الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الاختيار 2| نكشف حرامي أموال الجماعة.. ولماذا كان همام عطية الإرهابي النموذجي

الإرهابي همام عطية
الإرهابي همام عطية

قال الباحث في شئون الجماعات الإرهابية، أحمد سلطان، إن مسألة سرقة تبرعات جماعة الإخوان الإرهابية، والتي ظهرت في الحلقة الثالثة من مسلسل الاختيار 2، كانت منتشرة في الجماعة، وكان هناك أكثر من شخص يقوم بسرقة التبرعات والاختلاس من أموال الجماعة.

وتابع سلطان في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن أبرز الأشخاص الذين كانوا يسرقون أموال الجماعة، خيرت الشاطر وجمعة أمين عبد العزيز، وهما من الأعضاء البارزين في مكتب الإرشاد، معقبًا: "هذه الأموال لم تكن فقط تجمع من التبرعات أو المشروعات الاقتصادية، بل كان هناك قانون داخل الجماعة ينص على أن يدفع كل من ينضم إلى الجماعة من 7- 10% من راتبه الشهري".

وعن القيادي في جماعة الإخوان الإرهابية الذي ظهر في المسلسل وكان يعمل مع أجهزة الأمن، أوضح "سلطان": إنه لم يكن شخصا واحدا فقط يعمل مع أجهزة الأمن من داخل الجماعة، بل كان هناك عدة أشخاص، وهناك أشخاص عند الإمساك بهم اعترفوا بكل المعلومات وأدلوا بشهادات عن باقي أعضاء الجماعة، مثل خيرت الشاطر، نائب المرشد، ومحمود عزت، المرشد السابق.

وأكمل: ولهذا كان الإخوان في طليعة الأشخاص الذين اقتحموا مقرات أمن الدولة سابقا، ليجمعوا الأوراق والأدلة ويعلمون مَن هم الأشخاص والقيادات التي كانت تعطى المعلومات لأجهزة الأمن.

وبخصوص الشخص الذي يدعى "همام عطية" في الاختيار 2، ويقوم بتجنيد المعتصمين في رابعة العدوية ، قال "سلطان"، إن همام عطية هو "إرهابى نموذجي"، ولد فى دولة أوروبية وسافر إلى السعودية ومنها ذهب إلى العراق والتحق بتنظيم "دولة العراق الإسلامية" وهي النسخة الأقدم لتنظيم داعش، وتعلم هناك كيفية تصنيع المتفجرات بشكل احترافي.

وتابع: كان همام عطية في البداية عضو بـ تنظيم "أنصار بيت المقدس"، ولكن كان له توجه مختلف عن هذا التنظيم ولهذا انشق عنهم وأسس جماعة "أجناد مصر"، وكان أعضاء الجماعة من شباب الإخوان والأشخاص الغاضبين من فض اعتصام رابعة، وقد أعلن عن نفسه وعن جماعته بالتفجير الذي حدث في محطة مترو البحوث والعديد من العمليات الموجهة للأمن أمام الجامعات، في محاولة منه لاستقطاب الطلاب الغاضبين من الأمن والثوار.

وأكمل: استطاعت أجهزة الأمن أن تفكك هذه الجماعة وأن يتم القبض على عناصرها، وتم القبض على همام عطية في شقة في منطقة فيصل بعد أن رصدت أجهزة الأمن تحركاته، وعند القبض عليه اشتبك مع أفراد الشرطة وعلى أثره قتل الإرهابي همام عطية برصاص الأمن أثناء الاشتباكات، وتم العثور في البيت الذي كان يسكن به على عدد كبير من العبوات الناسفة والمتفجرات الجاهزة للتفجير.

واستطرد: من قيادات الجماعة الذين ذكروا في المسلسل أيضا وكانت لهم أعمال تخريبية كثيرة، وهو الدكتور يحيى موسى القيادي الذي يشار إليه في الاختيار 2 بـ "الدكتور"، وكان يشغل منصب المتحدث الرسمي لوزارة الصحة حتى بعد عزل مرسى من الحكم، وكان هو المسئول عن تجنيد الشباب وتشكيل مجموعات "الردع" في ذلك الوقت، وكان عملها هو تأمين الاعتصام بالسلاح بمختلف أنواعه، وهذا يثبت أن هذا الاعتصام ليس مجرد اعتصاما عاديا بل كان اعتصاما مسلحا، وكان يأتي إليه الجهاديون من أماكن مختلفة، مثل سيناء وليبيا والسودان.

وبخصوص المشهد الأخير من المسلسل ودخول كلا من الضابط زكريا ومحمد مبروك الاعتصام، أوضح  إن الإعتصام كان مخترقا من أجهزة الأمن بشكل كبير، لدرجة أن أجهزة الأمن كانت تتبع وترصد كل شخص فى هذا الاعتصام، سواء كان اعتصام رابعة أو اعتصام النهضة، وكان لديهم علم بكل الأشخاص المسلحين والقيادات المسئولة عن الاعتصام وأماكن السلاح.

وأكمل: بعض ضباط الأجهزة الأمنية والأمن الوطني، كانوا يذهبون إلى الاعتصام ويرصدون الأفراد المسلحين والجهاديين وخطط التنظيم ومحاولتهم لعسكرة الحراك ضد الدولة، وقدموا تقارير تفصيلية إلى قيادات الأجهزة الأمنية بكل هذا، وهذه التقارير هي التي بنيت عليها النية لاقتحام الاعتصام والخطة الموضوعة للإقتحام.

وعن الضابط بقطاع المرور "محمد عويس" والذي ظهر في المسلسل مع المقدم محمد مبروك، أوضح إن هذا الضابط هو من قام بتسلم الشهيد المقدم محمد مبروك للجماعات التكفيرية بعد عدة محاولات فاشلة لاغتياله، حيث قام بتسريب بيانات وتحركات محمد مبروك إلى التكفيريين، وقاموا بنصب كمين له أمام منزله وقاموا باغتياله، على الرغم من أن الشهيد محمد مبروك كان الصديق المقرب له كما أوضح المشهد الذي رأيناه في المسلسل، ولكن هذا لم يغنى عن روح الخسة في هذا الخائن.