لا حرج في جمع الصلوات إن كان هناك مصلحة شرعية
جمع الصلوات بصورة دائمة لا يجوز
تقسيم التركة يكون بعد تنفيذ الوصية
نشر موقع "صدى البلد"، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى المهمة التي تشغل الأذهان، نرصد أبرزها في التقرير التالي:
حكم الجمع بين الصلوات بدون عذر..قال الشيخ أحمد وسام، أمين لجنة الفتوى بـدار الإفتاء،
إنه إن كانت هناك حاجة تدعو للجمع بين الصلاتين كعمل متواصل يصعب قطعه، أو
أمر يفوت إن ترك وفي فواته ضرر عليك أو تفويت لمصلحة شرعية معتبرة، فلا
حرج فيالجمع بين الصلاتينحينئذ بشرط أن لا يتخذ ذلك عادة مستمرة.
حكم جمع الصلوات بسبب ظروف الدراسة والعمل
ومن جانبه قال الدكتور مجدى عاشور، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الأصل في الجمع بين الصلوات أن يكون أثناء السفر، فيجمع المسافر بين صلاتي الظهر والعصر والمغرب والعشاء.
وأضاف عاشور، فى إجابته عن سؤال « الصبح أكون فى الجامعة وبليل فى العمل فهل يصح جمع الصلاة ؟»، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكتفِ بِحَثِّنا على المواظبة على الصلاة وأدائها فقط، وإنما حثنا على أدائها في موعدها وعدم تأجيلها، فيُكره من العبد أن يؤجل صلاته بغير عذر، كما يُكره منه أن يشغله عنها شاغلٌ من أمور الحياة الدنيا.
وأوضح أنه يجب عليك أن تحاول أن لا تجمع الصلوات الخمس ليلًا فحاول أن تصلى الظهر والعصر فى وقت أحدهما ثم تجمع بين المغرب والعشاء فى وقت أحدهما فإن حاولت أن تصلى أو تجمع بين الصلوات ولم تستطع فتستغفر وتصلى ليلًا ولكن يجب أن لا يكون عادتك كل يوم، مُشيرًا الى أن الحرص على الصلاة من أهم صفات المؤمنين لقوله تعالى { قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ}، فعليه أن يؤدى الصلاة فى وقتها فإذا لم يستطع فعليه ان يجمعها الظهر والعصر والمغرب مع العشاء ولكن عليه أن لا يتخذ الجمع بين الصلوات عادة ، فعلى العبد أن يجعل صلاته في مقدمة أعماله وأن يعطيها الأولوية على كل شيءٍ ما لم يكن هنالك عذرٌ قاهرٌ يمنعه من أدائها في وقتها.
وتابع قائلًا " أشكر جميع الشباب الطموح الذى لا يعتمد على أحدًا غيره ويعتمد على نفسه فيكون فى الصباح فى الجامعة وبليل فى العمل حتى يعتمد على نفسه".
وقال الدكتور محمود شلبى أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ردا على سؤال مضمونه "هل دعوة الأم الظالمة مستجابة؟"، إن
الظالم دعوته مردودة عليه، لأننا ندعو الله وما عنده سبحانه لا يطلب إلا
بطاعته، وأننا نلجأ إلى الله بالدعاء وسبحانه نهانا عن الظلم، فلا يجوز أن أكون ظالما ومعتديا وآثما وأدعو الله.
وأوضح أنه طالما لم يصدر من الأبناء تقصير أو عقوق تجاهها فإن عملها يعد محرما في
الشرع وهي آثمة لأنها معتدية بغير حق ومضيعة للأمانة التي ائتمنت عليها،
فدعاء الظالم لغو لا حرمة له في الشرع ولا يستجيب الله لدعائها لأنه دعاء
بالإثم والقطيعة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يزال يستجاب للعبد
ما لم يدع بإثم أو قطيعة
وأكد أنه على السائل ألا
يخاف من هذه الدعوة فهى دعوة جائرة قائمة على الظلم والعدوان ليس لها مبرر
ولا وجه حق، والله سبحانه وتعالى لا يستجيب لمثل هذه الدعوات.
وأوضح "شلبي" ردا على سؤال يقول صاحبه: "هل يقبل الله توبة الزاني؟"، أن الله سبحانه وتعالى يقبل التوبة من عباده أيا كان الذنب الذى اقترفوه، فهو الغفور الرحيم، ومهما بلغت الذنوب فإن الله يغفرها
جميعا، بشرط عدم العودة نهائيا لهذه
المعصية مع القيام ببعض الأعمال الصالحة.
وأضاف أمين الفتوى أن الله سبحانه وتعالى تحدث عن صفات عباد الرحمن فى سورة الفرقان، وقال: "والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما * يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا * إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما".
وأشار
إلى أن الله أوضح أن عباد الرحمن هم من لا يشركون به شيئا ولا يقتلون
النفس التى حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل شيئا من هذه المعاصي
يضاعف له العذاب يوم القيامة، ولكن استثنى سبحانه التائبين بل قال إنه
سيبدل سيئاتهم التى اقترفوها حسنات من فضله ورحمته.
وأجاب "شلبي" عن سؤال مضمونه: "ما الحكم إذا أوصى الميت في الذهب بإخراجه والورثة لم يفعلوا ذلك وأخذوه وقسموه فيما بينهم فهل عليهم وزر؟" قائلا: إنه إذا أقر الورثة بالوصية فيكون عدم تنفيذها خطأ، لأن الله سبحانه وتعالى عندما تحدث عن تقسيم المواريث قال: "مِّن بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ".
وأجاب "شلبي" عن سؤال مضمونه: "ما الحكم إذا أوصى الميت في الذهب بإخراجه والورثة لم يفعلوا ذلك وأخذوه وقسموه فيما بينهم فهل عليهم وزر؟" قائلا: إنه إذا أقر الورثة بالوصية فيكون عدم تنفيذها خطأ، لأن الله سبحانه وتعالى عندما تحدث عن تقسيم المواريث قال: "مِّن بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ".
وأضاف أمين الفتوي، أن تنفيذ الوصية مطلوب، حتى إن الفقهاء قالوا إنه يتعلق بالتركة حقوق منها: تجهيز الميت ودفنه وسداد الديون وتنفيذ الوصايا، وفي الآخر تقسيم الباقي على الورثة.
وأكد "شلبي" خلال فيديو عبر صفحة دار الإفتاء الرسمية على فيس بوك أن عدم تنفيذ الوصية مع الإقرار والعلم بها هو تصرف لا يصح وهم آثمون وسيحاسبون على ذلك أمام الله تبارك وتعالى.