EN 
اسمها "رضا" ونالت حظاً كبيراً منه، بمقطع فيديو لخصت لنا فيه معاني جميلة، من صبر ورضا وجهد بالحلال، انتشر الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، ليتصدر تريند السوشيال ميديا، وتصبح حديثاً لكل المصريين.
روت لنا الحاجة رضا محمد، أنها تصادفت بعد إنهاء عملها أثناء عودتها للبيت، بمذيع الشارع أحمد رأفت ليفاجئها بهدية مالية بعد إجابتها عن سؤال بسيط، ليكون عوضاً من الله ساقه لها في طريقها، حيث أوضحت أنها كانت لا تمتلك سوى 7 جنيهات ليعوضها الله بـ ٣ آلاف جنيه، وبالرغم من ذلك سألته بكل تلقائية واستغراب: " هي كدا حلال؟!"، ليرد عليها: «أيوه حلال مش هتكون حلال ليه؟.. لترد: عشان أنا ما شقيتش بيهم».
وبرغم حاجتها لكل جنيه، إلا أنها وزعت على العمال معها بالمخبز والمحتاجين ألفا وخمسمائة جنيه، وقالت: " أنا ربنا كرمني ورزقني بأكتر ما كنت عاوزة، لازم أساعد غيري، هما كمان محتاجين" وأشاد الشيف على محمد مديرها بالمطعم أنها سيدة أصيلة تتقي الله بالعمل، محبوبة من الجميع، وتجتهد في كسب لقمة العيش بالحلال.
وتابعت الحاجة رضا، أن زوجها متوفي منذ سنوات قليلة، وبقيت تربية خمس أبناء على عاتقها، تشقى ليل نهار لتوفير دخل حلال لهم، عملت منذ ثلاثين عاماً بمهن كثيرة لا تلتفت لشيء سوى أن توفر مصدر دخل حلال لأسرتها، تستيقظ كل يوم مبكراً لتتجه للعمل بمخبز عيش داخل أحد المطاعم بنادي الجزيرة الرياضي.
وعن أبنائها، قالت: "أنا ولادي مش متعلمين، بس علمتهم حاجة مهمة هي اليقين بالله" وأشارت أنهم تفاجؤا بعدما روت لهم ما حدث معها اثناء عودتها من العمل، موضحة أنها أول مرة تصادف هذا الموقف بحياتها، وفرحت كثيراً بردود فعل الناس عبر السوشيال ميديا وبالدعوات التي نالتها.
تتمني السيدة رضا محمد، أن تزور بيت الله الحرام وتؤدى فريضة الحج، يمنعها في ذلك قدرتها المادية، وتحلم أن توفر كل ما يحتاجه بيتها وأولادها دون أن تكون عبء على أحد، يكفيها القليل لتعيش بالحلال، وينطبق عليها قول الله تعالى: "يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ".
