الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

منتصر الرفاعى يكتب : الزمالك احتضر و الأهلى بمن حضر .. أسرار الانكسار والانتصار فى القمة 121

منتصر الرفاعي
منتصر الرفاعي

لم تكن خسارة الزمالك أمام الأهلى فى القمة 121 للدورى أمس بهدفين مقابل هدف وليدة الصدفة أو عن طريق ضربة حظ أو سحب ورقة اليانصيب التي أبتكرها الإنجليز فى بداية القرن العشرين الماضى ، ولكن هناك تفاصيل وأسرار كثيرة لعبت دورا مؤثرا فى الإنكسار الأبيض والانتصار الأحمر فى ليلة رمضانية احتضر فيها الزمالك وأثبت الأهلى أنه بمن حضر  فى ظل معاناته من غيابات كثيرة ضربت صفوفه .

لاعبو الأهلى دخلوا المباراة من البداية باحثين عن الفوز لا شيئا سواه وتحقق لهم ما أرادوا فى الشوط الأول الذى لم يشهد تواجد لاعبى الزمالك الذين ظهروا فى تلك السهرة الرمضانية، وكأنهم أشباحا مسلسلة اللهم محاولة فردية من شيكابالا ترجمها على طريقته هدفا بالكربون من هدفه فى نهائى دورى أبطال أفريقيا والذى خسره الفريق الأبيض بنفس النتيجة أيضا وكأنه كتب على الزمالك عدم الفوز بأى لقاء قمة يسجل فيه الفهد الأسمر هدفا .

شتان الفارق بين رغبة لاعبى الأهلى فى تحقيق الفوز واثبات وجودهم واحقيتهم بارتداء فانلة الفريق الأحمر وأن الأهلى بمن حضر فعلا وليس مقولة تلوك بها الألسنة وشتان الفارق بين نجوم بالملايين الخضراء تحتضر على البساط الأخضر وتلوث بأدائها المتواضع والضعيف وعدم الحمية  قدسية وطهارة الفانلة البيضاء .

غرور لاعبو الزمالك خاصة هذا الساسى الذى يطلب الحصول على قرابة الـ 40 مليون سنويا للتجديد وهو فى حقيقة الأمر لم يقدم ما يستحق عليه هذا المبلغ ، وأصبح رحيله مطلبا جماهيريا مثلما كان بقائه مطلبا جماهيريا بفضل رعونته وعدم إكتراثه فى فترات كثيرة من المباريات الهامة . ونفس الحال زيزو الذى طار عقله منذ رفض احترافه فى العين الإماراتى، وأصبح عبئا على الفريق فضحته الكاميرات قبل المباراة وهو يجلس على لوحة الإعلانات يراقص قدميه فى الهواء بدلا من أن يراقصها على أرضية الملعب .

نعم افتقد الزمالك للرجولة فى الأداء أمام الأهلى حتى وقت سيطرته على مجريات الشوط الثاني ، لم يضغط لاعبوه على الأهلى وتركوا له الملعب سداح مداح فى الشوط الأول قبل أن يمارس محمود علاء هوايته فى العكننة على جماهير القلعة البيضاء بإهدار ركلات الجزاء تاركا على لطفى الحارس البديل ينتزع آهات الإعجاب وينال أقصى درجات التقدير من النقاد والمحللين .

الديك الفرنسى كارتيرون بدأ المباراة بلاعبين لم يكن يحلم بعضهم المرور بجوار سور ناد الزمالك وليس ارتداء فانلته ولعب مباراة القمة ولم تفلح مقامرته الشوط الثاني تعديل النتيجة فى ظل قتال من لاعبين يعلمون، ويقدرون جيدا فانلة النادى الأهلى ويعلمون جيدا أن المجد والتاريخ لا يكتبه من إعتادوا على الإنكسارات والخروج من البطولة تلو الأخرى ولا يحفر إسمه فى لوحة الشرف وسجلات التاريخ الخالدة بحروف من الذهب من ارتفع سعره وبخس مقامه فى عيون مشجعيه ، من يلعب كرة النساء فى ميدان لا تطأ اقدام فيه الا الرجال .

هنيئا لجمهور الأهلى رجولة لاعبيه وقتالهم من أجل الفوز على غريم يمتلك كل مقومات البطل فى فيلم يتصدر أفيشه، وينتظره جمهوره ليهتف له بعبارات الغزل والإعجاب ولكنه يأبى التنازل عن أدوار  الكومبارسات .