الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى وفاته .. تعرف على قصة حب محمود مرسي وسميحة أيوب وزواجهما

محمود مرسي وسميحة
محمود مرسي وسميحة ايوب

تحل اليوم الذكري الـ١٧ لوفاة الفنان محمود مرسي، والذي توفي يوم ٢٤ أبريل في مسقط رأسه بالإسكندرية اثر نوبة قلبية، جلده عن عمر يناهز ٨٠ عاما.

ولد محمود مرسى بالإسكندرية والتحق بالمدرسة الثانوية الإيطالية بالإسكندرية القسم الداخلى، وبعد تخرجه فى المدرسة الثانوية التحق بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية قسم الفلسفة.

وبعد تخرجه في الجامعة عمل مدرسا إلى أن استقال منه وقرر السفر إلى فرنسا ليدرس الإخراج السينمائى وأمضى خمسة أعوام حتى انتهت أمواله فغادرها إلى لندن وعمل هناك بهيئة الإذاعة البريطانية  بى بى سى، وبعد سبعة شهور من تعيينه حدث العدوان الثلاثى فقرر العودة إلى مصر والتحق بالبرنامج الثانى بالإذاعة المصرية وبعدها عمل مخرجاً بالتلفزيون المصرى ومدرساً للتمثيل بالمعهد العالى للفنون المسرحية بالقاهرة.


برع فى أدوار الشر خصوصا فى دور "ضابط السجن فتحى عبدالهادى" فى فيلم ليل وقضبان مع سميرة أحمد ومحمود ياسين، وفى دور "بدران" فى فيلم أمير الدهاء مع فريد شوقي، وكذلك دور "عتريس" فى فيلم شىء من الخوف، حتى لقبوه بـ"العملاق".

وكان صاحب موهبة فذة كممثل لكنه كان مقلا فى أعماله خصوصا فى الأعمال السينمائية لأنه كان يحرص دائما على الجودة، ولكن هناك سبب آخر وأهم وهو أنه لم يعمل فى التمثيل إلا فى مرحلة متأخرة بسبب أنه قضى وقتا طويلا فى الدراسة فى فرنسا وبريطانيا وقبلهما فى التعليم لمادة الفلسفة وحتى بعد عودته إلى بلده ظل خمس سنوات يعمل فى التعليم للفن المسرحى وفى الإخراج التليفزيونى، فموهبته كممثل لم تستغل بكاملها.

كانت الفنانة سميحة أيوب، الزوجة الأولى والأخيرة في حياة محمود مرسي، حيث روت في مذكراتها بعنوان "ذكرياتي"، حيث كان اللقاء الأول بينهما أثناء عمله بالتدريس في المعهد العالي للفنون المسرحية، لتبدأ مشاعر الحب في التسلل بينهما: بدت أحساسينا كأنها على موعد، وجلسنا نتحدث، واستأذنت في الذهاب فإذا به يقول لي: (أنا عارف إنك مش بتركبّي رجالة في عربيتك لكن هل ممكن تأخذيني لأول تاكسي)، قلت له وأنا أكاد أطير فرحا: (طبعا طبعا تاكسي إيه ده أنت تشرف العربية)، وخرجنا وركبنا العربية وساد صمت ثقيل، قطعه محمود بقوله: (تعرفي أنا معجب بيكي جدا)، فرددت عليه بسرعة القذيفة: (وأنا كمان معجبة بك)، الحقيقة الرجل اندهش لصراحتي لأنه يعلم أن النساء المصريات لا يبحن عما بداخلهن من مشاعر.

وقال لي: (أنا أحترم صراحتك وهذا شيء مطمئن)، فقلت له: (من أين علمت إنني لا أحب أن أخذ معي أحد في العربية)، قال: (سأجيب باختصار عارفة أغنية أم كلثوم ولما أشوف حد يحبك يحلالي أجيب سيرتك وياه)، ووصلتني الرسالة، وكنا في هذه الأثناء قد وصلنا إلى شارع القصر العيني وإذا به يفتح فمه ويخرج منه قنبلة: (عايز أقولك حاجة أنا راجل مش بتجوز)".

وهي نفس الرواية التي جاءت في كتاب "أقاصيص العشاق" للكاتب محمد رفعت دسوقي، "ذات مرة وهما في إحدى السهرات سويا، عرضت عليه أن توصله بسيارتها خصوصا أنه لم يكن حضر بسيارته، وهما في الطريق قال لها (أنا ماليش في الجواز)، فردت: (ومين جاب سيرة الجواز أو طلبه منك)، ثم أستأذن وهم بالنزول من السيارة، والعجيب أنه في اليوم التالي اتصل بها ليعتذر عن عدم لباقته، وطلب يدها في نفس المكالمة، فعبرت عن موافقتها على الفور، وكانت الزيجة الأولى والأخيرة في حياة محمود مرسي، وأثمرت عن ابنهما الوحيد علاء.

مع الوقت بدأت الخلافات الزوجية تعرف طريقها لحياته مع سميحة أيوب، وبدأت فجوة اختلافهما فكريا وفنيا تتسع فكان الطلاق هو الحل الأنسب لكليهما، وفي هدوء تام كعادته تم الطلاق".