الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأدباء ينعون الشاعر محمود نسيم

يعد الشاعر والناقد الدكتور محمود نسيم، الذي رحل عن عالمنا مساء أمس،  واحدا من أجمل الوجوه الشعرية لجيل السبعينيات، وتميز أسلوبه بالتفرد في معالجة العديد من الموضوعات التي تناولها بكلماته.

وجاء خبر رحيله بالصدمة الكبيرة على الوسط الثقافي، فتوالت ردود أفعال المثقفين المصريين من خلال كلمات رثاء الشاعر محمود نسيم والتي سجلوها عبر حساباتهم الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

وكتب الشاعر جمال القصاص: "محمود نسيم، صديقي الجميل، رفيق الدرب والشعر، أعذرني فرغت كلمات الرثاء أصبحت باهتة ومكررة، أدعو الله أن يعوضك عن هذه الحياة البالية الموبوءة، بحياة أنقى وأشهى، كن بخير وسلام، سنلتقي قريبا، واسمح لي باسم محبتك أن أنشر هذه الباقة الحانية من شعرك".

 وضمن "القصاص" قصيدة للشاعر محمود نسيم بعنوان "ممر الأيام" جاء فيها: "سأحيا، كأني أموت غداً سأحس سعادة من لا يريد ولا ينتظر وأخطو خفيفا وفى جسدى طاقة الأرض شيئ من الروح أنوى، وقد آن وقت افتراقى وضوء المحبة، والصوم بعد التلاقى وصمت النظر، سأحيا، لألقى بسهرتنا ما عرفت من الشعر حتى إذا ما نسيت الكلام، ارتجلت الصور وقلت لغيرى من الشعراء استبيحوا ثمار المزارع بالفتنة اللغوية٬ واقتربوا من شبيهي لكى تدركوا قدرة الساكنين استريحوا قليلا على المنبر الورقي استعيروا لوصف الهزيمة والوطن الشّبحي صفات الصدى، أو رنين الحجر.أنا فى ظلالى أحاكى الخيالات فى حلقات الرواة وأختصر الزمن المسرحي وأبقى على لحظات الغواية في قصص الأنبياء وأسكن بيتا ببابين ما يدخل الآن فيه سيخرج منه خلال نهار وشيء من الغيب لكن ماء سيبقى بهذا المكان يخايلنا عطشا أو أثر.

سأحيا، وأخطو خفيفا لأعرف كيف تشيّأت في لغتي كيف عودت جسمى على موته الداخلي وأبقيته فى انفعال وحيد فلا أستطيع الكتابة عن ما أرى، أو أريد عن الروح حين تحس بأن دقائقها تنتهى عن شجار الشوارع، والغضب المنكسر".

وبدوره كتب المترجم عبد المقصود عبد الكريم ناعيا الشاعر محمود نسيم: "خبر آخر كئيب ع الصبح، رحيل الصديق الشاعر محمود نسيم، الدائرة تضيق يوما بعد يوم، محمود لروحك الرحمة والمحبة والسلام".

ونعت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، الشاعر والناقد الدكتور محمود نسيم، وقالت وزيرة الثقافة، إن الراحل أحد أجمل الوجوه الشعرية لجيل السبعينيات، مشيرة إلى أسلوبه المتفرد فى معالجة العديد من الموضوعات التي تناولها بكلماته، وتوجهت بالعزاء لأسرته وأصدقائه ومحبيه، داعية الله أن يتغمد الفقيد برحمته.

"محمود نسيم"،  حصل على الليسانس في الفلسفة من كلية الآداب جامعة عين شمس 1980 والماجستير من أكاديمية الفنون بالقاهرة 1994، عمل مدرسًا بكلية التربية النوعية بطنطا والعباسية، وعضواً بلجان تحكيم وقراءة نصوص إدارة المسرح بالهيئة العامة لقصور الثقافة.

أسس الشاعر محمود نسيم مجلة (كتابات) مع الشاعر رفعت سلام، كما أنه عضو مؤسس بجماعة (إضاءة 77)  رئيس تحرير سلسلة الإبداع المسرحي الصادرة عن هيئة الكتاب، نشرت قصائده في عدد من الصحف والمجلات المصرية، وشارك في أغلب المهرجانات العربية والمحلية المتخصصة كما ترجمت بعض قصائده إلى اللغة الإنجليزية.