قال أيمن الصفدي ، وزير خارجية الأردن ، إننا نحتاج إلى برنامج عملٍ لتحديد خطوات عملية في مواجهة التحديات المشتركة ، ليكون منطلقًا لمشروع عربي مؤثر ، لإدارة قضايانا وحماية مصالحنا ، بعد غياب طويل بيننا.
وأضاف أيمن الصفدي
، خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة العادية لمجلس جامعة الدول العربية على
المستوى الوزاري ، أن عبر هذا المشروع ، لابد من أن نعتمد على آليات عملٍ مؤسسية
، تضمن دورًا عربيًا جماعيًا في جهود التوصل لحل سياسي للأزمة السورية ، يحفظ
وحدتها وتماسكها ، ويخلصها من الإرهاب وجميع القوات الأجنبية منها .
وعقب وزير خارجية
الأردن ، قائلًا : " هذه كارثة يجب أن تنتهي ، وكفى خرابًا ، وكفى معاناة
لشعب عربي كريم ".
وأكمل أن لابد أن يكون لنا دور جماعي أيضًا في دعم جهود حل الأزمة
الليبية ، والأزمة اليمنية ، وما يسببونه من خراب ومعناه ، مضيفًا أنه يجب دعم الحكومة العراقية في جهودها من أجل
تثبيت الاستقرار ومحاربة الإرهاب ، وحماية الدولة العربية .
وأكد أن كل هذا
ضروري ، لان كل هذه التحديات تهدد مصالحنا جميعًا ، وأننا جميعًا نعاني من تابعتها
الكارثية ، مؤكدًا أن أمن الخليج العربي هو أمننا جميعًا ، منوهًا إلى وقوفنا
الكامل وتضامنا المطلق على الأشقاء في المملكة العربية السعودية في أي خطوة
يتخذها لحماية أمنهم ، ومصالحهم ، ومواجهة كل التحديات .
ونوه إلى أن تحت مظلتنا العربية ، هناك ضرورة لتعزيز العمل المؤسسي ، في المجالات الاقتصادية والتجارية والعلمية ، والتعليمية ، وفي الأمن الغذائي ، والدوائي وغيرها ، من أجل تحقيق التكامل العربي الحقيقي الذي يعظم قدراتنا على الإفادة من طاقتنا البشرية الكبيرة ومواردنا العديدة .