الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

العلاقة بين العبد وربه

علي جمعة: العلاقة بين الإنسان وربه تقتضي المسارعة و الفرار إلى الله

العلاقة بين الإنسان
العلاقة بين الإنسان وربه

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق إن آية {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} تصلح لأن تكون مبدأً عامًا في العلاقة بين الإنسان وربه. 

 

وأضاف علي جمعة أن العلاقة بين الإنسان وربه مبنية على المسارعة فلابد أن تفر إلى الله لا أن تفر من الله. 

 

وأوضح مفتي الجمهورية السابق أن الفرار إلى الله يقتضي المسارعة فلا تتأخر في الطاعة ولا تتأخر في البعد عن المعصية، لا تتأخر في العبادة ولا في عمارة الأرض ولا في تزكية النفس ولا في المراقبة والتوبة والرجوع إلى الله - سبحانه وتعالى -.


ونوه أمين الفتوى أن العلاقة بين العبد وربه مبنية على المسارعة وطبيعة الإنسان مبنية على الخطأ وكثرة الخطأ وعلى ذلك فلابد علينا من العودة سريعًا لله -سبحانه وتعالى-. 

 

الدواء الشافي لتكرار الذنوب

أوضح الدكتور علي جمعة، أن الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي في حالة تكرار الذنوب، هو الدعاء، فهو مفيد جدا فى حالة تكرار الذنوب.

 

وأضاف مفتي الجمهورية السابق، أنه على  المذنب السجود والدعاء والتضرع والاستعانة بالله لكى يصرف عنه هذا الذنب ويمنعه من ارتكابه، يقول فى دعائه يارب أنا ضعيف وأنت القوى اصرف عنى هذا الذنب، واخرج استهانة هذا الذنب من قلبي، مضيفا: وهذا بشرط أن يناجى الله بصدق.

 وأشار إلى أن استجابة الدعاء والابتعاد عن الذنب قد يأخذ وقتا، ومن الممكن أن يرجع الشخص للذنب مرة أخرى، فعليه عند العودة أن يدعو مرة أخرى أيضا.

وأوضح مفتي الجمهورية السابق أنه فى حالة إصرار الشخص على الذنب والاستهانة به مع المجاهرة، فهو يحتاج إلى برنامج علاجي آخر، وهو التأمل والتدبر والخلوة فيجلس مع نفسه ويراجعها عشر دقائق، ويتفكر في القرآن و الكون أو ينظر في حال نفسه ويعلم أن الدنيا إلى زوال والموت ينال كل قريب وبعيد، وبهذا سيهتز داخله ويعود إلى ربه. 

ونوه بأن الله تعالى يقول في الحديث القدسي: "يا بن آدم لو أتيتني بتراب الأرض ذنوبا ثم جئتني تائبا لغفرت لك"، فالأرض بها ذرات من التراب والرمل وإذا أخذنا متر  مكعب واحد منها وعددنا حبات الرمل وقارنها بعدد ثوانى عمر الشخص سيجدها أضعافا مضاعفة، فلك أن تتخيل أنه لو كانت ذنوبك مثل تراب الأرض، أي أن تفعل فى الثانية ملايين الذنوب، والإنسان لن يستطيع فعل ذلك ولو أراد، وهذا من رحمة الله وكرمه.

وأكد أن الإصرار على فعل الذنب يذهب بتغيير المفاهيم التي سوف تتغير بالخلوة، وبالاستغفار، فيمسك الشخص السبحة ويستغفر وهذا يكون بغير عدد بل يجعل لسانه دائم الذكر ويدعو الله.