الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هويدار دويدار تكتب: هل أصبحت الجامعات المصرية تركة للميراث؟

صدى البلد

إنه بالرغم من المكانة الرفيعة التى يتمتع بها الأساتذة الجامعيين وبالرغم من مساعى الدولة لتطوير المنظومة التعليمية ككل إلا أننا كثيرا ما نجد العديد من العثرات والثغرات التى تصدر من البعض مما يشعرنا بالامتعاض بسبب عدم إتجاه الأمور إلى مسارها الصحيح ..
فنصطدم بالفساد والتخريب العقلى وعدم الخضوع للمعايير.

فمساعى الدولة لتوفير التعليم لكافة فئات المجتمع دون تمييز فهو حق للجميع بلا تمييز وخلق إطار كفؤ لإدارة المنظومة وخلق روح تنافسية بناءة ومبدعة فالتميز يخرج من أبنائنا بكافة الطبقات فملكة الفكر والذكاء يملكها الجميع كلٌ بنسبة  إلا أن السياسة المتبعة فى الوقت الحالى داخل الجامعات زادت من العنصرية الطبقية حيث سلبت مبدأ تكافؤ الفرص للأبناء، فالأمر أصبح فى منتهى الخطورة حيث سحب البساط من الطلاب المتميزين ووضعه تحت بند المحسوبية والمجاملات مما أدى إلى ضياع حق الكثير من الطلاب المتميزين. 

وتم تعيين غيرهم داخل الجامعات لانهم أبناء للأساتذة أو من أفراد العائلة وقد وصل الأمر أن الأماكن أصبحت بالحجز حيث لا يتم الإعلان عن الحاجة لمعيدين من بعض الأقسام وإرجاء الإعلان للسنة المقبلة لأن المكان محجوز لابن هذا أو قريب ذاك والنتيجة معروفة.
 
تسريب الإمتحان وحجز الإمتياز لتناسب مع المكان 
فالأمر استفحل وتفشى فى بعض الجامعات 
فنجد مثلا جامعة طنطا على سبيل المثال .وسنجد الأمر فى كافة الجامعات 
نجد الأب والإبن وابن الابن !!
فكم من أبنائنا انقضت أحلامهم وقد داستها أقدام الفساد 
فأين مجلس الجامعات من هذه الأفعال ؟
ألا يجب وضع معايير معينة لإختيار المتميزين ووضع القيود التى تحد من الفساد لتحقيق تكافؤ الفرص !!
فالدولة تسعى لدعم المبدعين وتحقيق مبدأ التكافؤ والقضاء على الفساد بكل أشكاله .
فمتى ستتغير تلك السياسات والمعايير العقيمة التى تعد عائقا أمام حركة التنمية ؟
ومتى نتخلص من من يقتل أحلامنا ؟