EN 
قال الدكتور صلاح سلام، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن هناك جهودا بذلتها الدولة خلال جائحة كورونا التي ضربت العالم مع نهاية 2019، كان لها نتائج مثمرة على جميع المستويات، بجانب بعض التحديات التي تعمل مصر حاليًا على تجاوزها وجُلها تتماشى مع متطلبات حقوق الإنسان.
وأوضح سلام في تصريحات لـ "صدى البلد" أن الجهود التي بذلتها الدولة تمثلت في دعم العمالة غير المنتظمة والجاليات المصرية في الخارج والمهاجرين من الأشقاء السودانيين، كتوفير دخولهم للمستشفيات مجانا دون أي مقابل، وهو ليس الدعم الأول أو الأخير، حيث اعتادت الصحة على تقديم دعم لهم ولأسرهم كـ تطعيم شلل الأطفال لأولادهم وغيرها من الخدمات.
وشدد سلام على ضرورة تطوير ودعم المعسكرات والفرق الطبية والصندوق الخاص لهم بجانب مناقشة صندوق إدارة المخاطر الناتج عن الكوارث الطبية وما يخص تعويضات الشهادات وهو قانون تم تفعيله والعمل عليه منذ ستة أشهر.
وذكر عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان أهمية مراعاة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية وهو أمر يجب مراعاته أولا ثم تباعا السياسية والمدنية، ويأتي ذلك نظرا لأهمية الصحة والحياة الكريمة التي بها يستطيع المواطن ممارسة الحياة السياسية وحرية الرأي بشكل صحيح ومثمر.
ونوه أنَّه لا يمكن أن نتغافل في ترتيب هذه الحقوق، فلو تقدمت الحقوق السياسية أو المدنية عن الاجتماعية والاقتصادية نكون" وضعنا العربة أمام الحصان كمن يضرم النار في نفسه لينير الطريق لـ رجل كفيف، ضيعت نفسي وهو لم يستفد شيئا".
وكشف سلام عن أهمية توافر البيئة النظيفة والمسكن الآمن مع التعليم الجيد وما يخلفه من بنى تحتية آدمية لننتقل ونتقدم دون الانجراف وراء تطوير جانب قبل آخر ذي أهمية أكبر، وهذا أمر دائما ما يؤكد عليه الرئيس السيسي في كل المؤتمرات التي تعقدها الدولة.
وعن تعامل الدولة بالشكل الأمثل أثناء جائحة كورونا فيما يتعلق الصحة والتعليم والعمالة، قال "سلام" إنه يمكن أن نقول بضمير هادئ راضٍ ومستريح، إن الدولة تعاملت مع الجائحة باحترافية شديدة مما قلل من آثارها على الاقتصاد والأسرة المصرية.
الدكتور صلاح سلام، شارك في فعاليات المؤتمر الذي نظمه المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، تحت عنوان "حقوق الإنسان.. بناء عالم ما بعد الجائحة"، وتناول المؤتمر تأثير جائحة "كورونا".
جاء المؤتمر بحضور رفيع المستوى من الوزراء وكبار المسئولين وممثلين عن المنظمات الأممية، إضافة إلى مشاركة واسعة من منظمات المجتمع المدني للتنمية، واستعرضت تجاربها الناجحة على مدار عام كامل منذ ظهور وتفشي الوباء العالمي.
واتخذ المركز المصري من أجندة اليوم العالمي لحقوق الإنسان إطارا عاما تم مناقشتها خلال جلسات المؤتمر.
