أعربت موسكو، اليوم الاثنين، عن أسفها الكبير إزاء رفض واشنطن عقد محادثات بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والأمريكي جو بايدن.
وفي يوم الخميس، بعد يوم واحد من تأييد الرئيس بايدن وصف أحد الصحفيين للرئيس الروسي بأنه "قاتل" وتهديده بفرض عقوبات جديدة على التدخل المزعوم في الانتخابات، اقترح بوتين إجراء محادثات فيديو مباشرة مع الزعيم الأمريكي لمناقشة مجموعة من المشاكل الثنائية والعالمية الملحة.
ولكن رفض الجانب الامريكى اقتراح الرئيس فلاديمير بوتين لاجراء محادثات مباشرة بالفيديو مع نظيره الامريكى، وفقا لما أعلنته وزارة الخارجية الروسية اليوم الاثنين .
ووبحسب وكالة "سبوتنيك" انترناشيونالق، قالت الوزارة في بيان لها :"يمكننا أن علن مع الأسف أن الجانب الأمريكي لم يؤيد اقتراح الرئيس الروسي بوتين بإجراء محادثة مع بايدن في 19 أو 22 مارس في شكل مؤتمر فيديو مفتوح لمناقشة عدد من المشاكل التي تراكمت بين البلدين، وكذلك موضوع الاستقرار الاستراتيجي".
وحذرت الخرجية الروسية من أن "هذا التطور هو فرصة ضائعة اخرى لايجاد مخرج من المأزق الحالى فى العلاقات الروسية الامريكية، واللوم فى الوضع الحالى يقع بالكامل على عاتق الجانب الامريكى".
وفي وقت سابق من يوم الاثنين، أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن بوتين لم يعقد أي محادثات مقررة مع بايدن، لأن واشنطن لم تكن قد أبدت استعدادها لمثل هذه المحادثات.
ويوم الجمعة الماضي، قال جو بايدن إنه "متأكد" من أنه وبوتين "سيتحدثان في مرحلة ما"، لكنه لم يقدم المزيد من التفاصيل حول متى أو في أي شكل ستجري مثل هذه المناقشات.
وأشار بوتين قبل يوم واحد إلى أنه مستعد لإجراء محادثات فيديو مباشرة ومفتوحة مع بايدن في أقرب وقت ممكن يوم الجمعة أو الاثنين.
والاسبوع الماضي، وصلت العلاقات الروسية الأمريكية إلى مستوى منخفض جديد بعد عام 2014 بعد أن وافق بايدن على وصف صحفي لشبكة ABC News لبوتين بأنه "قاتل" وهدده بجعله "يدفع ثمنًا" لتدخل روسيا المزعوم في انتخابات 2020 الرئاسية.
وتجاهل بوتين لقب "القاتل"، متمنيًا لبايدن "صحة جيدة" واستدعت موسكو السفير الروسي من واشنطن للتشاور، مع اتخاذ مثل هذا الإجراء مرة واحدة فقط من قبل - في عام 1998، بعد قصف الولايات المتحدة والمملكة المتحدة للعراق.
وأفادت السفارة بأنها تلقت رسائل من الأمريكيين العاديين تعتذر عن تصريحات بايدن، وتعرب عن أملها في تحسين العلاقات بين البلدين.