل ما من شأنه أن يمس بسيادة المملكة أو يمثل تدخلًا في شؤونها الداخلية.

وأكدت جيبوتي على محورية الدور الذي تضطلع به المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد في إرساء الأمن والاستقرار على الصعيد الإقليمي والدولي، ومكافحة الإرهاب ونبذ العنف والتطرف، وترسيخ قيم التسامح والوسطية والاعتدال.

وأشارت إلى حق المملكة في كل ما تتخذه المملكة العربية السعودية من أجل حفظ حقوقها وتعزيز مكتسباتها ودعم دورها في تعزيز ثقافة الوسطية والاعتدال.

هذا ورفض البرلمان العربي في بيان له اليوم المساس بسيادة المملكة العربية السعودية وقيادتها. 

كما عبر البرلمان العربي في بيانه أيضا عن تأييده لبيان الخارجية السعودية رافضا كل ما من شأنه المساس باستقلالية قضائها.

وفي الإمارات، أصدرت وزارة الخارجية بيانًا أيدت فيه موقف السعودية بخصوص قضية خاشقجي.

وقالت الخارجية الإماراتية إنها على ثقة وتأييد لأحكام القضاء السعودي والتي تؤكد التزام المملكة بتنفيذ القانون بشفافية وبكل نزاهة، ومحاسبة كل المتورطين في هذه القضية.

وأكدت الوزارة على وقوف الإمارات العربية المتحدة التام مع المملكة العربية السعودية في جهودها الرامية لاستقرار وأمن المنطقة، ودورها الرئيسي في محور الاعتدال العربي ولأمن المنطقة. 

وشددت على رفض أي محاولات لاستغلال هذه القضية أو التدخل في شؤون المملكة الداخلية.

وفي الكويت، أكدت وزارة الخارجية، تأييدها لما ورد في بيان وزارة الخارجية السعودية بشأن التقرير الأمريكي حول قضية خاشقجي.

وشددت وزارة الخارجية، على أهمية الدور المحوري للمملكة بقيادة خادم الحرمين وولي عهده إقليميًا ودوليًا في دعم سياسة الاعتدال والوسطية ونبذ العنف والتطرف.

في سياق متصل، أصدرت رابطة العالم الإسلامي بيانا ردت خلاله على ما ورد في تقرير الاستخبارات الأمريكية بشأن مقتل خاشقجي.

وأكدت رابطة العالم الإسلامي تأييدها الكامل لما ورد في بيان وزارة الخارجية السعودية، حول رفض التقرير الأمريكي المتعلق بمقتل خاشقجي.

وشدد الأمين العام للرابطة رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، على رفض الرابطة باسم مجالسها وهيئاتها ومجامعها للاستنتاجات التي تضمنها التقرير، مع التأييد التام لبيان وزارة الخارجية الذي أكد على ما سبق أن صدر من الجهات المختصة من المملكة.

وجدد بيان الرابطة التأكيد على ثقة العالم الإسلامي بقيادة المملكة العربية السعودية في كل ما تتخذه من إجراءات، بما في ذلك ما يتعلق بحقها في هذا الشأن السيادي وغيره، مع الرفض القاطع لأي تدخل من شأنه المساس بهذا الحق تحت أي ذريعة.

وكانت وزارة الخارجية السعودية، أكدت رفضها أي أمر من شأنه المساس بقيادتها وسيادتها واستقلال قضائها.

وقالت الخارجية السعودية، في بيان "تابعنا ما تم تداوله بشأن التقرير الذي تم تزويد الكونجرس به بشأن جريمة مقتل المواطن جمال خاشقجي رحمه الله"، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية "واس".

وأشارت إلى أن حكومة السعودية ترفض رفضًا قاطعًا ما ورد في التقرير من استنتاجات مسيئة وغير صحيحة عن قيادة المملكة ولا يمكن قبولها بأي حال من الأحوال، كما أن التقرير تضمن جملة من المعلومات والاستنتاجات الأخرى غير الصحيحة.

وأكد البيان أن مقتل خاشقجي "جريمة نكراء شكلت انتهاكًا صارخًا لقوانين المملكة وقيمها ارتكبتها مجموعة تجاوزت كافة الأنظمة وخالفت صلاحيات الأجهزة التي كانوا يعملون فيها، وقد تم اتخاذ جميع الإجراءات القضائية اللازمة للتحقيق معهم وتقديمهم للعدالة، حيث صدرت بحقهم أحكامًا قضائية نهائية رحبت بها أسرة خاشقجي".