الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الزريعه السمكية في بحر رشيد

خير البحر ولقمة عيش الغلابة في رشيد.. مافيا المزارع السمكية تقضي على الزريعة

مشاكل الصيادين بمدينة
مشاكل الصيادين بمدينة رشيد

اصطياد الزريعة السمكية من مياه البحر والنهر بفرع رشيد من أخطر المشاكل التي تواجه صغار الصيادين، لأنها تقلل من كمية الأسماك، ما يؤدي إلى التأثير بالسلب على مصدر رزقهم الوحيد.

قال إسلام محمد حميدة، صياد بمدينة رشيد، إن الصيادين يعانون من العديد من المشكلات أثناء الصيد منها الأقفاص السمكية و اصطياد الزريعة من المياه سواء البحر أو النهر قبل اكتمال مراحل نموها مما يؤدي إلى خفض نسبة كمية الأسماك أثناء الصيد.

وأضاف إسلام حميدة لـ"صدى البلد"، أن الزريعة خير البحر والنهر، صيدها يغلق أبواب الرزق في وجه صغار الصيادين، مؤكدا أن أهالي رشيد عملهم الأساسي الصيد ولو معدل السمك انخفض في البحر أو النهر فإن الكثير منهم مستقبلهم يضع.

وتابع أن السبب الأساسي في نقص الزريعة من البحر والنهر صيدها من أصحاب الأقفاص والمزارع السمكية بصفة مستمرة دون مراعاة الآثار الناجمة عن صيدها سواء على صغار المزارعين أو على الثروة السمكية، قائلاً: “أصحاب الأقفاص والمزارع السمكية أصبحوا مافيا”.

وأشار إلى أن معدل تكاثر الزريعة في البحر يصل إلى ٥٠٠٠ سمكة سنوياً، في حالة وضعها في الأقفاص السمكية لا تستطيع التكاثر بهذه النسبة بسبب زيادة الهرمونات الضارة التي يلقى بها الصيادين في الصناديق، وتكدس الأسماك داخل تلك الأقفاص، قائلاً: "يعني في الحالتين الأقفاص السمكية مصدر خطر على الثروة السمكية وعلى صحة المواطن، لو تم ترك الزريعة تنمو في البحر أو النهر بشكل طبيعي لن تحدث هذه المشكلات".

ويضيف محمد السيد مسعد، أحد الصيادين بمدينة رشيد، أن الأقفاص السمكية تتسبب في نفوق عدد ضخم من الثروة السمكية، بفعل زيادة الهرمونات الضارة التي يلقي بها الصيادين، مما تؤدي إلى زيادة كميات الأمونيا، مما يلوث مياه النيل بالمواد الضارة التي تسبب السرطان.

ويؤكد، أن هذه الأقفاص السمكية تعتبر مقبرة الثروة السمكية بسبب عدم مراعاة المعايير الصحيحة في تغذية الأسماك واستخدام تلك الأقفاص مما يؤدي إلى نفوق عدد ضخم من الثروة السمكية بمدينة رشيد، بالإضافة إلى أنها تشكل عائق كبير على الصيادين بسبب صيد سمك الزَريعه من البحر ووضعه في الحباسات ثم اضافة تغذية لتلك الزَريعه، مشيرًا إلى أن هذه التغذية غير مطابقة للمواصفات الصحية وتؤدي إلى كوارث كبيرة.

وقال: "الأقفاص السمكية مشروع خاص لأصحاب المزارع وأصبحوا مافيا كل ما يشغلهم الربح السريع دون التفكير في الصالح العام سواء في صحة المواطن أو في رزق الصيادين الصغار في مدينة ومركز رشيد".

وناشد الصيادين بمدينة رشيد، محافظ البحيرة والجهات المعنية بالدولة، بمنع صيد الزريعة أو وضع قانون ينظم صيدها، وتكثيف حملات إزالة الأقفاص السمكية لحماية الثروة السمكية قبل إهدارها بسبب جشع أصحاب المزارع السمكية.

اقرأ أيضا :- سجد ولم يقم.. وفاة مسن أثناء صلاة الجمعة بمسجد فى دمنهور