الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حرب البيانات.. الرئاسة اللبنانية ترد على الحريري ببيان ثانٍ

صدى البلد

أصدرت الرئاسة اللبنانية اليوم الإثنين، بيانًا ثانيًا للرد على بيان مكتب رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الذي وصف خلاله بيان الرئاسة الأول بالمضلل.

وقال بيان الرئاسة اللبنانية: "إن  النص الذي أرسله امس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى دولة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، هو الذي وزّع بعد ظهر اليوم مرفقًا ببيان المديرية العامة لرئاسة الجمهورية، وهو عبارة عن منهجية آلية التشكيل من دون أسماء ولا توزيع أحزاب، واعتبره رئيس الجمهورية نموذجًا للتعبئة يسهل النظر في تأليف الحكومة من المستحسن تعبئته".

وأضاف: "وبالتالي، فإن النص الذي وزعه المكتب الإعلامي للرئيس سعد الحريري، يعود الى فترة تبادل الصيغ الحكومية بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف ما بين أواخر نوفمبر واوائل يسمبر 2020، وقد صدر في حينه بيان عن رئاسة الجمهورية حول هذا الموضوع".

وكانت الرئاسة اللبنانية أصدرت بيانا قالت فيه إنها تفاجأت بكلام وأسلوب رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، شكلا ومضمونا.

قال أنطوان قسطنطين، مستشار رئيس الجمهورية اللبنانية إن "الرئيس عون رئيس الجمهورية وانطلاقا من صلاحياته ومن حرصه على تسهيل وتسريع عملية التشكيل لا سيما في ضوء الظروف القاسية التي تعيشها البلاد، أرسل إلى رئيس الحكومة المكلف ورقة تنص فقط على منهجية تشكيل الحكومة وتتضمن 4 أعمدة يؤدي اتباعها إلى تشكيل حكومة بالاتفاق بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف".

وأوضح أن "العمود الأول يتضمن الوزارات على أساس 18 او 19 او 20 وزيرا، أما العمود الثاني: توزيع الوزارات على المذاهب عملًا بنص المادة 95 من الدستور، العمود الثالث: مرجعية تسمية الوزير، بعدما أفصح رئيس الحكومة المكلف أن ثمة من سمى وزراءه، على ما تظهره أصلا التشكيلة التي أبرزها الرئيس المكلف. العمود الرابع: الأسماء بعد إتمام الاتفاق على المذهب ومرجعية التسمية".

وأضاف: "من المؤسف أن يصدر عن دولة الرئيس المكلف، منفعلا، إعلان تشكيلة حكومية عرضها هو في 9 ديسمبر 2020، ولكنها أصلا لم تحظ بموافقة رئيس الجمهورية كي تكتمل عناصر التأليف الجوهرية"، مشيرا إلى أن "الورقة المنهجية يعرفها الرئيس الحريري جيدا، وهو سبق أن شكل حكومتين على أساسها في عهد الرئيس عون. هذه المرة، اختلف أسلوبه، إذ كان يكتفي بكل زيارة للقصر الجمهوري بتقديم تشكيلة حكومية في غالب الأحيان ناقصة، وفي كل الأحيان لا تظهر فيها مرجعية التسمية".

وأكد قسطنطين أن "رئيس الجمهورية حريص على تشكيل حكومة وفقا للدستور وكل كلام ورد على لسان رئيس الحكومة المكلف وقبله رؤساء الحكومات السابقين حول أن رئيس الجمهورية لا يشكل بل يصدر هو كلام مخالف للميثاق والدستور وغير مقبول، ذلك أن توقيعه لإصدار مرسوم التأليف هو إنشائي وليس إعلانيا"، لافتا إلى أن "الأزمة حكومية فلا يجوز تحويلها الى أزمة حكم ونظام إلا إذا كانت هناك نية مسبقة بعدم تشكيل حكومة لأسباب غير معروفة ولن نتكهن بشأنها".

وردا على بيان الرئاسة اللبنانية الأول، وقال المكتب الإعلامي لسعد الحريري، إنه أسف للمغالطات التي تضمنها بيان رئاسة الجمهورية. وقال البيان:"نكتفي بالتأكيد انه منذ تكليف الرئيس الحريري وبدء اجتماعاته مع رئيس الجمهورية ميشال عون كان رئيس الجمهورية يصر في كل اجتماع على التمسك بحصوله على الثلث المعطل، وهذا الأمر لم يتغير من البداية وحتى اليوم، وهو ما بات معروفًا لدى كل اللبنانيين. إلا أن الأمر المستغرب وغير المقبول أن تعمد المديرية العامة لرئاسة الجمهورية إلى توزيع جدول لا يمت بصلة إلى ما أرسله فخامة الرئيس عون للرئيس الحريري أمس، زاعمة أنه الجدول المرسل". 

وأضاف: "احترامًا لعقول اللبنانيين ننشر الأوراق كما وصلت بالأمس من رئيس الجمهورية للرئيس الحريري".

ولفت في النموذج الذي كشف عنه الحريري، مخاطبة عون للحريري بلقب "رئيس الحكومة السابق" وليس "رئيس الحكومة المكلف"، كما لفتت عبارة "نموذج يسهّل النظر في تشكيل الحكومة، من المستحسن تعبئته".