شعراء في حياة زوزو ماضي وعلاقتها بقصيدة الأطلال

يمر اليوم، 39 عاما، على وفاة الفنانة الأرستقراطية زوزو ماضي، التي عرفت في السينما المصرية بدور السيدة الحازمة التي تنتمي لطبقة الأغنياء، وبرعت في أداء الأم المسيطرة والمثقفة والمتسلطة، والعضو الأبرز في الأسرة. 

توفيت زوزو ماضي 9 أبريل عام 1982، بعدما عاشت حياة مليئة بالتفاصيل الثرية، التي لا يعلمها الكثيرون، بداية من زواجها في سن صغيرة، وهربها من أسرتها لتعلقها بحلم التمثيل، مرورا باعتزالها الفن بعد وفاة والدها. 

ولدت زوزو ماضي في محافظة بني سويف، واسمه الحقيقي هو فتنة داود سليمان أبو ماضي، وكان والدها تاجر أقطان، وتعلمت في مدرسة الفرنسيسكان، لكنه أجبرها على الزواج من ابن عمها وهي في عمر 14 عاما، وأنجبت اثنين من الأبناء، لكنها تمردت على هذه الحياة، وتركت الصعيد وانتقلت للقاهرة سعيا وراء حلم التمثيل. 

شعراء في حياة زوزو ماضي 

قالت زوزو ماضي في حوار نادر نشرته قناة ماسبيرو زمان، إنها قارئة شرهة وتحب الشعر كثيرا، لكنها لا تتذكر ما تقرأ، ولا تستطيع تلاوة الشعر، رغم أن تذوق الفن يجري في سلسال عائلتها، فالشاعر الكبير إيليا أبو ماضي هو ابن عم أبيها. 

كما ربطت زوزو ماضي، علاقة خاصة بالشاعر الراحل إبراهيم ناجي، الذي طالتهما سويا العديد من الشائعات، كان أبرزها علاقتها بقصيدة الأطلال، التي قيل إنه كتبها إثر حبه لها. 

وقالت زوزو ماضي في حوار تلفزيوني، إن قصيدة الأطلال ليست أفضل ما كتب إبراهيم ناجي، لكن الجمهور عرفها عن طريق أم كلثوم، التي قدمته للشعب بعدما كان شاعرا للطبقة المثقفة فقط.

وروت زوزو ماضي قصتها مع إبراهيم ناجي، قائلة إن شقيقه محمد ناجي وزوجته كانا أصدقاء لعائلتها في بني سويف، وتعرف هو عليها من خلال قصصهما عنها، وصورة لها شاهدها في منزل شقيقه فقرر التعرف عليها. 

أرسل إبراهيم ناجي جوابا إلى زوزو ماضي بعدما انتقلت إلى القاهرة، يخطرها فيه بما سمعه عنها في بيت شقيقه، وشعوره تجاهها، وظلا يتراسلا لمدة طويلة، إلا أن التقيا في الإسكندرية لأول مرة، مشيرة إلى أنها لا تستطيع الجزم بأن قصيدة الأطلال كانت لها.

وأوضحت زوزو ماضي، أن الدكتور إبراهيم ناجي، طبيب أمراض الباطنة الشهير أنذاك، كان محبا للشعر وكان يكتب على أي شيء أمامه مثل المناديل والأوتوجراف، وعلب السجائر، وحتى روشتات عيادته.