الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد كورونا .. أزمة جديدة تضرب صناعة السيارات عالميا

صناعة السيارات عالميا
صناعة السيارات عالميا

يبدأ العالم في التعايش مع أزمة جائحة كورونا التي تفشت مؤخرا..  ويبدأ سوق السيارات العالمي في التعافي من ازمة التصنيع التي ترتب عليها نقص قطع اساسية في التصنيع ، وبعد هذا التعافي ظهرت مشكلة جديدة تهدد سوق تصنيع السيارات العالمية .


رقائق أشباه الموصلات تعتبر إحدى القطع الأساسية بجميع الأجهزة الإلكترونية الخاصة بالسيارات ويشهد العالم نقصا هائلا في هذه الرقائق، ليتسبب ذلك في مشاكل للعديد من المصنعين وكبرى الشركات .


وأعلنت مؤخرا  شركة TSMC و التي تعتبر أكبر شركة لتصنيع الرقائق ان هناك ضغطا هائلا عليها لتلبية الطلب الكبير في السوق، لترفع إنقاقها الرأسمالي بـ 60% مقارنة بالعام الماضي، ويعزى هذا النقص إلى الطلب المفرط في السوق والذي نشأ بسبب وباء فيروس كورونا، حيث ارتفع الطلب على المنتجات الإلكترونية بسبب العمل من المنزل.


تحتاج هذه الرقائق إلى بيئة محكومة بدرجة عالية، مع تصميم معقد وعمل دقيق للغاية، حيث يتطلب إنشاء مصنع الكثير من الاستثمارات المختلفة، والتي تصل إلى مليارات الدولارات، كما يتم استهلاك مئات اللترات من المياه لإنتاج رقاقة واحدة، لذا يُعد هذا السوق سوقًا متخصصًا يتطلب استثمارًا هائلًا للوقت من أجل اكتساب الخبرة ذات الصلة.


وبعد انخفاض الطلب على السيارات بسبب انتشار كورونا، لم يكن لصانعي السيارات ما يفعلونه سوى الجلوس ومراقبة الوضع، حتى أن بعضهم ألغوا طلباتهم من الرقائق، وتركوا مخازنهم فارغة، وبعد إزالة قيود الإغلاق، كان هُناك ارتفاع كبير في الطلب على السيارات، وبالتالي أصبح الطلب من صانعي السيارات كبيرا على الرقائق، ما سبب عجزًا كبيرًا.


وقام مؤخرا العديد من صانعي السيارات مثل جنرال موتورز وفورد بتخفيض انتاجهم وإغلاق بعض مصانعهم بسبب هذا النقص الحاد في رقائق أشباه الموصلات، وفيما يتعلق بالتوقعات، فإن هذه الأزمة الهائلة ستؤخر إنتاج ما يقرب من مليون سيارة في الربع الأول من عام 2021، حيث لم يتبق لصانعي السيارات أي خيارات أخرى سوى خفض الإنتاج والانتظار حتى يتحسن الوضع.