الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير: شفافية التتبع تحمي بيانات مستخدمي أبل لكنها ستسبب صراعا مع تطبيقات بسبب أرباح الإعلانات

الإعلام الرقمي
الإعلام الرقمي

قال محمد فتحي، المتخصص في الإعلام الرقمي والتكنولوجيا، إن خطوة أبل نحو تطبيق ما يسمى "شفافية التتبع" أمر إيجابي لحماية خصوصية المستخدمين، حيث ستضع الشركة الأمريكية الخيار أمام مستخدم التطبيقات على متجرها إما الموافقة على تتبع التطبيقات لبياناته أم لا، وهو ما سبب أزمة كبيرة لشركات هذه التطبيقات، خاصة الشهير منها مثل سناب شات وفيسبوك، وهو ما سيخلق بدوره حالة من الجدل خلال الفترة المقبلة.

 

وأضاف فتحي، خلال لقائه على قناة “سكاي نيوز عربية”، صباح اليوم الثلاثاء، أن سناب شات لا يملك من موارده إلا الإعلانات من خلال 265 مليون مستخدم نشط شهريا ويجني حوالي 2 مليار دولار سنويًا من الإعلانات، وهو ما دفعه للالتفاف حول "شفافية التتبع" بالاستعانة بتقنيات "تطبيق الاحتمالية"، وهو جلب بيانات المستهلكين عبر طرف ثالث ومطابقتها بقاعدة المستخدمين لديه لمعرفة أهوائهم، وبالتالي القدرة على بيع إعلانات توافق هوايتهم وشخصياتهم، لكن الأمر لن ينجح طويلا، حيث ترغب أبل في الاستفادة بأكبر قدر ممكن من متجرها الإلكتروني.


وكشف أن الصراع بين التطبيقات والشركة الأمريكية قديم، حيث تقول أبل إنها لا تستفيد من حصتها من مبيعات التطبيقات على متجرها الإلكتروني بجانب حصتها البالغة 15% من سوق أنظمة التشغيل مقابل 85% لأندرويد، في الوقت الذي تقاضي بعض التطبيقات الشركة الأمريكية لأنها ترى أن نسبة 30% من المبيعات لصالح "أبل" غير عادلة، في الوقت الذي تواجه الشركة دعاوى احتكار في الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، وهو ما يخلق أزمة جديدة لاحقة.

 

وأشار إلى أن المسألة ستحل آجلا أم عاجلا بين الشركات العملاقة، حيث يستهدف الجميع تحقيق أعلى ربح متاح في ظل سوق متنامية كسوق التكنولوجيا والتطبيقات حول العالم، في الوقت الذي لن تتخلى التطبيقات الاجتماعية الكبيرة والألعاب الإلكترونية عن تتبع بيانات المستخدمين لبيع الإعلانات.