تزامناً مع ذكرى وفاته.. متحف ومركز الأبنودى يواصل عرض حلقات الجزء الأخير من السيرة الهلالية

واصل متحف ومركز الأبنودى للسيرة الهلالية بقنا، عرض حلقات الجزء الأخير والأهم من حلقات السيرة الهلالية، والتى تضمنت عددا من المشاهد الهامة من أبرزها" مقتل عامر بن درغام الخفاجى، حاكم العراق بعد انضمامه للهلاليين ضد أبوزيد، ومراسم دفنه، وقصائد رثاء ابنته، و مقتل مطاوع الزناتى".

يعتبر الجزء الرابع و الأخير من أهم أجزاء السيرة الهلالية، لما يحتويه من قصصا وبطولات وتحمل تفاصيل نهاية الملحمة التى تجيب عن كل تساؤلات عشاق السيرة الهلالية ومحبيها، ويرصد نهاية أبطالها وبطلها الأهم أبوزيد الهلالى سلامة.

وقال أحمد خليل" المدير السابق للمتحف" ذكرى ميلاد ورحيل الشاعر عبدالرحمن الأبنودى هذا العام، تتميز وتختلف عن كل السنوات السابقة، حيث يتم عرض الجزء الأخير من ملحمة السيرة الهلالية، وهو الجزء الرابع الذى يتضمن النهاية الفعلية للملحمة التى ترد على كل تساؤلات عشاق السيرة الهلالية والتى تقدم بصوت الأبنودى ويرويها الشاعر الشعبى الراحل جابر أبوحسين.

وتابع خليل، تضمن  الجزء الأخير عددا من الحلقات" الحلقة الأولى  يذكر فيها الشاعر عبدالرحمن الأبنودى، بما سبق والحديث عن روايات السيرة الهلالية المختلقة ولداية الحلقة عن حرب القرعة، 

والحلقة الثانية تتحدث عن حرب عامر الخفاجى مع خليفة الزناتى، 

والحلقة الثالثة تتحدث عن رسالة خليفة الزناتى ورد عامر الخفاجى بطعن شرف الزناتى، أما الحلقة الرابعة فتحدثت عن حلم عامر الخفاجى.

وأضاف خليل، أما الحلقة الخامسة عن مقتل عامر الخفاجى، 

والحلقة السادسة عن مراسم دفن البطل عامر الخفاجى وقصائد دوابه فى رثاء أبيها، فيما تحدثت الحلقة السابعة عن مقتل مطاوع الزناتى فى ثأر عامر بن درغام الخفاجى، حاكم العراق".

وأضاف خليل، العام الماضى سبق أن أذعنا حلقات السيرة الهلالية أونلاين بصوت الشاعر الراحل عبدالرحمن الأبنودى  وراوى السيرة الشاعر الشعبى الراحل جابر أبوحسين، واستكملنا هذا العام ما بدأناه العام الماضى، بإذاعة الجزء الرابع والأهم والذى يمثل النهاية الفعلية لملحمة السيرة الهلالية، تزامناً مع ذكرى الميلاد والرحيل للأبنودى، و الأنشطة الرمضانية للشهر الكريم. 

 
وأشار خليل، إلى أن الأبنودى قيمة ومعجزة إبداعية وإنسانية متكاملة ربما يكون الوحيد فى تاريخ الأدب الشعبى على الإطلاق فقد خرج من بيئة بسيطة ووصل بإبداعه للعالمية، و أنقذ السيرة الهلالية بعدما كادت تنتهي مع وفاة رواة السيرة واحداَ تلو آخر، لافتاً إلى أن الأبنودى كان يرى أن السيرة الهلالية ليست قصة أو ملحمة فحسب، لكنها حدث كونى قد لا يتكرر فى الأدب الشعبى.

يعد متحف ومركز الأبنودى للسيرة الهلالية بقنا، واحدًا من أهم المتاحف التي تضم التراث الخاص بالسيرة الهلالية، والذي كان حلما يراود الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي، حيث يضم مقتنيات خاصة بالشاعر الراحل ولوحات فنية تمثل المراحل العمرية المختلفة، فضلاً عن صور فوتوغرافية توثق المراحل الزمنية لجمع السيرة الهلالية، إضافة لأشرطة السيرة الهلالية و الدواوين المسموعة.

أما المكتبة فتضم 8864 كتابًا، مقسمين على مكتبة الطفل والمكتبة العامة، منها 3000 كتاب مهداة من الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي، والكاتب جمال الغيطاني، و500 كتاب مهداة من الهيئة العامة للكتاب، بالإضافة إلى المجلدات والكتب وأشرطة كاسيت للرواية الأصلية للسيرة الهلالية، ودواوين الشاعر عبد الرحمن الأبنودي، و132 شريطًا يوثق للسيرة الهلالية مع جابر أبوحسين، بجانب ديوان مسموع للأبنودى.

يذكر أن الشاعر الراحل عبدالرحمن الأبنودي، ولد بقرية أبنود التابعة لمركز قنا فى ١١ أبريل ١٩٣٨ وتوفى فى ٢١ أبريل ٢٠١٥ ميلاديه.

أقرأ أيضا:

حملات لإزالة التعديات والمباني المخالفة بالقليوبية.. صور

متحف الأبنودي