الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

استمرار المواجهات بالقدس والجيش الإسرائيلي يقلص مساحة الصيد في غزة ويتعهد بالتصعيد.. وإدانات عربية لعنف الاحتلال

صدى البلد

استمرت المواجهات بين الجيش الإسرائيلي وشبان مقدسيين لأكثر من أسبوع، بينما أوعز رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي إلى الجيش بالاستعداد لكافة السيناريوهات، ومن بينها التصعيد مع غزة، في حين أعلن جيش الاحتلال تقليص مساحة الصيد في غزة.

وأظهرت مقاطع تم تداولها على مواقع التواصل تجدد المواجهات بين قوات الاحتلال وشبان مقدسيين، بسبب محاولة الجنود طردهم من ساحة حي باب العامود ومدرجاته.

وأزالت الشرطة الإسرائيلية، مساء الأحد، حواجز حديدية من الساحة أمام مدخل باب العامود إلى البلدة القديمة بالقدس، مما أثار صيحات الاحتفال من جانب مئات من الشباب الفلسطينيين الذين تجمعوا هناك، فيما تواصل إطلاق صواريخ من غزة لليلة الثالثة على التوالي.

وأقيمت الحواجز المعدنية قبل أسبوعين في بداية شهر رمضان لمنع الناس من التجمع في الساحة، وهي خطوة أثارت أيام من الاضطرابات بلغت ذروتها في اشتباكات خطيرة ليلة الخميس عندما أصيب أكثر من 100 فلسطيني وعشرون شرطيًا.

وبمجرد إزالة الحواجز، ملأ مئات الفلسطينيين الساحة وهم يهتفون دعمًا للأقصى، وتعهدوا بأن القدس "ستبقى مدينة عربية".

بعد ذلك، تصاعدت التوترات بعد وضع أجهزة الكشف عن المعادن عند نقطة دخول رئيسية أخرى للمصلين المسلمين في طريقهم إلى مجمع الأقصى، ردًا على إطلاق مسلح فلسطيني النار على ضابطي شرطة إسرائيليين.

يأتي هذا في وقت قال فيه الجيش الإسرائيلي إن صاروخًا أُطلق من قطاع غزة باتجاه إسرائيل سقط في منطقة مفتوحة.

وهي الليلة الثالثة على التوالي التي يطلق فيها المسلحون الصواريخ. وأفادت معلومات للجيش الإسرائيلي أن 41 صاروخًا قد أطلقوا النار منذ يوم الجمعة.

وردت إسرائيل على إطلاق الصواريخ مساء الجمعة بضربات على ما قالت إنها أهداف لحركة حماس في القطاع الساحلي.

وأعلنت نقابة الصيادين الفلسطينيين أن السلطات الإسرائيلية قلصت مساحة الصيد في بحر غزة إلى 9 أميال اعتبارا من الساعة السادسة من صباح الاثنين.

وقال نقيب الصيادين نزار عياش: "سلطات الاحتلال أبلغتنا عن طريق هيئة الشؤون المدنية بتقليص مساحة الصيد في بحر غزة من 15 ميلا إلى 9 أميال اعتبارا من الساعة السادسة صباح الاثنين".

من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في تغريدة عبر "تويتر" إنه "في ختام مشاورات أمنية في ضوء مواصلة إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة نحو إسرائيل يعلن الجنرال غسان عليان عن تقليص مسافة الصيد البحري في قطاع غزة من 15 ميلا بحريا إلى 9 أميال وذلك ابتداء من الساعة 6 صباحا وحتى إشعار آخر".

وقال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبو مازن، إن القدس خط أحمر لن يقبل الفلسطينيون المساس به، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بأن تكون الانتخابات العامة على حساب الحق الفلسطيني بالقدس ولن يتنازل عن عاصمته الأبدية ولن يقبل بدولة ذات حود مؤقتة.

من جانب آخر، أعربت دولة الإمارات عن قلقها إزاء الأحداث الأخيرة فى القدس المحتلة، داعية السلطات الإسرائيلية إلى تحمل المسئولية لخفض التصعيد في القدس، كما دعت إلى إنهاء كافة الاعتداءات والممارسات التي تؤدي إلى حالة التوتر والاحتقان.

وقالت وزارة الخارجية الإماراتية: "نؤكد ضرورة الحفاظ على الهوية التاريخية للقدس المحتلة والتهدئة"، لافتة إلى أنه يجب ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب انجراف المنطقة إلى مستويات تهدد السلم.

وفى وقت سابق بحث وزير الخارجية سامح شكرى مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردنى أيمن الصفدي، اليوم الأحد، التطورات الخطيرة التى تشهدها مدينة القدس، حيث أكدا على ضرورة وقف إسرائيل جميع الاعتداءات والإجراءات الاستفزازية من أجل إنهاء التوتر واستعادة الهدوء.

وأدان الوزيران، خلال محادثة هاتفية، أعمال العنف والتحريض التى تقوم بها مجموعات متطرفة ضد الفلسطينيين فى البلدة القديمة بالقدس الشرقية؛ وطالبا إسرائيل بوقفها فوراً، كما أكد الوزيران ضرورة إلزام إسرائيل تحمُل مسؤولياتها وفق القانون الدولى وتوفير الحماية للفلسطينيين.

وحذر الوزيران من تصاعُد حدة الاعتداءات والأعمال الاستفزازية ضد المقدسيين وإعاقة وصولهم إلى المسجد الأقصى المبارك، والتى تصاعدت منذ بداية شهر رمضان المبارك.

وشددا على ضرورة وقف هذه الأعمال والانتهاكات التى تستهدف الهوية العربية الإسلامية والمسيحية للقدس ومقدساتها وتغيير الوضع التاريخى والقانونى القائم فيها.

كما أكد الوزيران أهمية قيام المجتمع الدولى بتحرك فاعل لكسر الجمود فى جهود عملية السلام، والعودة إلى مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.