الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أشرف فياض: مستقبل مصر أحد المشروعات الكبرى في مجال الزراعة والتنمية

الرئيس السيسي يتفقد
الرئيس السيسي يتفقد مشروع مستقبل مصر

قال أستاذ الاقتصاد الزراعي بمعهد بحوث الصحراء، الدكتور أشرف فياض، إن مشروع الدلتا الجديدة هو أحد مشروعات مصر الكبرى في مجال الزراعة والتنمية، وهو ليس مشروع زراعي فقط بل تنموي متكامل يحتوى على عدة أبعاد اقتصادية وسياسية واجتماعية وغيرها من الأبعاد.


وأوضح "فياض" في تصريحات لـ "صدى البلد" أن الجانب الزراعي من المشروع يعتمد على عاملين أساسيين هما عامل المياه وتأتي من الآبار والمياه الجوفية والعامل الآخر هو عامل الطاقة التي من الممكن أن يستخدم فيها عدة أنواع مثل الطاقة الشمسية أو الكهربائية.


وأضاف أن الزراعة في الصحراء تختلف عن الزراعة بـ المناطق الأخرى وهذا يتحدد عليه نوع المحصول الذي سيتم زراعته، فهناك محاصيل من صعب زراعتها في الصحراء مثل القطن والبرسيم والحبوب وغيرها لأنها تحتاج إلى مياه حلوة لا تحتوى على كمية كبيرة من الأملاح وإنتاجية هذه المحاصيل ستكون ضعيفة، لأن طبيعة الأرض والمياه لن تسمح لك بزراعة مثل هذه المحاصيل.


واختتم: إن هذا المشروع يشمل أيضا زراعة المحاصيل العلفية، بالإضافة إلى المصانع التي تنتجها لسد الفجوة في مصر من أعلاف الحيوان، ومن المحاصيل التي يقوم هذا المشروع بإنتاجها محصول علف الفيل وحشيش السودان والبانيكم وهذه محاصيل علفية غير تقليدية تتحمل درجة الملوحة العالية.

ويقع مشروع "مستقبل مصر" في نطاق المشروع العملاق "الدلتا الجديدة"، على امتداد محور روض الفرج/ الضبعة الجديد، وذلك بالقرب من مطاري سفنكس وبرج العرب وميناء الدخيلة والإسكندرية، مما يساعد على سهولة توصيل مستلزمات الإنتاج والمنتجات النهائية، ويجعل المشروع مقصدا زراعيا جاذبا للمستثمرين، حيث يهدف إلى تنمية منطقة الساحل الشمالي الغربي من خلال إنشاء مجتمعات زراعية وعمرانية جديدة تتسم بنظم إدارية سليمة، فضلاً عن إقامة مجمعات صناعية تقوم على الإنتاج الزراعي المكتمل الأركان والمراحل من زراعة المحاصيل وحصادها بأحدث الآليات ثم الفرز والتعبئة والتصنيع، ويوفر مشروع "مستقبل مصر" مئات الآلاف من فرص العمل الجديدة.

ويهدف المشروع إلى سد الفجوة الزراعية على المستوى المحلي لتوفير منتجات زراعية ذات جودة عالية بأسعار مناسبة للمواطنين وتصدير الفائض للخارج، وذلك من خلال زراعة 500 ألف فدان، حيث تم استصلاح حوالي 200 ألف فدان في المرحلة الأولى من المشروع، وجاري استصلاح المراحل الأخرى بمساحة 300 ألف فدان، وسيعتمد المشروع في توفير الموارد المائية على المحطات التي تم إقامتها لمعالجة مياه الصرف الزراعي، كما تم الانتهاء من تنفيذ البنية الأساسية الخاصة به والتي تشمل تمهيد الطرق الداخلية بإجمالي طول حوالي 500 كم، وحفر آبار المياه الجوفية، وإنشاء محطتين للكهرباء بقدرة 350 ميجاوات وشبكة كهرباء داخلية بطول 200 كم، ومخازن مستلزمات الإنتاج ومبانٍ إدارية وسكنية.