قال محمود عمر ، مهندس زراعى ، إن طريقة الزراعة قديما منذ عصر الأجداد كانت طريقة الرى بالغمر وكانت تخرج المياه من البئر مباشرة وكان هناك استنزاف كبير للمياه واستهلاك كبير من التسميد ، لافتأ إلى أن الطريقة الحديثة للرى الحالية تتم عن طريق استخدام خروج المياه من البئر ودخولها للأراضي فى تروية النخل والذى بدوره يوفر وقت ، مجهود ، ويطيل عمر النخل.
وأوضح " عمر " ، خلال تقرير خاص ببرنامج مصر بتبنى والمذاع عبر فضائية اكسترا نيوز،أن النخل باستخدام طرق الرى بالغمر كان تحتاج 5 سنوات حتى تثمر البشائر خاصة أنها تحتاج 45 لتر مياه فى بداية عمرها بإجمالى ألف لتر أما الوقت الحالى فإن النخل يحصل على كمية المياه التى يريدها بل وتم حمايته من أى أمراض وأوبئة تصيبه .
وأشار إلى أن كمية المياه التى تروى للنبات كانت كثيرة فكانت لا تعطى للمزارع الكميات والمواصفات التى تتيح التصدير وإعطائها المياه والتسميد ،لافتا إلى أن الوادى الجديد عاصمة إنتاج التمور والنخيل فى مصر ، مؤكدا أن نظم الرى الحديثة وفرت على المزارع أكثر من 80% من تكلفة المزرعة خاصة ان التكلفة الأعلى كانت فى العمالة بالإضافة للحفاظ على كميات المياه المهدورة ، وتكلفة المبيدات خاصة أنه يتم العمل ب المقدار المطلوب لكل نبات .
ولفت إلى أن السمادة فى الأراضى تتم عن طريق اضافة كميات التسميد المحددة للنخلة ويتم ضخها فى الشبكة وويمنع إهدار المياه والعمالة التى تضع السماد واصبح يستعمل ب الآلات بديلأ لليدوى ، مشيرا إلى نظم الطاقة الشمسية والرى أتاحت زراعة اى نبات فى أى وقت خاصة أن الفدان يحتاج 12 متر مكعب فقط ، والزراعات القديمة كانت تزرع بطريقة عشوائية ولكن الآن يتم وفقأ لنسب وقواعد معينة وتوفر 90% من المياه والمجهود بأقل التكاليف ، وكانت هناك نسب أملاح كبرى ببعض المحاصيل ولكن تم معالجتها بنظم الرى الحديثة مع توافر المياه والأسمدة .